اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و بعد ؛
أتساءل ... من الذي خالف الفطرة في إحياء ذكرى وفاة شخصية مهمة ملهمة بالنسبة لجماعة معينة ؟؟؟
من الذي بيده أن يمنع الناس من الحزن ؟؟؟ و هل يملك الناس هذا ؟؟؟
نسمع كثيرا ذكرى تأبين فلان و علّان ... فهل هؤلاء جميعا كفرة لأنه عملوا بفطرتهم البشرية ؟؟؟
في كل عام يتم عمل بعض الفعاليات في ذكرى وفاة القائد الراحل أبو عمار ... و تجديد العهد بالوفاء و غيره ...
حتى للسلفيين هناك :
ذكرى أحمد ياسين ... ذكرى رحيل الجسد ( كلاما عن ياسين ) ... ذكرى اغتيال عبد العزيز الرنتيسي ... ذكرى اغتيال الدكتور فتحي الشقاقي ... ذكرى اغتيال المهندس يحيى عيّاش ...
- رحمهم الله جميعا و أسكنهم فسيح جنانه -
ذكرت بعض الرموز من بلدي ... و هناك المزيد و المزيد من بلدي و من أيّ مكان ...
بغض النظر عن التزام الجماعات في إحياء هذه المناسبات و الأحزان ... فالبعض قام بها سنة أو اثنتين ثمّ لم يكمل !!! المهم بأنّ فطرتهم قادتهم لإحياء الذكرى و لو لمرة اثنتين أو عشرة... و إن خانهم بعد ذلك النسيان أو الوضع السياسي أو الإجتماعي ...
أحد أقربائي استشهد منذ أكثر من عشر سنوات ... و طبعا لم و لن يغِب عن ذكرى والدته ... لكن المشاعر تتأجج في ذكرى استشهاده ... و نتجنّب عمل أي أفراح في يوم استشهاده ... فهل هذا مخالف للفطرة ؟؟؟
دعك من بلدي ... و دعك من أقربائي ...
و ليكن ابنك !!! فليس ابنك بأعزّ من ابن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ... جرى ما جرى عليه من ألم و حصار و ترهيب لأبنائه و نسائه في عشر أيام سوداء و من ثمّ قُتِلَ أمامهم بأفظع و أشنع الصور ...
ألن يعتمر الحزن صدرك و يعتصر فؤادك ؟؟؟ ستتذكره دائما ... لكن ألن تشتدّ أحزانك و آلامك في ذكرى آلام ابنك ؟؟؟ هل ستكون في تلك الآيام كبقية أيام السنة ؟؟؟ هل تستطيع أن تفرح في تلك الأيام ؟؟؟ ألن تتذكره في تلك الأيام و تتذكّر ما مرّ به ؟؟؟
في بداية الموضوع قلت :
اقتباس :
أتساءل ... من الذي خالف الفطرة في إحياء ذكرى وفاة شخصية مهمة ملهمة بالنسبة لجماعة معينة ؟؟؟
من الذي بيده أن يمنع الناس من الحزن ؟؟؟ و هل يملك الناس هذا ؟؟؟
فما بالك لو كانت ذكرى استشهاد و قتل و ترهيب و تشنيع و إهانة لمن هم أغلى من الوطن و الأقرباء و الأبناء و الآباء ؟؟؟
هل يخالف الشيعة الفطرة البشرية في إحياء ذكرى الحسين عليه السلام في كلّ عام ؟؟؟ هل يخالفون الفطرة في محاولتهم عيش مأساة ابن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و أصحابه و أبنائه و نسائه ؟؟؟
أم من يخالف الفطرة البشرية هم من يحاولون قتل ذكرى عاشوراء ... كما قتل أبناء الطلقاء الحسين في عاشوراء ؟؟؟
السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين و على أصحاب الحسين السلام عليك سيدي وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل و النهار يا أبا عبدالله لقد عظمت الرزية و جلت و عظمت المصيبة بك علينا و على جميع أهل الإسلام فلعن الله أمة أسست أساس الظلم و الجورعليكم أهل البيت
و السلام عليكم
التعديل الأخير تم بواسطة ** مسلمة سنية ** ; 25-11-2011 الساعة 02:39 PM.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
حياكم الله تعالى اختي الفاضلة وجزاكم الله خيرا عن سيد الشهداء وأمام المتقين والثائرين أبا عبد الله الحسين عليه السلام ونحو ندو من ايام محرم الحرام ,, الذي ارتكتب فيه ابشع جريمه عرفها التاريخ سبط رسول الله وخامس اهل الكساء ابن الرسول الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهم .....
واما شبهتهم المتهالكه حول البكاء على سيد الشهداء صلوات الله عليه واله يتكفل مولانا محمد تقي مصباح اليزدي بالجواب عليها وأثبات بان المنكر لها هو حاجد لنعم الله تعالى قال حفظه الله في كتابه بارقة من سماء كربلاء قائلا :-
كما ان فطرة الانسان لم تتشكل من المعرفة فقط فكذا الامر في مجال العواطف والمشاعر . فهي لم تتشكل من العواطف والمشاعر الايجابيه فقط . فالانسان موجود يتمتع بالمشاعر الايجابيه والمشاعر السلبية ايضا . كما ان الفرح موجود في انفسنا فان الحزن موجود فيها ايضا وهكذا خلق الله الانسان فلا يستطيع اي انسان ان يعيش بلا حزن وبلا فرح وكما زودنا الله تعالى بالاستعداد للضحك فانه زودنا بالاستعداد للبكاء أيضا .في المجال المناسب لابد ان يضحك الانسان وفي المجال المناسب لابد ان يبكي . وتجميد جانب من وجودنا يعني عدم الانتفاع من بعض نعم الله التي وفرها لنا وان الحكمة في ان الله تعالى خلق فينا الاستعداد للبكاء هي انه لا بد من البكاء في بعض الموارد. والا اصبح الاستعداد للبكاء لغوا في وجودنا. لماذا جعل الله تعالى هذا الاحساس في الانسان بحيث يستولي عليه الحزن والغم وتجري الدموع من عينية ؟؟ يعلم من هذا ان للبكاء في حياة الانسان دوروة ومجالة المناسب... ( أنتهى )
وعليه فان بكاء المؤمن الشيعي على الامام الحسين عليه السلام او باقي اهل البيت هو من المصاديق المهمه التي يبرز فيها المؤمن توليه لهم روحي فداهم والايمان بقضيتهم وكانها رساله منه الى العالم باني لو ادركت الحسين لنصرته ...
والقران الكريم قد اشاد بهذا المعنى كثيرا
فهذا نبي الله يعقوب ذهبت عيناه من الحزن على ابنه يوسف صلوات الله على نبينا واله وعليهما
فلو كان في بكاءه على ابنه ما يوجب الطعن والذم لذمه الله ولكن الله تعالى قد مدح يعقوبا ونحن اسوتنا الانبياء والائمة وهم اسوتهم بني القرده والخنازير بني اميه
ورحم الله القائل
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة***لكنَّما عيني لأجلك باكية
ألن يعتمر الحزن صدرك و يعتصر فؤادك ؟؟؟ ستتذكره دائما ... لكن ألن تشتدّ أحزانك و آلامك في ذكرى آلام ابنك ؟؟؟ هل ستكون في تلك الآيام كبقية أيام السنة ؟؟؟ هل تستطيع أن تفرح في تلك الأيام ؟؟؟ ألن تتذكره في تلك الأيام و تتذكّر ما مرّ به ؟؟؟
لايفعلها والله الا من فقد انسانيته وخلت منه الاحاسيس
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
على مر التاريخ لم يشهد لحادثة كاستشهاد الحسين عليه السلام في نكران الذات لله وقد تجسدت بابهى صورها من خلال علمه باستشهاده واهل بيته وصحبه وسبي نساء بيت النبوة بما وردته الاخبار عن جده وابوه عليهم الصلاة والسلام
السلام على الحسين ابد الدهر ما بقي الليل والنهار