|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 32701
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 579
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
قصة ودرس من عهد أمير المؤمنين ع الى مالك الاشتر
بتاريخ : 30-07-2009 الساعة : 08:07 PM
قصة ودرس من عهد أمير المؤمنين ع الى مالك الاشتر
يعتبر العهد الذي كتبه امير المؤمنين ع الى مالك الاشتر واليه على مصر من افضل المواثيق والعهود السياسيه واوراق تنظيم احوال الفرد والمجتمع والذي يدلل على ان الاسلام هو السباق بالاهتمام بحقوق الانسان وبالانظمة والقوانين وايضا يدل على عظمة الامام علي ع كحاكم وقائد وامام مفترض الطاعه ويدلل على ان امامته وخلافته للمسلمين كانت بحق وان تاخيره عن الحكم هو الذي قدم اكبر اساءة الى الاسلام
واليم ننقل هذه القصة عن مظلوميه هذا العهد وعدم اهتمام الحكام به
لقد كان في عهد الدولة القاجارية رئيس للوزراء يدعى (عين الدولة) وقد حكم خمسين سنة، وفي عيد من أعياد النيروز بينما كان جالساً والناس يأتون إليه ويقدمون له الهدايا الثمينة، جاءه أحد طلاب العلوم الإسلامية وقدم لعين الدولة نسخة من (عهد أمير المؤمنين ع لمالك الأشتر)، وكان العهد مخطوطاً بخط جميل جداً فرحب به عين الدولة وشكره كثيراً متظاهرا باعتزازه بهذه الهدية وقال له: إنك جئت بأفضل الهدايا، فان الهدايا الأخرى هي هدايا مادية، لكن هديتك هذه هي هدية معنوية.
فقال الطالب لعين الدولة: لقد جئت لك بهذه الهدية لكي تتخذ منها اسلوباً للعمل في حكومتك.
فلما أراد الطالب أن ينصرف، قال له عين الدولة: اجلس، وأخّره حتى الظهر ليتناول معه طعام الغداء، ولما ذهب جميع من في المجلس قال عين الدولة لخادمه: أن يغلق الأبواب ولا يسمح لأحد بالدخول.
ولما ذهب خادمه نظر عين الدولة مغضباً للطالب وقال: ما هذه الهدية التي جئتني بها؟
فقال له الطالب: وماذا فيها؟ فانك قد امتدحتها قبل قليل.
فقال عين الدولة مستهزءاً: إن علي بن أبي طالب في حياته لم يكن قادراً على فعل شيء مما فيها ( يريد الانتقاص بالإمام ع )، وأنت الآن بعد (1300سنة) جئتني بهذا (العهد) وتريد مني أن أعمل على ضوئه!!
فقال له الطالب: لقد كنت أتصور انك تليق بمنصب رئيس الوزراء حقاً، لكني الآن عرفت أن فهمك أقل من فهم السُّذَّج من الناس وانك غير لائق لهذه الهدية العظيمة، ولكن لتعرف انه كيف حكم الإمام ع وسيطر على العالم يكفيك موقفك هذا فانك الآن رئيس الوزراء وبينك وبين الإمام أمير المؤمنين ع ألف وثلاثمائة عام، إلا أنك تخاف من الإمام ع ومن محبيه فتمدحه في مجلسك أما م الملأ، ثم تأتي في هذه الغرفة بعيداً عن الناس وتغلق الباب لتورد على الإمام علي بن أبي طالب ع هذا الأشكال السخيف، لقد ظننت أنك تدرك الأمور لكن اتضح لي غير ذلك، ومن أين لنا برجل كعلي بن أبي طالب ع؟، صار سيد الدنيا قبل أن يكون سيد الآخرة هذا، بالاضافة إلى أن أمير المؤمنين ع جلب العزة لنفسه، وصار من أسياد الدنيا وسار على نهجه الملايين، وبقي اسمه خالداً تذكره بالعظمة المآذن والمنابر عبر العصور والأزمان، بل وجعل أعداءه وهؤلاء الذين لا ينتمون إليه بل ولا يؤمنون بدينه يمجدونه ويمدحونه بأعظم المدح.
كما أن علي بن أبي طالب ع خلف لذريته المكانة بين الناس، بحيث انهم حينما يدخلون المجالس فان الناس يرفعون أصواتهم بالصلاة على محمد وآل محمد ترحيباً بهم.
كما انهم وحباً لعلي بن طالب، يعمرون قبور كل من ذريته. ويقيمون لهم الأضرحة والمراقد الشامخة المنيرة، ويجعلونها مزاراً ومحلاً للعبادة.
فخجل عين الدولة كثيراً واعتذر له وأعطاه الهدية.
فاستدل هذا الطالب بآثار من عظمة الإمام أمير المؤمنين ع ليعيد الحاكم إلى صوابه ويفهمه أن الإمام ع كيف بقي حياً إلى اليوم وسيبقى إلى يوم القيامة
|
|
|
|
|