فهل يمكن أن تحمل هذه الفيروسات معها فوائد للجسم البشري ؟
يبدو هذا السؤال شديد الغرابة..
لكن فريقاً من الباحثين الألمان يقدمون تفسيراً يزيل الغرابة...
خلاصته أن:
جهاز المناعة في الجسم يقاوم فيروسات الأنفلونزا بإنتاج العديد من المواد الحيوية مثل الأنترفيرون و الإنترلوكين التي تنشط الخلايا المقاتلة في المناعة وتشكل قدراً من الحماية ضد أي نشاط سرطاني...
يستند هذا الفريق إلى ظواهر تبدو محيرة منها:
أن معظم مرضى السرطان تقل إصابتهم بالزكام العادي أو المصحوب بارتفاع درجة الحرارة...
من الطبيعي أن تظهر خلافات شديدة بين العلماء حول هذه النظرية وأن يخالفها علماء آخرون ممن يرون في الإصابة بالسرطان عملية معقدة تشترك في ظهورها عوامل وراثية.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تكرهوا أربعة فأنها لأربعة الزكام فإنه أمان من الجذام ولا تكرهوا الزماميل فإنها أمان من البرص ولا تكرهوا الرمد فإنه أمان من العمى ولا تكرهوا السعال فإنه أمان من الفالج))..
وروي ان رجلا أصيب بالزكام فجاء أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وقد لف رأسه ووجهه بعصابة فسأله امير المؤمنين عن ذلك, فأجاب: لقد زكمت، فقال (عليه السلام): ((أن الزكام يمنع الجنون)).
أي أن الزكام يفرغ الدماغ من الرطوبة ويخلصه منها ليكون مستعدا للتفكير ..فلو لا الزكام لبقيت هذه المواد في الدماغ ومنعت الدماغ من الإدراك السليم.
واليوم وبعد 14 قرنا جاءت دراسة ألمانية لتقول ان إصابة الإنسان بالزكام والانفلونزا وحالات تسمم الدم وغيرها تقوي مناعة جسم الانسان ضد الخلايا الخبيثة ويحمي الجلد من السرطان.