اللهم صل على مُحمد وآل مُحمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والإنس من الأولين والآخرين
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر العظيم المستودع فيها عدد ما أحاط به علمك
عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي قال:
أمر المأمون بحبسي بعد دفن الرضا عليه السّلام، فحُبِست سنةً.. فضاق علَيّ السجن، وسَهِرتُ الليلة ودعوتُ الله تبارك وتعالى بدعاءٍ ذكرتُ فيه محمّداً وآل محمّد صلوات الله وسلامه عليهم، وسألت الله تعالى بحقّهم أن يفرّج عني. فلم أستَتمَّ الدعاء حتّى دخل علَيّ أبو جعفر محمّد بن عليّ ( الجواد ) عليهما السّلام، فقال لي:
ـ يا أبا الصلت، ضاق صدرُك ؟!
فقلت: إي والله.
قال: قُمْ فاخرُجْ.
ثمّ ضرب بيده إلى القيود التي كانت علَيّ ففكّها، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار، والحَرَسةُ والغِلمان يَرَونني فلم يستطيعوا أن يكلّموني، وخرجت من باب الدار. ثمّ قال لي: امضِ في ودائع الله تعالى؛ فإنّك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبداً.
قال أبو الصلت: فلم ألتق مع المأمون إلى هذا الوقت!
( عيون أخبار الرضا عليه السّلام للشيخ الصدوق 242:2 / ح 1. ورواه الصدوق كذلك في أماليه أيضاً ص 526 / ح 17 ـ وعنهما: وسائل الشيعة للحرّ العاملي 837:2 / ح 4، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 300:49 / ح 10، وج 46:82 / ح 35 ).