نقل البيهقي عن الربيع بن سليمان أحد أصحاب الشافعي قال: قيل للشافعي إن أناساً لايصبرون على سماع منقبة أو فضيلة لأهل البيت فإذا رأوا أحداً منا يذكرها يقولون: هذا رافضي ويأخذون في كلام آخر!!! فأنشأ الشافعي يقول:
إذا في مجــلس ذكــروا عـليا ***** وسبطـيـه وفـاطمة الـزكية
فأجرى بعضهم ذكى سواهـم ***** فـأيقــن أنــه لسلـقــلـقـيــة
إذا ذكــرو عـلــيا أو بــنـيــه ***** تشاغــل بالروايـات العـليه
وقال: تجـاوز ياقــوم هــــذا ***** فهـذا من حـديث الرافضبة
برئت إلى المهيمن من أناس ***** يرون الرفض حب الفاطمية
على آل الـرسول صـلاة ربي ***** ولــعـنـتـه لتلك الجــاهـلــية
وللشافعي رضي الله عنه:
يا أهل بيت رسول الله حبكم ***** فرض من الله في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم القــدر أنكم ***** من لم يصل عــليكم لا صلاة له
ولأحــــدهــم:
ياحبذا روضة في الخلد نابتة ***** ما مثلها أبداً في الخلد من شجر
المصطفى أصلها والفرع فاطمة ***** ثـم اللقـاح عليّ سيــد البشر
والهاشميان سبطان لها ثمر ***** والشيعة الورق الملتف بالثمر
هذا مقال رسول الله جاء به ***** أهل الرواية في العالي من الخبر
إني بحبهم أرجو النجاة غـدا ***** والفوز في زمرة من أفضل الزمر
وقال الإمام شرف الدين البوصيري، صاحب البردة مادحاً آل البيت عليهم السلام:
معارف ما تنفك تفضي بسرها ***** إلى مـــاجــد من آل أحــمــد مـــاجـــد
يضي محــــيــاه كـــــأن سناءه ***** إلى الصبح ساري أو إلى النجم صاعد
إذا ما مضى منهم إمام هدى أتى ***** إمــام هـــدى يــــدعــوا إلى الله راشـــد
تبلج من نور النبوة وجـــهــه ***** فمنه عــليه للعــــيــــون شـــواهـــد
وفـاضت بحار العلم من قطر سحبها ***** عــليــه فطــــابــت لــــلــرواة المــــــوارد
ألى قوله:
فقل لبني الزهراء والقول قربة ***** لكل لسان فيهــم أو حصائـــد
أحبكم قلبي فأصبح منطـقي ***** يجادل عنكم حسبه ويجالد
وهـــل حبكم للناس إلا عــقــيــدة ***** على أسها في الله تبنى القواعد
وإن أعتقاداً خـــالـــياً من محبة ***** وود لكــــم آل النبي لفـــــاسد
إلى أن يقول:
أرادوا بكم كيدا فكادوا نفوسهم ***** بكم وعلى الأشقى تعود المكايد
فإن حيزت الدنيا إليهم فإن من ***** نفي زيفها سلما إليهم لناقـــد
وروى من شعر شرف الدولة مسلم بن قريش العقيلي ملك الموصل والمتوفي عام 478هــ:
إذا اختلف في الدين سبعون فرقة *** ونيف كما قـد صح عن سيد الرسل
ولم يك منها ناجياً غير فرقة *** فماذا ترى ياذا البصيرة والعقل
أفي الفرقة الناجين آل محـــمــد؟ *** أم الفرقة الهلاك؟ ماذا ترى قل لي؟
فإن قلت هلاك كفرت، وإن تقل *** نجاة فحالفهم وخالف ذوي الجهل
لئن كان مولى القـوم منهم فإنني *** رضيت بهم في الدين بالقول والفعل
فخل علياً لي إمـــامـــاً وولــده *** وأنت من الـباقين في أوسع الحل
ولأبن الزبير الغساني:
خذوا بيدي يا أهل بيت محمد *** إذا زلت الأقدام في غدوة الغد
ابى القلب إلا حبكم وولاءكــم *** وما ذاك إلا من طهارة مولدي
وتصدى عبيد الله بن كثير لأمير مكة ـ خالد بن عبد الله ـ فلعنه وهو قادر على قتله لأنه يلعن علياً وحسيناً في خطبه، وأنشد:
لعن الله من يسب عليا *** وحسينا من سوقة وإمام
أيسب المطهرون جدودا *** والكرام والآباء والأعمام
يآمن الطير والحــمام ول يــــأ *** من من آل الرسول عند المقام
طبت بيتاً وطــاب أهلك أهــلا *** أهـــل بـيــت النبي والإسلام
رحمة الله والسلام عليه *** كلما قام قائم بسلام
قال أبو نوأس:
يارب أن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أدعوك ربّ كما أمرتني تضرّعاً *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحــم
إن كــان لا يــرجــوك إلا محــسن *** فمن الذي يرجو ويدعو المجرم
مـــالي إليـــــك إلا الرجــــا *** وجميل ظني ثم أني مسلم
مستــمسكاً بمحـــمد وبــآلـــــه *** إن الموفق من بهم يستعصم
ثم الشفاعة عة من نبيك أحمد *** ثم الحماية من عليّ أعـــــلم
ثــم الحسين وبعــــــده أولاده *** ساداتنا حتى الإمــام المكتم
سادات حــــــرّ ملــجــــــأ مستعصم *** بهم الــوذ فــذاك حــصن محــكــم
أحسنتم وجزاكم الله خير الجزاء
ووفقكم لنشر فضائل أهل البيت عليهم السلام
ورزقكم الشفاعة الكبرى على هذا الجهد
وأماتنا واحيانا واياكم على حُبهم آمين
أشعار رائعة لأنها في خير البرية ولاعجب