|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 37633
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 4
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عاشق الامام الكاظم
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 24-06-2009 الساعة : 11:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اني افتتح الثناء بحمدك وانت مسدد للصواب بمنك
اخ عاشق الامام الكاظم (سلام الله عليه) فيما يخص بالسؤال المطروح كيف تخلف كل هذا العدد عن نصرة اهل البيت بالاحداث التي حدثت في مقام الجواب نقول :
صفة العصيان عند البشر شيئ طبعي في نفسه واكثر النفوس معجونه في هذه الصفة ثم نقول حتى ولو كان هذا العدد الكبير ممن شهد بيعة الغديرشهادتهم للواقعة لا تعطيهم العصمة من العصيان فما داموا هم بشر فممكن ان يعصوا النبي بل ويعصون الله ونحن لما نقول هذا الكلام لا يتسرب الظن الى الذهن انه نوع من انواع المبالغة كلا لان عندنا ادلة قرانية وادلة من التاريخ تثبت اكثر من هذا فاذا صار امرا من الامور ممكنا وحدث اكثر من مرة فممكن يحدث مرات متعددة كما يقول الفلاسفة (ادل دليل على الامكان الوقوع) فبما ان الامر والعصيان حدث ولمرات عديدة فممكن يحصل في مواطن كثيرة بعد هذه المقدمة نقول ان التمرد يكون على شكلين (التمرد المدني)و(التمرد العسكري):
لنرى هل وقع مثل هذا النوع من التمرد في زمن النبي او لا؟
التمرد المدني : لما نقرأ التاريخ نجد انه في زمن رسول الله (صلى الله عليه واله) هناك عدة تمردات مدنية وعصيان مدني صار من قبل اصحاب النبي واللطيف ان النبي كان بينهم وليس بميت فنجد كثيرا من هذه الامور حدثت في حياة النبي ووقت نزول الوحي وهذه الامور التي سوف أشير اليها موجودة في كتب السنة قبل كتب الشيعة منها:
الاول : في السنة السادسة من الهجرة ذهب النبي والصحابة معتمرين الى مكة واحرم النبي من مسجد الشجرة او ميقات الشجرة كما يسمى حاليا وكان عددهم اكثر من الف ونصف صحابيا فلما وصل النبي الى منطقة الحديبية منع النبي من دخول مكة المكرمة فهنا وفي احكام الحج ان من لبس الاحرام وُصدّ اي منع من دخول مكة فكيف يحل الاحرام؟؟ الحل والجواب الشرعي انه يحلق ثم ينحر ثم يحل من الاحرام هذا حكم المصدود عن البيت الحرام فلما مُنع النبي ومن معه من الصحابة امرهم النبي صلى الله وعليه واله بالحلق والنحر ماذا نجد الجواب من قبل اهل الصحاح واكتب السير وهذا الكلام باجماع المؤرخين يقولون فلم يقم منهم احد يعني كلهم عصوا امر رسول الله لما امرهم ولما غضب النبي وحلق و نحر فاخذهم الخجل بعدها فعلوا ما امرهم النبي فنقول هذا تمرد على اوامر النبي وهو في الحياة والقران يقول( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) قال تعالى (ومن يطع الرسول فقد اطاع الله) وقال تعالى( وما ينطق عن الهوى ان هو الإ وحي يوحى) نقول امام كل هذه الايات الواضحات نرى جمع كبير من الصحابة خالفوا اوامر وكان النبي بين اظهرهم فكيف بالنبي وهو تحت التراب ؟؟!!
ناهيك عن موقف عمربن الخطاب مع النبي لما صار الصلح وكيف اعترض على النبي وماذا تكلم ومن احب فيراجع ما جرى.
الثاني : لما علم المسلمون ان قريشا تريد الاخذ بثأربدر وقريش جاءت تريد الحرب بعد هزيمتهم فلماعلم النبي والمسلمون بذلك فخطط المسلمون خطة عسكرية لمواجهة قريش وكيفية الحرب فكان راي النبي في اول الامر ان يقاتل المسلمون قريشا دخل المدينة هذا راي النبي ولكنهم رفضوه رفضا قاطعا وهذا مما ادى الى ازعاج النبي كثيرا راجع قوله تعالى (واذ غدوت من اهلك تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم) فقرا ماذا يذكر المفسرون في هذه الاية وفي اجواء هذا السياق القراني يذكرون ما ذكرت لكم بل زيادة .
فهذا التصرف أليس عصيان لامر النبي ومخالفة صريحة لما يأمر النبي فاين هم من مقام رسول الله(صلى الله عليه واله)
وعدم ايذاء النبي قال تعالى( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا )؟
التمرد العسكري : سوف نذكر مثالاين ايضا للاختصار
الاول : لما خرج النبي (صلى الله عليه واله) من المدينة متوجا الى منطقة احد استعدادا للقتال خرج معه 1200 نفرا من الصحابة ولكن العجيب ان ربع العدد تبخر بمجرد خروجهم من المدينة انسحب 300 شخصا بامر عبد الله بن أبي(كبير المنافقين) وهذا مما ادى الى انكسار المعنويات فهم مع النبي خارجوا الى الحرب وفي الطريق ينسحب ربع الجيش وهذه تعتبر نكسة كبيرة من الناحية العسكرية فاذا كانوا بهذا المستوى من عدم الانصياع لاوامر النبي فما ظنك بعد وفاته فالامر اعظم واكبر .
الثاني : في معركة احد وهذه القضية نار, فلما وصل النبي الى جبل احد اعطى للمقاتلين الخطة العسكرية الدقيقة ومن ضمن اراكان الخطة هو وضع خمسين من الرماة الماهرين على الجبل حتى يحفظوا ظهورهم لئلا يلتف العدو من خلفهم وقال لهم النبي مامعناه لو رايتمونا اوصلناهم الى مكة فلا تنزلوا من الجبل واذا رايتموهم ادخلونها الى المدينة فلا تنزلوا ولا تتركوا مواقعكم يعني النبي يقول لهم سواء انتصرنا او انتُصر علينا فلا تغادروا اماكنكم بتاتا هذا امر من اوامر النبي العسكرية المهمة في الحرب ولكن ماذا جرى؟؟ وماذا حدثنا التاريخ؟؟ بالاجماع يقولون انهم تركوا اماكنهم ومقاعدهم القتالية مما ادى الى هزيمة نكراء بالمسليمن وهربوا جميعا وتركوا النبي لوحده مع الحمزة والامام علي وابو دجانة وهذه الصفوة المؤمنية فقط والإ فالكل هرب ومن احب الاطلاع فليراجع قوله تعالى (ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)155 سورة ال عمران راجع تفسير الفخر الرازي والالوسي سوف تجد من هو اول الهاربين والفارين من يوم احدمن الاسماء المعروفة ...
وكثير من هذه التمردات وقعت في حياة النبي وانما اتيت بهذه الامثلة الاربعة من باب المثال والإ هناك الاكثر مثل هذه الاحداث المؤلمة في تاريخ الاسلام في زمن حياة النبي (صلى الله عليه واله) فاذا امكن وحصل عدم طاعة للنبي في حياته فممكن وطبيعي تحصل وتتكرر الحالة مرات ومرات بعد وفاة النبي .
نأمل ان نكون قد وفقنا للجواب على السؤال المطروح
وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين
بقي شيئ لابد منه وهو من قال ان كل من شهد الغدير كان راضيا على السقيفة ؟؟هذا اول الكلام نحن نعلم ان النبي لما وصل الى مفترق طرق (بغدير خم) النبي العن الولاية لاميرالمؤمنين (عليه السلام) فان هناك الكثير من الناس لم يكونوا من اهل المدينة بل من اهل اليمن او غيرها فكانت قراهم ومدنهم بعيدة جدا وخصوصا في ذلك الوقت اذن يحتاج الخبر حتى يصل الى بقية المناطق ايام بل اسابيع فلما بعضهم بايع الامام بيوم الغدير فبعد شهر او شهرين سمع بتحول الامور الى غير مسار والمعادلة صارت مقلوبة فاكيد لا يستطيع ان يفعل شيئا بعدما جرت الامور بغير مجراها الطبيعي وبعضهم عارض وقتل مثل الصحابي الجليل مالك بن نويرة(رضوان الله عليه) فهذه اشارة الى وجود المعارضة للنظام السقيفي ولكن السلطة اتبعت سياسة الارهاب الفكري والعقائدي وتصفية الخصوم والتعتيم الاعلامي ولهذا وصفتهم بالمرتدين امثال الشهيد مالك بن نويرة في قصة مفصلة ليس الان محلها .
فاتضح مما تقدم ان العصيان المدني والعسكري حصل في زمن النبي وامام اعين النبي فكيف بهم بعد وفاة النبي فان القوم ابناء القوم
|
|
|
|
|