الاخت نور بارك الله بقلمك الزيني
وليس غريب عليكم الابداع واختيارالمواضيع الهامة والعامة
التي تناقش الفكر وتحاورالعقل
ولعل الاخ الكاتب استوعب بشكل جيد وكامل المعنى الاساسي من شعاريالثارات الحسين ع
لكن بودي تعقيب لو سمحتم حول اصل الطرح المبارك
لا شك أن التاريخ هو أحد العناصر التي تشكّل الوعي
، والوعي التاريخي العلمي قدحثّ عليه القرآن عندما عرض بعضاً من التجارب الإنسانية وأكّد على الدور الإنسانيالفاعل في صناعة الحدث أو التأثير فيه، حيث اعتبر الحدث التاريخي درساً لاستخلاصالترابط بين الدور الإنساني والحدث معاً على ضوء السنن التي تنظم ذلك الترابط أوالعلاقة.
يقول تعالى:
(قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِيالأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ، هذا بَيانٌ لِلنَّاسِوَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُالأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّالْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِوَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْشُهَداءَ).
وعندما يشير القرآن الكريم على ضرورة مراجعة التاريخ باعتباره انعكاساً لانتظامالحدث وفق مقاييس السنن، فإن صورة التاريخ يجب أن تكون صادقة وحقيقية، أي أن الحدثالمنقول عن الماضي يجب أن يكون مطابقاً للواقع.
لذالك شدد لقرآن على درس التاريخ بالواقعية
إن الوعي التاريخي تعريفاً هو إدراك الماضي البشري إدراكاً عقلانياً..
والإدراكالعقلاني هو التفكّر بأحداث الماضي وبظواهره وليس هناك اهم واوسع
من فلسفة عاشوراء
في مجالاتها الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية
هذا التفكر يؤديإلى صورة عن التاريخ يعيها الفرد أو الجماعة ويعبّرون عنها في أقوالهموكتاباتهم.
وفي حركتهم التي نراها من خلال خطابهم
وشعارهم
يالثارات الحسين
ولهذا يقترن الوعي التاريخي بالمعرفة المحققة المعرفة بلحرية والنهضة على كل ما يستلب من الانسان انسانيتة
والقرآن الكريم عندما حثّ استلهامدروس الماضي، وسحبها على المستقبل المعرفي
إنما في حدوده الواقعية التي تستبعد كل ما هو مزيف وتعيد الحرارة في نفوس المستضعفين .
ان العالم البشري الذي يتخبط في أزماته وحروبه وان العولمة تسير في الاتجاه المعاكس لتحقيق السعادة البشرية،وازلت الدين من الذهنية العامة لدليل على ان العدالة حلم بشري تحن لتحقيقه ولاتتحقق الا من خلال المهدي المنتظرعج الذي يتعبرعاشوراء محور حركتة الفكرية والمعنوية وهنا فالحسين يرتبط بعلاقة جدلية تاريخية بين الماضي والحاضر
ولعل الترابط السببي بين الفظ والمعنى في الشعار المطروح هو ما نقول عنة في علم الاصول
الاقتران الذهني ووفقا لة يمكن ان نرفض الظلم وننصر المستضعفين
.
يقول نعوم تشومسكي:
في هذا الجزء من العالــــم سيكون الإســـلام بسبب تـــأيـــيـــده الـــمطلق للـــمقهورين والمظلومين اكثر جـــاذبية، فهذا الديـــن المطرد في الانـــتشار على المستوى العالمي هو الديانة الوحيدة المستعدة للمنازلة والكفاح.
جزاكم الله كل خير ونسالكم الدعاء اختي