قالوا وهلْ فيه المناقبُ تزدهي
شعر / السيد بهاء آل طعمه
قالوا الجـــنانَ جميلة بكَ حــيدرُ
قلتُ الجــــنانَ بحـيدرٍ تسـتمتعُ
قالوا وهلْ هــو للنـّـبي خــليفةً
قلــتُ بلى هو للــنبيّ مُــطوّعُ
قالوا وهــلْ كانَ الأمـينُ لديــنهِ
قـُلتُ أجـَـلْ فهـو الأمــينُ الأرفعُ
قالوا وهـــلْ في حبّهِ ينجـو الورى
قــلتُ بلى لكنـّكـُم لاتقـــنعـوا
قالــوا وهلْ فيهِ المنـاقِـبُ تزدهي
قلـــتُ بلى فيه المـــناقبُ تطمع
قالوا أمغــصوبٌ لِحــقــهِ قد غدا
قلـــتُ بهذا القــولِ عـيني تدمعُ
قالــوا وهلْ قـــضى الحـياة ظلامة
قلـــتُ الظـُـلاماتُ لحيدرَ تـُفجـِعُ
قالوا ومنْ يـــروي الخـــلافة شأنهُ
قلــتُ النـّـبيّ وذا الغــديرُ يُشعشعُ
قالوا لدارهِ منْ سـَـطا مُــتباغِـضّاً
قـُـلتُ الذي بالـنار راح يُــــلوّعُ
قالــــوا عــليّاً لِلـخلافـةِ رابعٌ
قــلتُ الخلافــــة دونهُ لا تـنفعُ
قالوا وهـــلْ كانَ هِــزَبْراً للعـدى
قـُـلتُ الليوثَ أمامــه ُتـتــخضّعُ
قالـــــوا وهلْ كــسروا البتولة ضلعُها
قلتُ بلى والعــرشُ بـــاتَ يُـــصدّعُ
قالوا فأيـــنَ المُرتضى عنْ فــاطمٍ
قلــتُ الوصيّة دونـــها لا يهـجعُ
قالوا وهلْ يـــوم المـعاد قـسيمكمْ
قـــلتُ وأيــمَ الله فِــينا يشـفعُ
قالوا ومــنْ لجـنان ِرَبـّهِ يُـدخِـلُ
قلتُ الذيـــن بنهــجه يــتتبـّعوا
قالـــوا وما حالُ المُــعادي حيدرٌ
قـلتُ الجــحيمَ خلـودَهُ فــليُسرعُ
قالوا أكـُـلّ الخـلق لاسمِهِ عاشِــقٌ
قــلتُ هــنـيئاً منْ لإســمهِ يركعُ
قالوا ومنْ لســـعير ربّــهِ داخِــلٌ
قلتُ الذين لبـُـغضهِ قـد أجمَــعـوا
قالوا لِما .؟ تــَرَكَ الحُـسينَ بكربلا
أوصيّة كانت لديـــهِ فـــتمنعُ ؟؟
قلـــتُ فـَمَا تـركَ العـليّ حُسينهُ
لكنــما لطــفٌ بنا كي نـــدمعُ
قالوا رأى يــوم الطفـــوف بعينهِ
حيثُ الحُــسين على البسيطةِ يُصرعُ
قلـــتُ فـذا أمرُ الإلـهِ لِـشيـعةِ
الكرّار كيْ يــومَ المعادِ يُـشَـفـّعوا
قالوا وهـــلْ هـو لِلـشدائدِ ضيغمٌ
قلتُ بلى فهـــو المُـغـيثُ الأروعُ
قالوا أمـَـا تســتـبدلــونَ بغيرهِ
قــلتُ بـأيّ العِـزّ دونــهُ نقـنعُ
قالوا أمــهـدِيّ هـُـنالِكَ قــادمٌ
قلـــتُ وكــلّ الخلقِ فيهِ يُمتـّعُوا
قالوا فـــبشرى أنّ ذاكَ إمامــكمْ
قلتُ وأعــظِمْ أنــنـّا بهِ نطـمَعُ