من فوائدها الدينية تثبيت العقيدة وتركيز الولاء لأهل البيت عليهم السلام فقد فرض الله على الناس مودّتهم في كتابه المجيد والمودة قول وفعل وهو مساندة ومشاركة الحبيب في أفراحه وأحزانه كما قال أمير المؤمنين عليه السلام بما مضمونه
إختار الله لنا شيعة ينصروننا فيفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا وينذرون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منّا وفينا
الفائدة الثانية
ما ينشر فيها من الوعظ ولإرشاد ونشر فضائل أهل البيت عليهم السلام ومناقبهم ليقتدي الناس بها ويسيرون في سيرها وينهجون منهجا فإن معظم أخبار الأنبياء والأئمة عليهم السلام والأولياء لم يسمعها الناس إلا من منابر الحسين عليه السلام
الفائدة الثالثة
من فوائدها الدنيوية تسلية أهل المصائب عما قد أصابهم ففي فاجعة الحسين عليه السلام سلوة لكل مصاب وتذليل لكل فاجعة
أنست رزيتكم رزايانا التي سلفت وهوّنت الرزايا الآتية
الفائدة الرابعة
من فوائدها الدنيوية أنها تبعث في النفوس روح الإباء والشيم وتثير المروة والحمية فقد أصبح موقف الحسين عليه السلام يوم الطف قدوة لأباء الضيم فهذا مصعب ابن الزبير لما طلب منه أصحابه أن يستسلم ويبايع عبد الملك بن مروان ليقره على ولاية العراق ويزيد في عطائه قال لهم لقد بذل للحسين يوم الطف أضعاف ما بذل لي فأجابهم والله لا أعطي بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ إقرار العبيد وإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما
الفائدة الخامسة
إن البكاء والاستعبار بعد الفاجعة مما يروّح عن النفس وينفس عن القلب وتجّر العين عن البكاء مما يجعل عقدة في النفس ذكر الشيخ عبد الرضا آل كاشف الغطاء النجفي في كتابه الأنوار الحسينية إن دموع العين لو لم تخرج من الأجفان لاعتلّت وذهب نورها
م
ن
ق
و
ل