هؤلاء الصحابة المخنثين عثرت على تراجمهم من كتب تراجم الصحابة وغيرها ، ولقد كثر عددهم بشكل ملحوظ وملفت للأنظار ، حتى طردهم النبي (ص) ونفاهم وابعدهم
ومن المعلوم أنّ المخنث غير الخنثى
إذ الخنثى : هو الذي خلقه الله بآلتين الذكورة والأنوثة .
والمخنث : هو الذي يتشبه بالنساء في كلامه وحركاته واخلاقه .
والرسول (ص) لعن المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال .
ونقول لأهل سنة الجماعة هل هؤلاء عدول أم لا ؟
وهل إذا اقتديتم بهم تكونوا على هدىً ونور باعتبار انكم تروون : اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ؟
وهل لعن الرسول (ص) لهؤلاء المخنثين مدح لهم ، كما جعلتم " لا اشبع الله بطن معاوية " مدحاً له ؟
وهل الله تعالى راض عن هؤلاء المخنثين أيضاً ؟
ومن الملفت ايضا أنّ أسماء هؤلاء غريبة ومخنثة ايضاً وهم :
1- انة
2- انجشة
3- بنون
4- هيت
5- هدم
6- ماتع
7- مانع
8- صحابي اخر ( بدون اسم ) نفاه النبي (ص) الى النقيع . بالنون
*** الصحابي أنُّة المخنث ***
قال ابن حجر في الاصابة :
(( أنة المخنث : ذكره الباوردي وأخرج من طريق إبراهيم بن مهاجر عن أبي بكر بن حفص قال قالت عائشة لمخنث كان بالمدينة يقال له أنه إلا تدلنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر قال: بلى فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا أنه أخرج من المديتة إلى حمراء الأسد فليكن بها منزلك ولا تدخلن المدينة إلا أن يكون للناس عيد .))[1]
*** الصحابي انجشة المخنث ***
قال ابن حجر في الإصابة :
(( أنجشة الأسود الحادي: كان حسن الصوت بالحداء وقال البلاذري كان حبشيا يكنى أبا مارية روى أبو داود الطيالسي في مسنده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال كان أنجشة يحدو بالنساء وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال فإذا اعنقت الإبل قال النبي صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير ورواه الشيخان مختصراً. من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أنس ومن طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ورواه مسلم من طريق سليمان بن طرخان التميمي عن أنس قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم حاد يقال له أنجشة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم رويداً " سوقك بالقوارير " .
قال ابن منده: هو مشهور عن سليمان ومن طريق أبي قلابة عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وغلام أسود يال له أنجشة يحدو.
ومن طريق قتادة عن أنس: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حاد حسن الصوت.
وروى النسائي: من طريق زهير عن سليمان التيمى عن أنس عن أمه أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسواق يسوق بهن فذكره. ))
ووقع في حديث واثلة بن الأسقع أن أنجشة كان من المخنثين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج الطبراني بسند لين من طريق عنبسة بن سعيد عن حماد مولى بني أمية عن جناح عن واثلة بن الأسقع قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرج النبي صلى الله عليه وسلم أنجشة وأخرج عمر فلاناً.)) [2]
*** الصحابي بنون المخنث ***
قال الحافظ في مقدمة الفتح :
((حديث بن عباس في المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا وأخرج عمر فلانا تقدم عند المؤلف أن المخنث الذي أخرجه النبي صلى الله عليه وسلم هو هيت وقيل مانع وقيل إنه بنون مشددة بعدها هاء تأنيث وأما الذي أخرجه عمر فهو ماتع وهو بتاء مثناة فوق وقيل هدم ووقع في رواية أبي ذر الهروي فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانة فإن كان محفوظا فيكشف عن اسمها وفي الطبراني من حديث واثلة نحو حديث بن عباس وفيه أنه صلى الله عليه وسلم أخرج أنجشة وهو في فوائد تمام أيضا حديث أم سلمة فقال مخنث لعبد الله أخي أم سلمة إن فتح عليكم الطائف فإني أدلك على بنت غيلان تقدم أن المخنث هيت . ))[3]
*** الصحابي هيت المخنث ***
قال ابن حجر في الإصابة :
(( هيت المخنث :
وقع ذكره في صحيح البخاري من طريق سفيان بن عتبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعندي مخنث فسمعته يقول لعبد الله بن أبي أمية: إن فتح الله عليكم الطائف فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " لا يدخل عليكم هذا . قال سفيان: قال بن جريج: اسم المخنث هيت. والحديث عند مسلم وأبي داود والنسائي دون تسميته .
وقد أخرج عبد الملك بن حبيب في الواضحة عن حبيب كاتب مالك قال: قلت لمالك: إن سفيان زاد في حديث بنت غيلان أن مخنثاً يقال له هيت فقال مالك: صدق وهو كذلك وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم غربه إلى الحمى.
قال أبو عمر في التمهيد: هذا غير معروف عن سفيان وانما ذكره سفيان عن بن جريج وأخرج الجوزجاني في تاريخه من طريق الأوزاعي عن الزهري عن علي بن حسين كان مخنث يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يقال له هيت.
وكذا أخرجه أبو يعلى من طريق يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة فذكر أصل القصة وفيها: إن هيتاً كان يدخل وهو في الصحيح من طريق معمر عن الزهري دون تسميته.
وأخرج المستغفري من طريق داود بن بكر عن بن المنكدر - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نفى هيتاً في كلمتين تكلم بهما تشبه كلام النساء: قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: إذا فتحتم الطائف غداً فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " لا تدخلوهم بيوتكم... " الحديث.
وأخرج بن أبي شيبة وأحمد بن إبراهيم الدورقي في مسنديهما من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد عن عامر بن سعد بن مالك عن أبيه - أنه خطب امرأة بمكة فقال: من يخبرني عنها؟ فقال رجل مخنث يقال له هيت: أنا أنعتها لك هي إذا أقبلت أقبلت تمشي على اثنتين وإذا أدبرت ولت تمشي على أربع فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " ما أرى إلا منكراً وما أراه إلا يعرف النساء " وكان يدخل على سودة فنهاها أن يدخل عليها فلما قدم المدينة نفاه فكان كذلك إلى إمرة عمر فجهد فكان يرخص له أن يدخل المدينة فيتصدق عليه يوم الجمعة.
وذكر بن وهب في جامعه عمن سمع أبا معشر قال: أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فغرب إلى عير جبل بالمدينة عند ذي الحليفة فشفع له ناس من الصحابة فقالوا: إنه يموت جوعاً فأذن له يدخل كل جمعة فيستطعم ثم يلحق بمكانه فلم يزل هناك حتى مات.
وقد تقدم في ترجمة مانع شيء من خبره.
وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي: كان بالمدينة ثلاثة من المخنثين يدخلون في النساء فلا يحجبون: هيت: وهدم ومانع. )) [4]
ابن الأثير في اسد الغابة :
((هيت المخنث ، الذي كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وقيل: اسمه ماتع.
أورده جعفر في الصحابة، وهو الذي قال لعبد الله بن أبي أمية: إذا فتحتم الطائف فعليك بابنة غيلان.
أخبرنا يحيى بن محمود وأبو ياسر بن أبي حبة بإسنادهما إلى مسلم بن الحجاج قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث، فكانوا يعدونه من غير أولى الإربة من الرجال، قالت: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة فقال: إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أرى هذا يعرف ما ها هنا ؟ لا يدخلن عليكن. قالت: فحجبوه.
وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه إلى البيداء، وكان يدخل كل جمعة يستطعم ويرجع.
أخرجه أبو موسى .))[5]
((وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي: كان بالمدينة ثلاثة من المخنثين يدخلون في النساء فلا يحجبون: هيت: وهدم ومانع. )) [7]
*** الصحابي ماتع المخنث ***
وهو الصحابي الذي اخرجه عمر بن الخطاب من بيته !! قاله الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح [8]
وقال ابن حجر في الإصابة :
((ماتع : ذكر الواقدي انه مولى فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم وانه كان هو وهيت في بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانه قال لعائشة لما سمعها تطلب امرأة تخطبها لعبد الرحمن بن أبي بكر أخيها عليك بفلانة فانها تقبل بأربع وتدبر بثمان فسمعه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنفاه إلى الحمى فاستمر على ذلك إلى خلافة عمر قلت وذكر بن إسحاق في المغازي عن محمد بن إبراهيم التيمي انه هو الذي قال في بنت غيلان تقبل بأربع وتدبر بثمان والمعروف أن الذي قال ذلك هو هيت وهو في صحيح البخاري عن بن جريج كما سيأتي في ترجمته وذكر بن وهب في جامعه عن الحارث بن عبد الرحمن عن بن أبي ذئب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن مخنثين كانا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقال لأحدهما هيت وللآخر ماتع فهلك ماتع وبقي هيت بعد قال بن وهب وحدثني من سمع أبا معشر يقول أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر به فضرب فذكر الحديث وسيأتي في ترجمة هيت . ))[9]
قال ابن الاثير في اسد الغابة :
(( ماتع: أورده جعفر أيضاً، وروى بإسناده عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن مخزوم، مخنث، يقال له: ماتع، يدخل على نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون في بيوته ، لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يفطن لشيء من أمر النساء مما يفطن له الرجال، ولا يرى أن له في ذلك إربة ، فسمعه يقول لخالد بن الوليد المخزومي: يا خالد، إن فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف لا تفلتن منك بادية بنت غيلان بن سلمة، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع ذلك منه: لا أرى هذا الخبيث يفطن لما أسمع منه ! ثم قال لنسائه: لا يدخل هذا عليكن.
وروي أن المخنث قال هذا القول لعبد الله بن أبي أمية، أخي أم سلمة.
وروى محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم: أن أبا بكر نفى ماتعاً المخنث إلى فدك، ولم يكن بها أحد من المسلمين.
أخرجه أبو موسى . ))[10]
*** الصحابي مانع المخنث ***
تقدم في عبارة ابن حجر انه مخنث قيل انه اخرجه الرسول (ص) ، ولعله تصحيف ماتع . والله اعلم
*** الصحابي المخنث الذي نفاه النبي (ص) الى النقيع ***
هذا الصحابي المخنث غير كل الذين تقدموا ، نوعية جديدة . نفاه النبي (ص) الى النقيع . وهي ناحية من المدينة وليست بالبقيع
ذكر ابن حجر في فتح الباري :
ممكن سؤال من من اهل السنة شهدو لهاؤلاء المخنثين بالصحبه وقال عنهم انهم من الصحابة؟
واما عن الحديث المذكور .....أرأيت إن فتح الله عليكم الطائف غدا فعليك بابنة غيلان فإنها تقبل بأربع ...
الي آخر الحديث
اقول
أن هذا المخنث كان داخلا في عداد أولي الإربة لما عرفوا عنه من عدم رغبته في النساء لعدم قابليته. بدليل الآية (أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال). فلما سمع النبي منه ما يفيد رغبته في النساء أمر بطرده فورا.
وهذا الحديث رواه الشيعة كما في الكافي5/523 وتفسير نور الثقلين3/593
ومع أن المجلسي اعتبر الحديث فيه مجهول. إلا أنه أقر الحكم في المسألة قائلا « لأن أهل المدينة كانوا يعدونهما من غير أولي الإربة. فلما ظهر خلافه أمر بإخراجهما قلعا لمادة الفساد ودفعا لوصفهما محاسن النساء بحضرة الرجال» (مرآة العقول20/352).