بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
الحمدلله الذي هداني لدين الحق
لدين كله عباده لله من صوم وصلاه وذكر وتسبح ....
ولم يجعلن مع القوم الذين يومهم نياحه ولطم وبكاء
الحمد لله الذي هداني لدين أدعو الله بما أشاء بلا واسطه
{إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله }
ولم يجعلني من القوم الذين يتوسلون بمخلوق ضعيف لإستجابه دعائه
....................................
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
حمزه بن عبدالمطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم
أبو عمار وأسد الله وسيد الشهداء الذي توفي امام النبي صلى الله عليه وسلم في معركه
أحد قتله أحد المشركين (وحشي الحبشي) وقد مثل بجسده الطاهر نساء قريش حتى بقرن
بطنه وأكلت هند بنت عتبه من كبده رضي الله عنه
لقد كانت وفاته فاجعه عند الرسول صلى الله عليه وسلم
بكى عليه الصلاه والسلام على عمه وأخيه من الرضاعه ولم يقاتل قريش بعدها لأجل
الأخذ بالثائر بل كان جهاده لإعلاء كلمه الله ونشر الإسلام
لم يجعل كل سنه ذكرى وفاه عمه لللطم والنياحه والضرب والعزاء وتذكر الحادثه
هكذا علمنا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه .
ومع أنه يحبه أكثر من إدعائك لحب الحسين رضي الله عنه
وتوفي إبنه ابراهيم ولم يفعل ما تفعلونه اليوم
فقال صلى الله عليه وسلم: إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا،
وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون
وقد ثبت أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
وعن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين » ( أخرجه البخاري[32] ومسلم[33] ).
وأنتم اليوم تطرون الحسين رضي الله عنه وتذكرونه اكثر من ذكركم للرسول صلى الله عليه وسلم
بل اكثر من ذكركم لله عز وجل
ووفاه الرسول صلى الله عليه وسلم
أعظم مصيبه
وإلى الملتقى
alshemale