حديث اللوح والصحيفة حديث مفصّل رواه الشيخ الصدوق في كتابه (كمال الدين) عن جابر بن عبد الله الأنصاري، جاء فيه:
(... فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على أمّك فاطمة في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أهنّئها بولادة الحسين؛ فرأيت في يدها لوحاً أخضر ظننت أنّه زمرد؛ ورأيت فيه كتاباً أبيض شبه نور الشمس؛ فقلت لها: بأبي وأمي يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ! ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا اللوح أهداه الله جل جلاله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الأوصياء من وُلدي؛ فأعطانيه أبي ليبشّرني بذلك. قال جابر: فأعطتنيه أمك فاطمة، فقرأتُه وانتسختُه...:
بسم الله الرحمن الرحيم؛ هذا كتاب من الله العزيز (الحكيم) لمحمد نوره وسفيره وحجابه... إنّي لم أبعث نبياً فأكملتُ أيّامه وانقضت مدته إلاّ جعلتُ له وصيّاً؛ وإنّي فضّلتك على الأنبياء، وفضّلت وصيّك على الأوصياء، وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك حسن وحسين؛ فجعلت حسناً معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه، وجعلت حسيناً خازن وحيي وأكرمته بالشهادة... بعترته أُثيب وأعاقب؛ أوّلهم (علي) سيّد العابدين و... وابنه شبيه جدّه المحمود محمّد الباقر لعلمي... سيهلك المرتابون في جعفر... وانتجبت بعده موسى... إن المكذّب بالثامن مكذّب بجميع أوليائي... حق القول منّي لأقرنّ عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده... وأختم بالسعادة لابنه علي وليه وناصري... وأُخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيّوب).