|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 47947
|
الإنتساب : Jan 2010
|
المشاركات : 938
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
.... لكلّ أجلٍ كتاب ... السيد بهاء آل طعمه .....,
بتاريخ : 05-08-2011 الساعة : 09:23 PM
بسم الله الرّحمن الرّحيم
لكلّ اجلٍ كتاب
الحمد لله ربّ العالمين كما هو اهلهُ ومستحقـّهُ وله الحمد كما ينبغي لكرمِ وجههِ وعزّ جلاله وله الحمد دائماً مع دوامهِ ولهُ الحمدُ باقياً مع بقائهِ وله ذو الجلال والإكرام . الحمد لله الذي قهر عباده بالموت والفناء وبشّر الصالحين منهم بالجنة والهناء والحمد لله الذي بنعمته ورحمته تتمّ الصالحات .. وصلى الله على النبيّ الأميّ العربي الهاشميّ المكيّ المدني أبي القاسم محمدٍ وآلهِ الطيبين الطاهرين أعلامُ الورى والعروة الوثقى والحجـّة على اهل الدنيا ... وبعد ..,
سلامٌ على الفراقد المضيئة والكواكبُ المنيرة والأقمار الساطعة .. سلامٌ على عـُشّاقِ آلِ محمد ( ص. وآله) سلامٌ على النفوسِ الأبية والضمائر الحيّة والقلوبِ اللوذعيّة .. سلامٌ على المفعمين بحبّ أهل بيت الرّحمة عليهم السلام وخدّامهم .. سلامٌ على كلّ غيورٍ وغيورةٍ هاهنا قدّم وقدّمت كلّ ما هو جميلٌ وذو رونقٍ لنشرِ علوم فقه المصطفى وآلهِ مدحاً ونثراً وشعراً ومقال ....,
فلا أدري هل يُسعفني قلمي وتــُعينني جوارحي وتقوّمني مشاعري وتسندني قِواي لأعبـّر عن كل ما يجول بخلجاتي لأصف إليكم أيها الشموع المنيرة جـُرحاً ينزفُ دماً عبيطاً .. بل دماً جريحاً ينزف ألم الجراح ...!! ليبحث عن ضمادٍ طالَ أمده .. ولا أدري كيف أفرغ كلّ ما يحملهُ قلبي المولع بالمصائب والحسرات والويلات الممزق ظلماً والمضطهد جبراً على مرّ سنين طـَوال.., ولا أدري أنّ منْ يفقدُ إنساناً كان بلسماً لكلّ جُرحٍ وبيل كيف يصفه أو بنعته بالوصف العادل والمنصف ..حتى لا يكون آثما مقصّراً فيما يقولُ عنه ..., وهل سيقتنع القارئ الأجلّ با لألم والأسى الذي صـُبّ عليّ حيثُ لا يؤلمُ الجُرح الإّ منْ بهِ الألم ..., ثم نحنُ عندنا حبّ وعِشق ... أما الحبّ الذي كنتُ أكنـّهُ لأخي الأصغر الراحل .. ما هو إلاّ شعاراً وعلماً يرفرفُ فوق رؤوسنا أبد ماعشنا سويّة خمسة وثلاثين عاماً حيثُ لا مثيل لذلك الحبّ العميق .. وأما العِِشق فتلك كلمة لها مضمونها الخاص كما لها مفهومها الدقيق حيث لم يكن لنا أنا وأخي أنْ نقدّر ثمنَ ومقدار ذلك العشق الذي كان بيننا مختبئاً تحت طيّاتِ ضمائرنا بل اشرأبّ في شرايينِ أجسادنا وأرواحنا ولا يدركُ احدنا مداه أبداً .., وهكذا رحل أخي الشاب السيد جعفر آل طعمه ... وتركَ في نفوسنا جـُرحاً لا يندمل بل ينزف حتى اللقاء بهِ يوم الجزاء .. وهكذا أضيف أخي إلى قائمة قدّمت التضحيات تلو التضحيات في سبيل الله وتحرير الناس من العبيد وعبدتِ الطاغوت ليصبح ما قدمت هذه العائلة خمسة أبطالٍ ارتقوا في قافلة النور مع سيد الشهداء الحسين عليه السلام .... فنعم ذا الموكب والمركب الذي ارتقيتموه ليسيرُ بكم إلى فردوس الله العظمى .. والفوز الكبير ... وأقول ... نمْ قرير العين بضريحك فاحتسبناك لله وحده لا شريك له يا عشيقي يا قرّة العين ومهجة القلب أخي الحبيب الغالي ولا تخف ولا تحزن وكيف يخاف من عنده أمّ كفاطمة الزّهراء عليها السلام .. وأبٌ كعليّ ابن أبي طالبٍ عليه السلام .. فنمْ نوم الهناء والسعادة الأبدية .. وأعدكَ يا حبيبي أنْ لا تجفّ دموعي عليك ولا يهدأ انيني ولا يتوقف نزفي الدامي على ريعان شبابك وزهرة عمركَ وهاهنا حفرتُ اسمكَ الجميل بسويداء قلبي ليوم ألقاك وتلقاني وأريكه إيّاه ...., فهكذا نحنُ منْ مصيبة لأخرى ومنْ نائبة لغيرها وهذا منْ فضل ربي وشكرا لله العظيم الكريم على ما قدّر وكتب إنهُ رءوف رحيم ... وبعد ..... ومن هنا أصبح واجبٌ شرعيّ بعاتـــــقي أن أنحني إجلالا وإكراماُ مقبـّلاً الأيـــادي الطاهــرة الولائية التي دوّنت أنينها بمدادها لتعـــزيني بفاجعـــتي هذه دون ذكر الأسماء فكـُلـّكم في ( أنا شيعي ) واحد إن شاء الله بل كلنا عائلة واحدة وبيت واحدٌ يجمعنا عشق الحسين ونهجه الخالد عليه السلام ..., وأسألُ ربي التوفيق فيردّ جميلكم المعظم بأفراحكم ومسرّاتكم إن شاء الله .. لكن لابد لي أن أقف منحياً راكعاً بكلّ قداسة وتقدير واحترام لأديبنا الفذ وشاعرنا الهمام واستأذنا الأكبر ( أبو ياسر الكعبي ) حيث هو أول من سمع بنبأ الفاجعة وعجـّل في تدوين تعزية لي بهذا المنتدى الخالد بعد أن كلمته على أيميله الخاص .... سيداتي سادتي أنا أخوكم الأقل الأصغر الخادم المقصّر معكم والله فلم ولن أجازيكم فقد هوّنتم عليّ مصيبتي وشاركتموني حزني وواسيتموني بما حلّ بنا من نكبة كبيرة .. فلا يمكنُ لي قط أنْ أجازي لكم حرفاً واحداً كتبتموه في مواساتي وا لله قد أخجلتموني وها أنا اخضع بين أياديكم ناكس الرأس صغير العريكة .. فقد بقيتُ وحيداً فلا تتركوني وأنا ملتجأ إليكم لأنعم في أحضان جودكم وعطائكم وعيلمكم وثباتكم وولائكم الأشم . وكلي أملٌ بكم فإن لم أكن أهلا لذلك فأنتم أهلٌ لأنْ تقفوا وتكونوا معي بكل ما أروم إليه ..., وبعد قد نظمت قصيدة ومدادها دموعي الساخنة الساجمة أهديها لأخي واعذروني عن أخطائها فو الله كتبتها دون شعور أو حضور عقل .!! وهناك قصيدة أخرى سأنشرها لاحقا بعد هذه القصيدة .., شكراً لكم أهلي الأحبة أخوتي وأخواتي هاهنا وجزاؤكم على أمنا فاطمة الزهراء يوم تلتقطكم وتأخذكم معها لجنان الله الواسعة والحمد لله ربّ العالمين وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين المضطهدين ....,
ملاحظة القصيدة ستكون بموضوع لاحق ...,
|
|
|
|
|