[الطالب313]

من اصول الكفر الاخذ بظواهر القران والسنه-كما يقول السنه

المورد الاول
قال الصاوي فى حاشيته على الجلالين في الكلام على قوله تعالى : { وَلاَ تَقْولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذلك غَداً إلا أن يشاء الله } ، استثناء من عموم الأحوال , كأنه قال – لاتقولن لشيء فى حال من الأحوال إلا فى حال تلبسك بالتعليق على مشيئة الله , [ قوله ويكون ذكرها بعد النسيان الخ ] أى لما روى أنه صلى الله عليه وسلم لما نزلت الآية قال إن شاء الله , [ قوله :قال الحسن وغيره –ما دام فى المجلس ] أى ولو انفصل عن الكلام السابق , وقال ابن عباس –يجوز انفصاله الى شهر, وقيل الى سنة , وقيل أبدا , وقيل الى أربعة أشهر , وقيل الى سنتين , وقيل ما لم يأخذ فى كلام آخر , وقيل يجوز بشرط أن ينوى فى الكلام , وقيل يجوز انفصاله فى كلام الله تعالى لأن الله أعلم بمراده , لافى كلام غيره - : وعامة المذاهب الأربعة على خلاف ذلك كله فإن شرط حل الأيمان بالمشيئة أن تتصل ، وأن يقصد بها حل اليمين ، ولا يضر الفصل بتنفس أو سعال أو عطاس ، ولا يجوز تقليد ما عدا المذاهب الأربعة ، ولو وافق قول الصحابة والحديث الصحيح والآية ، فالخارج عن المذاهب الأربعة ، ضال مضل وربما أداه ذلك للكفر ، لأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر .] اه ..




المورد الثاني-حاشيه الدسوقي على ام البراهين-للسنوسي-ص292-ط.دار الكتب العلميه-طبعه مصر سنه 1873 -ص252
[قال السنوسي في شرح الكبرى ((وأما من زعم أن الطريق بدأ إلى معرفته الحق بالكتاب والسنة ويحرم ما سواهما، فالرد عليه أن حجيتهما لا تعرف إلا بالنظر العقلي، وأيضاً فقد وقعت فيهما ظواهر مَنْ اعتقدها على ظاهرها كَفَر عند جماعة وابتداع أي عند آخرين إلى أن قال عن أصول الكفر الستة قال في سادسها: التمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير عَرْضٍ على البراهين العقلية والقواطع الشرعية))
ويكمل الى ان يصل الى ص254-كما في طبعه مصر فيقول-قوله الحشويه سموا بذلك لقول الحسن البصري فيهم ردوهم الى حشي الحلقه اي جانبها كما مر -قوله فقالوا بالتشبيه والتجسيم-اصلهما اعتقاد الشبه والجسمية والمراد بهما هنا نفس الجسيمة والشبه وذلك لانهم قالوا انالمولى جسم ثم افترقوا فرقتين فقالت فرقه الله جسم كالاجسام ولاشك في كفر هولاء وقالت الفرقه الاخرى انه جسم لا كالاجسام وفي كفر هولاء خلاف...

المورد الثالث
قال الإمام محمد بن يوسف السنوسي (895هـ) :
(وأما الجهل المركَّب فهو ما ابتُلي به كثير ، فتجدهم يعتقدون الشيء على خلاف ما هو عليه وذلك جهل ، ثم يجهلون أنهم جاهلون وذلك جهل آخر ، ولذلك سُمِّيَ جهلاً مركباً ؛ كاعتقاد الفلاسفة التأثير للأفلاك واعتقادهم قدمها ، وهذه جهالة عظيمة ، ثم هم جاهلون بهذا الجهل منهم (ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون) والتمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير بصيرة في العقل هو أصل ضلالة الحشوية فقالوا بالتشبيه والتجسيم والجهة ...)
شرح أم البراهين ص82


فهذه اعترافات علماء السنه انفسهم ومن علماء القران ومن علماء العقائد فهم يعتقدون ان التمسك بالظاهر القرأني والحديثي من دون الرجوع الى النتاج العقلي الحاكم يفضي الى الكفر باعتبار الظواهر التي ترد في القران والسنه والتي لو قراها العامي الغير متعلم ولايفه شي ممكن يقع في المحذور من التجسيم والتشبيه وفي هذا ايضا ردا على دعوى من قال انه ممكن ان يستدل بالقران وحده على اصول العقائد كما نرى في يومنا الحاضر ان بعض الجهلة من الحشويه الوهابيه يطلبون وينكرون على المنتسبين للمذاهب الاخرى على حد زعمهم ان المذاهب الاخرى لا تستطيع ان تثبت عقائدها من القران وحده فان بينت لهولاء الجهلة الطريق الصحيح ومما يلتزمون به لاتراه الا مهرجا لايعي ما يقول والحمد لله رب العالمين.


شذرات من كتابي

صنم في عماء معبود ابناء الطلقاء