(عيسى) و (احمدَ) فيكَ اليوم قد جُمعا
يا آية الله .. درعُ العارِ مُرتبكٌ
لمّا زئرت وَ عرش الجورِ قد صُدعا
ارعَبتَ جيشاً به ضاقت (منامـتنا)
و انت فردٌ ولكن ... صَدرك اتسعا
شتان بينكما .. درعٌ لبـاغيةٍ
و انتَ شيخٌ بـِتقوى اللهِ مُدَّرِعا
لوَّحتَ بالحرف لم تـُبرِز محاسِنه
وكلما زدتَ فخراً .. زادهم فزعا
ربَّيتَ جيلاً مِنَ الابطالِ خِلتهُمُ
للموتِ أعشقُ مِن (مَجنونِها) وَلـَعا
راموا الشهادةَ عنها ما رضوا بدلاً
أَبَو وصالاً بـِليلى .. و الهَوى وَلـَعا
وَحّدتَ شمل الملا لا تبتغي عِوَجاً
لكنَّ اهـل الخنا راموهُموا شِــيَـعا
يا مِقبَض السَيف والاقدار جارية
و كلُ فردٍ بنا في الموت قد طمعا
قل ما تشاء وخـُـذ ارواحنا هِممٌ
واكتب عليها الفــدا والعنفوانِ معا
إنـَّا عَلى العهد لا تنقـُص عزائِمُنا
في غِمدِهِ السيف .. لكن جمَّ ما قـَطعا
صُـلنا بـِلا البـُـتـْر .. و الاعداء خائفة
فقس عليها .. اذا بـَـتــّارنا رُفعا
اقدارنا للعـُلا شائت تـُجاذبنا
و قد أطعنا لها شوقاً بـِنا طـُبـِعا
هذي سواعِدُنا و السِلمُ قائدنا
دوماً و سلوتنا ان بدره سطعا
لكننا الموت يحدينا و نتبعهُ
اذا عدوُ لنا طبل الوغى قـَرعا
زكي الياسري النجفي
27/03/2011