|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-11-2009 الساعة : 01:47 AM
في معرفة تاريخ المقام من خلال المخطوطات
«المخطوطة الأولى 636هـ/1216م»
(مخطوطة الشيخ ابن هيكل)
إنَّ أهَمّ ما يرشدنا في هذه المخطوطة إلى تأريخ مقام صاحب الزمان عليه السلام بالحلّة هو وجود تأريخ لعمارة المقام سنة 636هـ، فيظهر منها أنّ المقام كان قبل هذا التاريخ بسنوات عدّة، ولكن وللأسف الشديد لم أعثر أنا على تأريخ قبل هذا التـأريخ، أي بقي تأريخه غامضاً علينا نحو مئة وأربعين سنــة من سنة 495هـ ـ وهي سنة تمصير الحلّة ـ إلى سنة 636هـ، ولكن اعتناء العلماء بهذا المقام وزيارتهم إيّاه وعمارته والدرس فيه يدلّ على عنايتهم به وأي عناية, فلا بدّ من أثر وعلى قولهم (الأثر يدل على المسير) والآن نأتي على تفصيل ماذكرناه:
قال المحقّق الحجّة السيد محمد صادق بحر العلوم (1315ـ1399هـ) في تحقيقه لكتاب (لؤلؤة البحرين) للشيخ يوسف البحراني رحمه الله ص272 ناقلاً عن آية الله العظمى السيد أبي محمد الحسن الصدر في كتابه النفيس (تكملة أمل الآمل): «رأيت بخط الشيخ الفقيه الفاضل علي بن فضل الله بن هيكل الحلي ـ تلميذ أبي العباس ابن فهد الحلّي ـ ما صورته: حوادث سنة 636هـ, فيها عمّر الشيخ الفقيه العالم نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نمّا الحلي بيوت الدرس إلى جانب المشهد المنسوب إلى صاحب الزمان عليه السلام بالحلّة السيفيّة, وأسكنها جماعة من الفقهاء».
«المخطوطة الثانية سنة 677هـ / 1256م» (نهج البلاغة)
إنّ أهمّ ما يرشدنا إلى تاريخ المقام في هذه المخطوطة أنّها كُتبت في داخل مقام صاحب الزمان عليه السلام سنة 677هـ كما صرّح به جمع من العلماء , وسوف نأتي على ذِكر كلامهم, ولتسليط الضوء على هذه النسخة, نأتي على ذكر أصل الكتاب وجامعه وأحوال الناسخ ومواصفات تلك النسخة ومكانها, وهذا المطلب يتطلّب ذكر عدّة أمور، فلنأتِ على ذكرها.
«المخطوطة الثالثة ـ في بداية القرن الثامن الهجري»
(الدرّة النضيدة في شرح الأبحاث المفيدة)
إنّ أهمّ ما يُرشدنا إلى تأريخ المقام في هذه المخطوطة هو أنّها كُتبت مجاور مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلّة السيفية, ولكن وللأسف الشديد لم يُذكر في النسخة تأريخ صريح, لأنّ نسخة الكتاب مخرومة الآخر, ولتسليط الضوء على هذه النسخة, نأتي على ذكر أصل الكتاب ومؤلّفه وأحوال الشارح للكتاب ومواصفات تلك النسخة, ومكانها.
«المخطوطة الرابعة في سنة 723هـ /1302م»
(تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية)
إنّ أهمّ ما يرشدنا إلى تاريخ المقام في هذه المخطوطة، هي أنّها كُتبت في داخل المقام سنة723هـ.
«المخطوطة الخامسة سنة 776هـ / 1355م »
(قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام)
وأهمّ ما يرشدنا في هذه المخطوطة أنّها كُتبت لكلمات المشكلة في 18 شهر رمضان 786هـ.
«المخطوطة السادسة سنة 957هـ/ 1537م»
(المختصر النافع)
وأهمّ ما يرشدنا في تاريخ المقام في هذه النسخة وجوده بوجود المدرسة التي بجانبه والتي سوف نتحدّث عنها فيما بعد, حيث تاريخ هذه النسخة سنة 975هـ.
أقول قبل الشروع في ذكر من زار المقام: إنّ الزائرين لهذا المقام المنيف يختلفون من حيث الطبقات, فمنهم العلماء المؤلّفون, ومنهم النسّاخ, ومنهم الأمراء, ومنهم الولاة, ومنهم الرحّالة, ومنهم من شاهد كرامة, وأنا ذاكرهم بعد حسب التسلسل التاريخي لزياراتهم.
1) في آخر شهر صفر سنة 677 هـ / 1256م:
زار المقام السيد نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن أردشير بن محمد الطبري وأنهى في هذا التأريخ نسخ كتاب(نهج البلاغة) للسيد الرضي(أعلى الله مقامه).
2) في سادس رجب سنة 723هـ /1302م:
زار المقام محمود بن محمد بن بدر وفرغ في هذا التاريخ من نسخ كتاب (تحرير الأحكام الشرعية) للعلاّمة الحلّي رحمه الله في داخل المقام, وأنهى العلاّمة الحلي رحمه الله تأليفه هذا في 26 جمادى الآخرة سنة 724هـ، ذكر ذلك في نهاية القاعدة الأولى في مخطوطته.
3) في سنة 725هـ / 1304م:
زار المقام الرحّالة ابن بطوطة , وسوف نأتي على ذكر كلامه في آخر هذا الباب.
وابن بطوطة هو: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي المغربي، ولد سنة 703هـ بطنجة, وتقلّب في بلاد العراق ومصر والشام واليمن والهند, ودخل مدينة دهلي واتّصل بملكها, وساح في الأقطار الصينية والتترية واواسط افريقية وبلاد السودان والاندلس, ثم انقلب إلى المغرب واتّصل بالسلطان أبي عنان من ملوك بني مدين, وزار ضريح أمير المؤمين عليه السلام سنة 725هـ, واستغرقت رحلته 27سنة، وكان معاصراً لفخر المحقّقين ابن العلاّمة الحلّي، وألّف كتابه (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار) المعروف برحلّة ابن بطوطة, ومات في مراكش سنة779هـ.
4) في ثامن عشر شعبان سنة....... (بداية القرن الثامن الهجري:
زار المقام أبو محمد الحسن الحدّاد العاملي, وصنف في هذا التاريخ, كتابه (الدرّة النضيدة في شرح الأبحاث المفيدة) للعلأمة الحلي رحمه الله, وأنهاه في السادس والعشرين من شهر رمضان, وذلك في الحلّة مجاوراً مقام صاحب الزمان عليه السلام على ساكنه أفضل الصلاة والسلام, علماً أنّ هذا الكتاب خلا من التاريخ السنوي, ولكن مصنّفه كان حيّاً سنة 739هـ.
5) في بداية القرن الثامن الهجري:
زار المقام حاكم الحلّة، المسمى بمرجان الصغير، وكان هذا الحاكم شديد البغض للشيعة الإمامية, وكان كلّما يدخل في هذا المقام يعطي ظهره القبلة الشريفة إذا جلس فيه, وعندما شاهد قضية أبي راجح الحمامي, تغيّرت عقيدته , وصار يستقبل القبلة اذا جلس فيه.
6) في سنة 744هـ / 1323م:
زارت المقام أم عثمان, المرأة العمياء التي كُشف بصرها في داخل المقام, وباتت فيه هي وبعض النسوة المؤمنات, وكانت أم عثمان هذه سنية فتشيّعت هي وولدها عثمان بعدما كشف الله بصرها ببركة صاحب الزمان أرواحنا فداه.
7) في سنة 759هـ / 1338 م:
زار المقام , المولى الكبير المعظم جمال الدين بن نجم الدين جعفر الزهدري , وبات فيه , وكان مصاباً بالفالج فشُفي من ليلته.
8) في غرّة جمادى الآخرة سنة 776هـ / 1355م:
زار المقام , جعفر بن محمد العراقي , وفرغ في هذا التاريخ , من نسخ كتاب (قواعد الأحكام في مسائل الحلال والحرام) للعلاّمة الحلي رحمه الله, في داخل هذا المقام.
9) في سنة 961هـ / 1540م:
زار المقام, سيّد علي رئيس وكان هذا السيّد مرسلاً من قِبل سلطان مصر, وكان أمير قبطانيته, وأرسله إلى العراق لغرض إحضاره السفن الموجودة في ميناء البصرة إلى مصر، كما زار هذا المبعوث مشهد الشمس ومقام عقيل أخي الإمام علي عليه السلام في الحلّة ثم عاد إلى بغداد.
|
التعديل الأخير تم بواسطة نووورا انا ; 15-11-2009 الساعة 01:54 AM.
|
|
|
|
|