روى الكليني , باسناده عن ابي حمزة , عن ابي جعفر (ع) قال : ( والله ماترك الله ارضاً منذ قبض ادم (ع) الا وفيها امام يهتدى به الى الله , وهو حجته على عباده , ولا تبقى الارض بغير امام حجة لله على عباده )) .. اصول الكافي : 1/ 179
فهذا الحديث الذي من كتبكم يدل على ظهور الامام وعدم الغياب , لان من كان غائباً لم يهتد به الى الله تعالى ؟؟
السؤاااال / اين الامام المهدي الغائب من كلام الامام محمد الباقر عليه السلام , ومن حجة الله على عباده ؟؟
انتم لعله وقعتم منذ البداية في اشكالية منطقية ان صح التعبير
وهو ان هناك فرق بين الظهور والغياب ( لحجة الله )
وفرق بين الوجود وعدمه ( ولو لفترة قصيرة )
وعليه يترتب ما تقولون وما اوردتم على ما يفهم من ضرورة وجود الحجة لا ما هو متعلق بظهوره وغيابه للبعض او الكل ، ولفترة وجيزة ام طويلة ،
... اي كانت بمحل التصور الثاني اي ضرورة وجوده في الارض وفي كل زمان وان خلا منه مكان عن مكان او غاب عن مكان او خلق ، فهو ان كان ظاهرا فالكشمس وان كان غائبا فكشمس خلف السحاب لا ترى عينها ولكن ايضا يستضاء ويستفاد بنورها ، ومن لم يعرف امام زمانه الحق والحجة عليه من الله كالاعمى لا يرى الشمس وان كلنت مشرقة فتامل في هذا
ولكم ادلة حسية ومنطقية لما كانت الارض فيما سبق في تاريخ وجود الانبياء والمرسلين مثلا وما وصل الى علمكم انهم وان كانوا موجودين ، وظاهرين في مكان يخلوا في اصقاع الارض البعيدة عنهم حضورهم على الناس هناك ، فهم كالغائبين عنهم وان كانوا موجودين ،
ولعل الاخوة العقائدين يزيدون التفصيل والشرح اكثر لكم بحدود هذه الاشكالية وإلا ادلة وجود الامام الحجة اكبر واوسع من حصرها بهذه الشبهة
مع الود والتقدير لجنابكم
الامام المهدي الغائب ..
العرض المتطور
