|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 6122
|
الإنتساب : Jun 2007
|
المشاركات : 24
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
علي (عليه السلام )والاعلميه
بتاريخ : 20-06-2007 الساعة : 11:57 AM
علي (عليه السلام) والاعلمية ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال : أقضاكم علي .
وورد ايضاً : انا مدينة العلم وعلي بابها .
لو بحثنا في التاريخ ونظرنا اليه بالعقل بعيداًعن القوالب العاطفية وابتعدنا عن الجمود والخمول لطلب الحق واهله وسرنا الى الله تعالى بالدليل كما عرفنا الله بالعقل والدليل على وجود الله تعالى كل مخلوقاته وموجوداته, وبعد فلينظر العاقل للمدافع الاول وباب مدينة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) , والجندي الباسل والمحافظ على بيضة الاسلام الذي سحق نفسه والانانية انتزعها من ذاته وذاب في الله تعالى وفي خدمة الاسلام فنجده رفد المجتمع الاسلامي بفيض علومه وكان الراد الاول والثابت في الساحة العلمية وحده أمير المؤمنين وسيد الموحدين علي ابن ابي طالب (عليه السلام) فكان يجيب على المسائل التي كانت تطرح في عهد الخلفاء الثلاثة والمحاججات والشبهات التي كان يسعى اعداء الاسلام من ورائها هدم الاسلام واضعاف حجته واشعار المسلمين اذا لم يجدوا الرد على اجوبتهم ان دينهم ناقص بدليل عدم الرد , فبذلك يستطيعون من خلال هذه الثغرة ان يهدموا ما بناه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في كفاحه الطويل والقضاء على الرسالة المحمدية لكن امير المؤمنين (عليه السلام) لهم بالمرصاد بالرغم من انعزاله في وحدته وابتعاده عن مجالسهم لكن ينهض كالرعد كما عهدناه في ساحات الوغى فيثبت حجية الاسلام وكمال الرسالة , لأنه الاقرب الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والوحي الالهي فكان لا يغيب عنه كم صغير ولا كبير ولا تمر عليه آية من كتاب الله المبارك إلا ويعرف في أي وقت نزلت وفيمن وسبب نزولها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ... الخ . فهو مصداق الآية (وتعيها اُذن واعية) .
وبذلك استطاع أمير المؤمنين (عليه السلام) ان يبذل ما عنده لحرصه على الدين الحنيف ولكن رده يأتي عندما يعجز الآخرون , ويأتي عندما يسكت الآخرون , ويأتي عندما تكون النجدة منه محسومة , كي يثبت للأمة في زمانه بأنه الاعلم والاحرص على قيادتها والسير بها نحو جادة الحق والمسلك المرسوم لها من الله تعالى وبالنص من المعصوم (صلى الله عليه وآله وسلم) (أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع أمّن لا يهدي إلا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون) . لكن الامة دامت على اصرارها وعنادها على الباطل وخذلان الحق وابتعادها عن أعلمها وقائدها الموفق من الله تعالى بسبب جهل وقصور العامة من الناس وعدم بثهم عن أحقية القضية , ومن الاجدر بهذا المنصب الخطير والشأن الرفيع , ومن لديه القدرة لقيادة زمام الامور بالصورة الارجح والاوفق للوصول بالامة الاسلامية نحو الازدهار والارتقاء وجادة الحق ونيل السعادتين في الدنيا والآخرة .
لكن الاعم الاغلب من سائر الناس كما هو شأنهم وديدنهم همهم بطونهم وبذل الجهد وإعطاء الوقت الاوفر للدنيا فبذلك استطاعت فئة قليلة تلبست بالاسلام ظاهراً وعملت بإضلال الامة الاسلامية , واعادت الكرّة مع ولده الامام الحسن (عليه السلام) وتغلب عليه خصمه بشياع الباطل بسبب العامة المناصرين لكثرة الباطل وشياع بني أمية بالاموال والواجهات والمناصب فإنكسرت دفة القيادة عن سيد شباب الجنة (عليه السلام) , واعيدت الكرّة مع الامام الحسين (عليه السلام) ..... و....... و ...... الى يومنا هذا.
|
|
|
|
|