البدايه والنهاية
لابن كثير
الجزءالرابع عشر
ص526
البخاري صاحب الصحيح
يقول في ص527
وكتابه الصحيح يستسقى بقراءته الغمام
واجمع على قبوله وصحه مافيه اهل الاسلام
والوثيقه
وهل استسقيت بقبر نبيك يابن كثير وهل كتاب البخاري افضل من نبيك
إذا فهم يستسقون من جهمية وأهل بدع وضلال على رأي أحمد بن حنبل في البخاري ومسلم حيث أنهما قالا أن القرآن مخلوق.
حافظ الحكمي في معارج القبول - (ج 1 / ص 292( فقال:
(( اشتهر عن السلف الصالح كأحمد بن حنبل وهارون الفروي وجماعة أئمة الحديث أن اللفظية جهمية واللفظية هم من قال لفظي بالقرآن مخلوق قال أئمة السنة رحمهم الله تعالى ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع يعنون غير بدعية الجهمية) اهـ
إذن البخاري ومسلم كانا عند سلف هذا الفريق مبتدعان جهميان ضالان متروكان في الحديث يهجران ولا يزاران ولا يصلى عليهما ولا يعودان في مرض ولا يزوجان من المسلمين ولا يدفنان في مقابر المسلمين .
ففي سير أعلام النبلاء - (ج 12 / ص 460(: (... لما استوطن البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه، ومنع الناس عنه، انقطع عنه أكثر الناس غير مسلم، فقال الذهلي يوما: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا، فأخذ مسلم رداء فوق عمامته، وقام على رؤوس الناس، وبعث إلى الذهلي ما كتب عنه على ظهر جمال وكان مسلم يظهر القول باللفظ ولا يكتمه اهـ
ذكر المروذي ( تلميذ الإمام أحمد) أن الإمام أحمد علم بأن نعيماً يقول لفظي بالقرآن مخلوق، فقال أحمد (إن كان قاله فلا غفر الله له في قبره)! (السنة للخلال 7/72)...
وروى عن أحمد أنه لا يصلى على اللفظية ( السنة للخلال 7/104)..
وذكر المروذي أنهم تبع لأحمد في التوقف عن ذكر اللفظ وأن من خالف في هذا من أصحاب أحمد أو غيرهم يهجر (7/104وما بعدها).اهـ المنقول من كتاب السنة للخلال وهو جامع عقائد أحمد وعلومه.
وفي السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل - (ج 1 / ص 164- 165(
قال: سألت أبي رحمه الله قلت إن قوما يقولون لفظنا بالقرآن مخلوق فقال هم جهمية وهم أشر ممن يقف، هذا قول جهم ، وعظم الأمر عنده في هذا وقال هذا كلام جهم!!
سمعت أبي رحمه الله يقول من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي !
سمعت أبي رحمه الله وسئل عن اللفظية فقال هم جهمية .. ثم قال لا تجالسوهم!
سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي وقال مرة هم شر من الجهمية وقال مرة أخرى هم جهمية
ايضا:
نأتي إلى إبن تيمية وكذبه يبدوا أنه يتغافل عن كون أن مسلم والبخاري لفظييان
وعلى منهج هؤلاء سار ابن تيمية في كتابه جامع الرسائل - (ج 1 / ص 154( فقال:
(( وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى، ولا عن تابعي قفا، إلا عمن في قوله الشفا والغنى، وفي إتباعه الرشد والهوى، ومن قام مقام الأئمة الأول: أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل، فإن أبا إسماعيل الترمذي حدثني قال: سمعت أبا عبد الله يقول: اللفظية جهمية اهـ.
وقال ابن تيمية أيضاً في جامع الرسائل - (ج 1 / ص 214(:
( ... فأنكر الإمام أحمد وغيره من أئمة السنة هذا وقالوا: اللفظية جهمية، وقالوا: افترقت الجهمية ثلاث فرق: فرقة قالت القرآن مخلوق، وفرقة قالت: نقف فلا نقول مخلوق ولا غير مخلوق، وفرقة قالت: تلاوة القرآن واللفظ بالقرآن مخلوق، فلما انتشر ذلك عن أهل السنة غلطت طائفة فقالت: لفظنا بالقرآن غير مخلوق وتلاوتنا له غير مخلوقة. فبدع الإمام أحمد هؤلاء وأمر بهجرهم (اهجر مسلم والبخاري ان استطعت))
وفي الشريعة للآجري الحنبلي - (ج 1 / ص 85(
باب ذكر اللفظية ومن يزعم أن هذا القرآن حكاية القرآن الذي في اللوح المحفوظ كذبوا
( احذروا رحمكم الله تعالى هؤلاء الذين يقولون : لفظي بالقرآن مخلوق ، هذا عند أحمد بن حنبل ، ومن كان على طريقته : منكر عظيم ، وقائل هذا مبتدع ، يجتنب ولا يكلم ، ولا يجالس ، ويحذر منه الناس ، لا يعرف العلماء غير ما تقدم ذكرنا له ، ... ومن قال : لفظي بالقرآن مخلوق جهمي ، كذا قال أحمد بن حنبل ، غلّظ فيه القول جداً ، وكذلك من قال : لفظي بالقرآن مخلوق فقد ابتدع ، وجاء بما لا يعرفه العلماء ، كذلك قال ، وغلظ القول فيه أحمد بن حنبل جداً ، ..اهـ
اذا مسلم والبخاري مبتدعان ضالان جهميان لا غفر الله لهما في قبرهما