قصة أحد العملاء والجواسيس :
يُحكى أن حاكماً ظالماً عيّن ولاةً جائرين لايعرفون الحق ... بل يلهثون وراء شهواتهم ورغباتهم الحيوانية فالحيوان أجلّكم الله همه اكله وشربه ونومه " إرضاء غرائزه فقط " دون أن يفكر ....
هؤلاء الولاة كانوا هكذا ... لايمّتو للإنسانية بِصلة سوى في الشكل ...!!!!
في أحدالأيام سمعوا أحد الرعية يقول كلاماً لم يعجبهم ..فهو يسئ لحاكمهم الظالم ...
هددوه وأرهبوه ........ ثم عينوا عليه جواسيس يراقبوه .......!!!!!!! وهو فرد بسيط من أفراد الرعية .... كان يسخر من خوفهم منه !!! فهو أبسط من تحجيمهم لكلامه ذاك !
عينوا عليه جاسوسا ً كان جاراً له ..!
والغريب أنه وافق ولم يراعي حقوق الجار ....
أخذ منهم المقابل ...
اموال ومناصب ....الخ .... وربما مخالفة الأنظمة والقوانين دون محاسبة !!! فهو سيخدمهم
قام بدوره على أتم وجه ....
لم يكن يعلم بأن ذلك الفرد يصحو في الليل ويناجي ربه أن انتقم لي ولاتسلط علي من لايرحمني ... ابتله ببلاء يشغله عني كماانشغل عن ذكرك ياربي ...
كان الفرد المظلوم يناجي ربه ويشكو مظلمة وهل بين السماء والارض سوى دعوة مظلوم تستجاب حتماً
مرت الايام والشهور ...سٍنة واحدة فقط والعميل يتمتع بالمال والمنصب وووو ........ الخ .
عاد يوما ..... شعر بتعب ....
ذهب للطبيب ....
الصدمة ... إنك مصاب بمرض خطير ...
مالعمل ؟؟؟ هل أسافر للخارج ؟؟؟
سافر وصرف كل امواله ...نسي المناصب والمال والفرد المسكين ...نسي كل شئ ..صار همه صحته وحياته التي لايعرف متى ستنتهي ؟؟
صرف أموالاً طائلة دون جدوى !
صارت الكوابيس تقض مضجعه وزادت قلقه قلقاً ... لايهنأ بمنامه لشدة المه ومرضه ... ولايهنأ بنهاره فهو يقضيه في تجرع الدواء المر
ظل سنة كاملة يعاني فيها ...حتى وصل به الامر لتمني الموت .... ساءت حالته ...أصابه اكتئاب .. عزل عن العالم ....
نظر إلى ابنائه وقد يتموا !! قبل وفاته
ثم انه لايريد الموت ..هو يحب الحياة والمال ...
ماذا عدا ممابدا ؟!
تعساً للدنيا حين تدور ..وتصبح الايام علينا بعد أن كانت لنا
واخيراً جاء الفرج .........
أخبروه بأن هناك طبيبا حاذقا في بلد آخر ....
قرر الذهاب للعلاج ...
لكن ........ كل المال ..قد ذهب !
راح يطلب من اولئك الذين كانوا يعطوه المال ألا أنه لم يجد اذنا صاغية .. لاشأن لنا بك ! ثم ان من تسأل عنه قدأصابه شلل نصفي ..
جر ّ اذيال الخيبة ...
وعاد ....
اضطر للتدين ....
استدان من جاره الذي كان يعمل جاسوسا ً عليه
لم يذهب هو ..إنما ذهبت زوجته لتطلب الدين
فلم يردَها الرجل ... رأفة بها وبابنائها فقط
وقال : لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
حين أتت الزوجة بالمال واخبرته بموقف جارهم ........ صار يبكي ....
الزوجة مسكينة لاتعلم لماذا يبكي ...فصارت تكلمه برقة ... لاتحزن ..ستشفى بإذن الله وترد الدين ..." نحن مسلمون ... وللجار حق أوصى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "
اضطرالجاسوس لبيع منزله ...
لأن صوت جاره وذكراسمه صار يصيبه بألام نفسية ....
صارع المرض ...لكن لن أكتب نهايته ...اختاروا له نهاية
"إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء "
ضعوا له نهاية وإن أحببتم أكمل أنا واضع نهاية ..لكن أريدأن أرى حكمكم على انسان كهذا .وأرى مخيلتكم