ملف خاص بسيدتنا و مولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام )
نسبها الشريف
الكنى : أم أبيها، أم السبطين
يوم الولادة : ظهر يوم الجمعة
شهر الولادة : 20 جمادى الثانية
أمها الطاهرة : خديجة بنت خويلد
نقش خاتمها : حزب الله الغالبون آمن المتوكلون
يوم الوفاة : الثلاثاء عند الزوال
شهر الوفاة : 13 جمادى الأولى
عام الوفاة : 11 من الهجرة
المرقد المقدس : في البقيع أو بيتها
عدد الأبناء : ذكور3، إناث 2
هي بنت رسول الله (ص) سيدة نساء العالمين (ع) أمها خديجة بنت خويلد أم المؤمنين، وكانت أصغر بنات رسول الله (ص) واحبهن إليه،وانقطع نسل رسول الله (ص) إلا من فاطمة (ع) ولم يخلف له (ص) من بنيه غيرها. ولادتها
ولدت (ع) بمكة يوم الجمعة العشرين من جمادى الآخرة بعد المبعث بسنتين.
كنيتها ولقبها
تكنى (ع) أم أبيها لشدة رعايتها للنبي (ص) وتلقب بالزهراء وبالبتول.
سيرتها
عن عائشة، أنها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا وهديا برسول الله (ص)، من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت تصنع هي به، وفي رواية لأبي داود، كان إذا دخلت عليه قام إليها فاخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه وكانت إذا دخل عليها قامت
إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها.
مناقبها وفضائلها
منها، قول النبي (ص): إنها بضعة مني أو شجنه مني، روى البخاري في صحيحه، بسنده: أن رسول الله (ص) قال: (فاطمة بضعة مني فمن
أغضبها أغضبني). وروى النسائي في الخصائص بسنده عن المسور بن مخرمه أن النبي (ص) قال: فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني، وروى مسلم في صحيحه، إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها. وفي رواية لمسلم: إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها، وفي الإصابة عن الصحيحين عن المسور بن مخرمه، سمعت رسول الله (ص) على المنبر يقول: (فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و يريبني ما رابها).
تزويجها بعلي (ع)
في كشف الغمة، روى عن أبي عبد الله (ع) انه قال: لو لا أن الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين (ع)، ما كان لها كُفء على وجه الأرض, قال: وروى صاحب كتاب الفردوس عن النبي (ص): لو لا علي (ع) لم يكن لفاطمة
(ع) كفء. وروى محمد بن سعد كاتب الواقدي في الجزء الثامن من الطبقات الكبير بسنده،
أن أبا بكر خطب فاطمة إلى النبي (ص)، فقال النبي (ص): أنتظر بها القضاء،فذكر ذلك لعمر، فقال له: ردّك، ثم إن أبا بكر قال لعمر: إخطب فاطمة إلى النبي (ص)، فخطبها، فقال له مثل ما قال لأبي بكر: انتظر بها القضاء، فاخبر أبا بكر فقال له: ردك، وبسنده عن بريده أنه قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة!، فأتى رسول الله (ص) فسلم عليه فقال: ما حاجه ابن أبي طالب؟ قال: ذكرت فاطمة بنت رسول الله (ص)، قال: مرحبا و أهلا، لم يزده عليهما، فخرج على أولئك الرهط وهم ينتظرونه، فقالوا ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحبا وأهلا، قالوا يكفيك من رسول الله إحداهما، أعطاك الأهل وأعطاك
المرحب، ثم إن النبي (ص) قال لفاطمة: إن علي بن أبي طالب ممن قد عرفت قرابته وفضله في الإسلام، وإني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه واحبهم إليه، وقد ذكر من أمرك شيئا، فما ترين؟ فسكتت، فخرج وهو يقول: الله اكبر، سكوتها
إقرارها.
وفاتها
توفيت في الثالث من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة من الهجرة على المشهور، وكان عمرها صلوات الله عليها وعلى أبيها عند وفاتها، ثماني
عشرة سنة. وقد مرضت مرضا شديدا ومكثت أربعين ليله في مرضها إلى أن توفيت (ع) فقام
أمير المؤمنين (ع) بجميع ما أوصته به فغسلها في قميصها وأعانته على غسلها أسماء بنت عميس. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: فلما توفيت جاءت عائشة تدخل فقالت أسماء:
لا تدخلي، فشكت إلى أبي بكر، فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله (ص)، وقد جعلت لها مثل هودج العروس، فجاء فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي (ص) أن يدخلن على بنت رسول الله (ص)؟ و جعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرَتني أن لا يدخل عليها أحد،
وأريتها هذا الذي صنعت، وهي حية، فأمرتني أن اصنع ذلك لها، قال أبو بكر:فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف. وكفنها علي (ع) في سبعة أثواب، وحنطها بفاضل حنوط رسول الله (ص)، ثم صلى
عليها، ودفنها في جوف الليل، وعفّى قبرها، ولم يحضر دفنها والصلاة عليها إلا علي والحسنان (ع)، وعمار والمقداد، وعقيل والزبير وأبو ذر وسلمان، وبريدة ونفر من بني هاشم وخواص علي (ع).