((شبابنا وشاباتنا :::إلى أين ؟)) هذا وقتُ إنتظار:: موضوع مفتوح للتحاور::::::::
بتاريخ : 19-07-2011 الساعة : 08:09 PM
((شبابنا وشاباتنا إلى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟))
موضوع مفتوح للتحاورحول السلبيات وضرورة تصحيحها عمليا::
===================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين/ع/
إنطلاقا من تأكيد الإمام المهدي /ع/ في دعائه في زمن الغيبة وقوله/ع/وعجل الله فرجه الشريف /بخصوص الشباب والنساء:
((الّلهُمّ وتفضّل على الشباب بالتوبة والإنابة وعلى النساء بالحياء والعفة))
/المصباح/الكفعمي/ص281.
==================================
فمن المعلوم أنّ شريحة الشباب بثنائيتها الذكورية والأنثوية تُشكّل طاقة كبيرة لايُستهان بها واقعا في مناشط المجتمع حياتيا
ومن هنا يُستحسَن بل يجب عقلا وشرعا عدم تبديد هذه الطاقة الشبابية في فراغات جوفاء غير صالحة من التلهي
وملازمة
الطرقات لرصد حركة المارة من النساء الشابات سعيا وراء أغراض دنيئة لاتمت الى الأخلاق الأسلامية بصلة.
وهنا كلا الطرفين معني بالكلام شابٌ أم شابة
وأنا لاأريد سرد السلبيات التي ظهرت في المجتمع مؤخراً كتضييع بعض الشباب لهويتهم الرجولية فضلا عن تجنسهم بما يُسمى حقيقة بالجنس الثالث.
((بمعنى لارجل هو ولا إمرأة بل يجمع بين الهويتين سلوكيا وربما نفسيا))
وهذا ليس أمراً مبالغ به بل هو رقم واقعي لمسناه عينيا
وكذا الشابات(لامطلقا/أعني البعض) هٌنّ أيضا بدأنَ بالتنصل من القيم الأصيلة إسلاميا وعرفيا.
بحيث أصبحت ظاهرة التبرج والسفورمن الأمور الهينّة والتي لا أحد ينهى عنها.
بحيث وصل الأمر الى المراقد المقدسة للمعصومين/ع/علنا
فالشابة اليوم حينما تُريد قصد الزيارة تجعل من نفسها أشبه بعروس في يوم زفافها
طبعا أقصد البعض من النساء لا مطلقا ولا أعتقد أحدا لم يلحظ هذه الظاهرة الحديثة.
فأقول إننا يجب أن نهتم بترشيد وتوعية الطاقات الشبابية أخلاقيا وسلوكيا ونفسيا
بقدر ما نهتم بإمور أخرى ليست ضرورية بل ربما تكون لهوية كالرياضة وغيرها.
فمسألة ضبط النفس وحتى البدن سلوكيا ملحوظا ومهتماً به في المنظومة التربوية والتعليمية إسلاميا.
وأما صورة ضبط الوقت وإسثماره وإن كانت هي متداخلة في كل عبادة لكن يجب تفعيلها في كل سلوك عبادة أكان أم غيرها.
فالأسلام يحسب حساباً دقيقا للوقت(وخاصة وقت الشباب)
وأهميته ولايسمح بتضيعه جزافا دونما فائدة تذكر.
فالقرآن الكريم أكّد على هذه الحقيقة العلمية في قوله تعالى
((ولتنظر نفسٌ ما قدَّمت لغد ))18/ الحشر/
إنظروا كيف تؤسس هذه الآية الشريفة لخاصية إستثمار الوقت وضرورة جعله في مساحة العمل الصالح والهادف للفرد ذاته ولمجتمعه .
وللرسول/ص/ في هذا الصدد أحاديث كثيرة عظيمة المعنى والهدف
نكتفي بذكر حديثٍ مشهور روائيا إذ كان /ص/ كثيرا مايُذكّر به أصحابه والمسلمين عموما
وهو(( بادربأربع قبل أربع :شبابك قبل هرمك : وصحتك قبل سقمك :وغناك قبل فقرك: وحياتك قبل موتك))/ /من لايحضره الفيه/الصدوق/ج4/ص357.
لاحظوا حتى أنّ الرسول /ص/ كيف كان ينتقي الكلمات الشريفة في إيصال المعلومة لأصحابه والمسلمين عامة فكلمة (بادر) كلمة عظيمة المعنى وترمز للسرعة والأستعداد في كسب الوقت والأنتفاع به
فأينما كان وبأي حال على الفرد المسلم أن يُبادر لأستثمار الوقت وهو اليوم يُسمى بالعلوم الحديثة (الذهب الأبيض) لآهميته وقيمته العلمية والعملية .
فالشبابية محطة مهمة جدا في تركيز التربية وتقويتها عمليا وإجتماعيا لأنّ الأنسان إذا هَرِمَ وكبرمن الصعوبة بمكان إجراء التغيير والتعديل في سلوكياته لأنه أخذها طباعا وآنى لصاحب الطباع من الخروج مما هو فيه.
وأخيرا يجب أن يكون تعاطي الشباب والشابات مع قيم ومبادىء الأسلام العزيز بجدية واقعية لا سطحية ظاهرية
فحريٌ بهم أن لا ينسلخوا من منظومتهم الأخلاقية والشرعية وهذا ما يحتاج الى جهد مُكَثّف وتأسيس منهاج عملي وعلمي لتوجيههم ميدانيا ونظريا وإلاّ إذا تُركوا والحال هذه فعلى عاقبتهم فلتُسكَب العبرات
في الحقيقة ليس لدي ما اقوله بصدد الموضوع
فقد اجدت الصياغة والطرح
ومن يقرأ سطوركم الكريمة يجد فيها الحل لما
ورد في مسألة اهدار الشباب لطقاتهم ووقتهم
سأكتفي بقول : رائع
جـداً واثابكم الله على هذا الطـرح القيم والبناء
لك مني جزيل الشكر وتحيه طيبه.
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه
اخي العزيز
عندما تكون التربية على الأسس السلمية والصحيحة المستمدة من تعاليم الدين يكون لها دورها الفعال تجاه هذه القضية والكل يدرك أن تعاليم الدين السمحة تنادي بذلك بل أبعد من ذلك عندما تعمل على غلق كل المنافذ التي تؤدي للوقوع في هذه الخطايا
اصبح مجتمعنا مجتمعًا آخرًا بعد أن انتشرت هذه العادات الغريبة لدى الأكثريه ..
بل لم يبقى هناك حياء ولا خجل -لاحيا ولا مستحى- من هذه وليس هناك من ينهى عنها بل إنها اصبحت عادات طبيعية ومن يعترض عليها فهو -متخلف- ..
ومثالاً لظاهرة التبرج , فـحتى الأمهات اصبحن يمشين ورائها طمعًا في -مظهر اجمل- كما يقلن ..
وحتى المزارات اصبحت مكتظة بهؤلاء الأشخاص , يجب احترام المزارات الشريفة فإن لها قدسية ومهابة ..
بل إن حتى مواكب العزاء صارت ساحة لعرض المظاهر وليس هدف للمواساة وتعايش المصيبة ..
ومن هذا فإن للعائلة عتاب بإن يوجهن أبنائهن وبناتهن ويرشدنهم ويثقفنهم إلى أهمية الحفاظ على العادات السليمة وللفتيات بالحجاب والعباءة الزينبية والإبتعاد عن الملفتات والزينة والتبرج ..
ومراقبة أبنائهن وبناتهن من حيث الأصدقاء فإن لهم دورًا في إنحراف الأبناء , فالخل يتبع خليله ..
ونسأل الله الهداية للجميع والثبات على خط أهل البيت والإقتداء بهم .. والإبتعاد عن المرديات وأسباب الانحراف وأصدقاء السوء ..