الخطيب البغدادي في تاريخه (10: 356) روى بسنده عن أنس بن مالك: قال: لمّا حضرت وفاة أبي بكر، وساق الحديث إلى أن قال أبو بكر: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إنّ على الصراط لعقبة، لا يجوزها أحد إلاّ بجواز من علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وساق الحديث، إلى أن قال في آخره: قال علي(عليه السلام): سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: أنا خاتم الانبياء، وأنت يا علي خاتم الاولياء.
وفي الرياض النضرة للطبري (2: 172) قال: وعن علي(عليه السلام) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إذا جمع الاولين والاخرين يوم القيامة، ونصب الصراط على جسر جهنّم، ما جازها أحد حتّى كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب. وقال: أخرجه الحاكمي في الاربعين.
وفي الرياض النضرة (2: 77) قال: عن قيس بن حازم، قال: التقى أبو بكر وعلي، فتبسّم أبو بكر في وجه علي(عليه السلام)، فقال له: مالك تبسّمت؟ قال: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا يجوز أحد على الصراط، إلاّ من كتب له علي(عليه السلام)الجواز. قال: أخرجه ابن السمان في الموافقة.
وفي تاريخ بغداد أيضاً (3: 161) روى بسنده عن ابن عبّاس، قال: قلت للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): يا رسول الله، للنار جواز؟ قال: نعم، قلت: ما هو؟ قال: حبّ علي بن أبي طالب.
وفي كنوز الحقائق للمناوي (ص62) قال: حبّ علي براءة من النار. قال: أخرجه الديلمي، يعني عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي كنز العمّال (11: 621) قال: ما ثبّت الله حبّ علي في قلب مؤمن فزلّت به قدم إلاّ ثبّت الله قدميه يوم القيامة على الصراط. قال: أخرجه الخطيب في المتّفق والمفترق، يعني عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي المناقب لابن المغازلي (ص242 برقم: 289) روى بسنده عن عبد الله بن أنس، عن أبيه (عن جدّه) قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على شفير جهنّم، لم يجز إلاّ من كان معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام).
وفي ينابيع المودّة (ص112) للقندوزي الحنفي روى عن الحمويني بسنده عن مالك بن أنس عن جعفر الصادق، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب، عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: إذا جمع الله الاوّلين والاخرين يوم القيامة نصب الصراط على جهنّم، لم يجز عنها أحد إلاّ من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب.
قال القندوزي: أيضاً أخرج هذا الحديث موفّق بن أحمد الخوارزمي بسنده عن الحسن البصري، عن ابن مسعود. وأخرجه عن مجاهد، عن ابن عبّاس.
وفي الصواعق (ص124) لابن حجر، قال: روى ابن السماك أنّ أبا بكر قال له: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز.
وقد أورده الذهبي أيضاً في ميزان الاعتدال (2: 28 و44) غير أنّه قال: في الحديثين بأنّهما خبران باطلان تبعاً لابن الجوزي.|472|
وقد ردّ على قول الذهبي وابن الجوزي الامام المظفّرفي دلائل الصدق (2: 97 ط. بصيرتي) بقوله: ولا سبب للحكم بوضعه وبطلانه إلاّ التعصّب والاستبعاد، وكيف يستبعد ذلك في حقّ أخ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ونفسه وثقله في اُمّته؟
وفي مناقب ابن شهرآشوب أحد الحفّاظ المتوفّى سنة (588) هجرية (2: 7 ط. النجف و 2: 156 ط. إيران) قال: وفي حديث وكيع قال أبو سعيد: يا رسول الله، ما معنى براءة علي؟ قال: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، علي وليّ الله.
وسأل النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) جبرائيل(عليه السلام): كيف تجوز اُمّتي الصراط؟ فمضى وعاد، وقال: إنّ الله يقرئك السلام، ويقول: إنّك تجوز الصراط بنوري، وعلي بن أبي طالب يجوز الصراط بنورك، واُمّتك تجوز الصراط بنور علي، فنور اُمّتك من نور علي ونور علي من نورك، ونورك من نور الله.
قال الحميري:
ولدى الصراط ترى عليّا واقفاً يدعو إليه وليّه المنصورا