ظمئ الشعر أم جفاك الشعور *** كيف يظمأ من فيه يجري الغدير
بتاريخ : 01-11-2012 الساعة : 10:53 AM
القصيدة الغديرية
للسيد الدكتور الشاعر مصطفى جمال الدين رحمه الله
ظمئ الشعر أم جفاك الشعور *** كيف يظمأ من فيه يجري الغدير
كيف تعنو للجدب أغراس فكر*** لعلي بها تمت الجذور
نبتت-بين (نهجه) وربيع *** من بنيه غمر العطاء -البذور
وسقاها نبع النبي، وهل بعد *** نمير القرآن يحلو نمير؟
فزهت واحة، ورفت غصون *** ونما برعم، ونمت عطور
وأعدت سلالها، للقطاف *** الغض منا، قرائح وثغور
هكذا يزدهي ربيع علي *** وتغني على هواه الطيور
شربت حبه قلوب القوافي *** فانتشت أحرف، وجنت شطور
-------------------------------------------------------
ظامئ الشعر، ها هنا يولد الشعر، *** وتنمو نسوره وتطير
ها هنا تنشر البلاغة فرعيها، *** فتستاق من شذاها الدهور
(هدرت) حوله بكوفان يوماً *** (ثم قرت) .. وما يزال الهدير
وسيبقى يهز سمع الليالي *** منبر من بيانه مسحور
تتلاقى الأفهام من حوله شتى: *** ففهم عا، وفهم نصير
ويعودون... لا العدو قليل *** الزاد منه، و لا الصديق فقير
ظامئ الشعر، هاهنا: الشعر، والفن، *** وصوت سمح البيان،جهير
بدعة الشعر أن تشوب الغدير العذب *** في أكؤس القصيد البحور
وعلي إشراقة الحب، لو شيب *** بسود الأحقاد كادت تنير
-------------------------------------------------------
أيها الصاعدالمغذ مع النجم *** هنيئاً لك الجناح الخبير
قد بهرت(النجوم) مجداً وإشعاعا، *** وإن ظن: أنك المبهور
وبلغت المرمى، وإن فل ريش *** وانطوى جانح عليه كسير
وملأت الدنيا دوياً، فلا يسمع *** إلا هتافها المخمور
فقلوب على هواك تغني *** وأكف إلى علاك تشير
حيل للخلود،قامرفيها*** لاعبيه.. والرابح المقمور!!
وسيبقى لك الخلود، وللغافين، *** في ناعم الحرير، الغمور
وستبنى لك الضمائر عشاً *** ولدنيا سواك تبنى القصور
وستبقى إمام كل شريد *** لزه الظلم، واجتواه الغرور
وسيجري بمرج عذراء من *** (حجرك) نحر.. تقفو سناه النحور
-------------------------------------------------------
سيدي أيها الضمير المصفى *** والصراط الذي عليه نسير
لك مهوى قلوبنا، وعلى زادك *** نربي عقولنا، ونمير
وإذا هزت المخاوف روحاً *** وارتمى خافق بها مذعور
قربتنا إلى جراحك نار *** وهدانا إلى ثباتك نور
نحن عشاقك الملحون في العشق *** وإن هام في هواك الكثير
باعدتنا عن (قومنا) لغة الحب *** فظنوا: أن اللباب القشور
بعض ما يبتلى به الحب همس *** من ظنون... وبعضه تشهير
إن أقسى ما يحمل القلب *** أن يطلب منه لنبضه تفسير
نحن نهواك، لالشيء، سوى *** أنك من أحمد أخ ووزير
وحسام يحمي، وروح تفدي *** ولسان يدعو، وعقل يشير
ومفاتيح من علوم، حباها *** لك، إذ أنت كنزها المذخور
ضرب الله بين وهجيكما حددا: *** فأنت المنار وهو المنير
وإذا الشمس آذنت بمغيب *** غطت الكون من سناها البدور
-------------------------------------------------------
نحن يا قومنا ، وأنتم على درب *** سواء، يلذ فيه المسير
غير أنا نسري إلى(الوحدة الكبرى) *** وندري: أن الطريق عسير
في متيه تناهبته الأعاصير، *** وجنت بجانبيه الصخور
وعلى دربنا إلى القمة السمحاء، *** شوك يدمي، ورمل يمور
وبنو عمنا تراوح في السير، *** وتدري: أن الوقوف خطير
ويقولن: إن نهراً من الفرقة *** ينشق بيننا ويغور
وعلى ضفتيه يمتلئ التاريخ *** حقداً .. فيستحيل العبور!
اللهاللهالله والله كأنك في قلبي منذ ايام وانا اتمتم بها والحمد لله نشرتها يدك الكريمة فلا عدمناكم
رحم الله السيد مصطفى جمال الدين (الفاتحة)
القدير عمار جبارخضير
سيدي شكرا لك ولكرمك
ومبارك عليكم عيد الله الأكبر