قدّيس السماء
========(( ويبقى الحسين عبرة كلّ مؤمن ؛ بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي :: 29 ذي الحجة 1445هـ :: 6/7/2024م ))
لا تعجبنّ من السماء وحزنِها
:::::::::::::::: فلأجلهِ روح الدُنى تتحسّرُ
وإذا القلوب لدى الخلائق أُدميت
::::::::::::::: فعيون آفاق السما تتفجّرُ
بكت السماء بحمْرة وبحرقة
:::::::: قُتِلَ الحسينُ ، فأيُّ ذنبٍ أكبرُ؟
بكت السماء لقتل سبط المصطفى
:::::::::::: ووريث علم الانبياء ومفخرُ
تلك الخطيئةُ لا مثيل لجرمها
::::::::::: وعَدَ الالهُ من الطغاة سيثأرُ
وبه سيقتُلُ منهمُ سبعين الفا
::::::::::: بعدَهم سبعين الفا يُسجروا
*****
ليس الحسينُ بهيكلٍ من حمأةٍ
::::::::::: هو مجمع لعُلا الجلال مُقدَّرُ
هو ذلك القدّيس أخبر قتلَه
::::: الانجيلُ قبلاً في الشواطئ يُنحر
رُسل الاله الى الطفوف تسارعوا
::::: وبكوا على تلك الصعيد تكدّروا
عند الفرات بحيث يقضي ظامئاً
::::::::: مَنْ للكمالات الشريفة مصدرُ
*****
ودمُ الحسين على ثراها قد جرى
:::: فسرى الخزامى في الطفوف وعنبرُ
هو سيّدُ الجنّات عينُ شبابها
::::::::::::: وهو النعيم وعدْنُها والكوثرُ
وهوَ الصراط الى الجنان وشرطها
:::::::::::::::::: ما بالُ أمّة أحمدٍ لا تشعرُ؟
*****
أفتى البلاط بقتله، تعسا لهم
:::::::::::: حتّى تجاسرت الطُغامُ تجبّروا
زحفوا الى قتل الحسين ورهطه
:::::::::::: هو روحُ أحمدَ نفسُهُ والمنظَرُ
خيرُ الصحابة صحبُه خيرَ الورى
::::::::::::::::: ذنبٌ لعمري إثمُه لا يُغفرُ
والعيشُ من بعد الحسين يشوبُه
::::::::::::::::: ذلُّ الهوان وصفوه يتكدّر
قتلوه ظمآناً بجنب شريعة
::::: والصدر من تحت السنابك يُكسرُ
*****
قتلوا به الذكر العظيم بقتله
:::::::::::::::::: هو توأم القرآن أنّى يُنحرُ
وهو الضحى والحمد ، طه والبلدْ
:::::::::::::::::: هو غافرٌ ومحمّدُ ، مدّثّرُ
والنصرُ والإخلاص ، أعلى ، والنبأ
::::::::: والحشر والأعراف ، طورٌ ، كوثرُ
والفجر والفرقان ، شورى والقمَرْ
:::::::::::::::: والنور والرحمن ذكرٌ يُنشَر
والنجمُ والأحزاب ، شمسٌ ، والقلم
:::::::::::::: فيه الكتابُ جميعُه متجذِّر
هو ذا الحسين ، ومجدُه فوق المدى
:::::::::::::::: يعلو ، وتعلو رايةُ تستنظرُ
يومَ الخلاصِ ووأدِ كلِّ ضلالةٍ
:::::::: عند الظهور بنصره فاستبشروا
اللهم اجعل ثوابها لأرواح والدَيَّ وَوَلَدَيَّ وجميع أرحامي .. وأجيز قراءتها في المجالس لمن رغب في ذلك ..