|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اللجنة العامة
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 22-03-2010 الساعة : 03:33 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادمة السيد الفالي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
2-وأنا أقرأ القرآن صادفتني الآيه التالية ... في السورة الفتح ... الآيه 10 ...
قال الله تعالى :
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
صدق الله العظيم ...
وتسآئلت عن سبب ضم " عليه " مع اني نطقتها في البداية بالكسر بناء على الجار والمجرور .. ومن ثم اعدت التركيز فرأيتها مضمومة ... فما تعليل ذلك وفقكم الله ؟؟
|
---------------------------------------
الجواب :
> وفي تفسير "الامثل للشيرازي" :
" أنّ كلمة (عليهُ) في الآية الآنفة جاءت على خلاف ما نعهده، إذ ضُمّ الضمير وهو الهاء هنا، وقد وجّه بعض المفسّرين إلى أنّ هذا أصله «هو» وبعد حذف الواو يأتي مضموناً أحياناً مثل له وعنه ويأتي مكسوراً أحياناً لأنه يلي الياء ككلمة «عليه الله» وحيث أنّ كلمة «عليه» هنا تلاها لفظ الجلالة فقد ضم الضمير في «عليه» ينسجم مع تضخيم اللام في لفظ الجلالة «الله»...
وهذا هو ما أعتقده تماما والله أعلم .
وفيه ما يشبه من تفسير ومعنى في أقوال أخواننا العامة مثل الاتي :
>> في تفسير الالوسي ما نصه :
" وقرأ الجمهور { عَلَيْهِ } بكسر الهاء كما هو الشائع وضمها حفص هنا ، قيل : وجه الضم أنها هاء هو وهي مضمومة فاستصحب ذلك كما في له وضربه ، ووجه الكسر رعاية الياء وكذا في إليه وفيه وكذا فيما إذا كان قبلها كسرة نحو به ومررت بغلامه لثقل الانتقال من الكسر إلى الضم ، وحسن الضم في الآية التوصل به إلى تفخيم لفظ الجلالة الملائم لتخفيم أمر العهد المشعر به الكلام ، وأيضاً إبقاء ما كان على ما كان ملائم للوفاء بالعهد وإبقائه وعدم نقضه ، وقد سألت كثيراً من الأجلة وأنا قريب عهد بفتح فمي للتكلم عن وجه هذا الضم هنا فلم أجب بما يسكن إليه قلبي ثم ظفرت بما سمعت والله تعالى الهادي إلى ما هو خير منه ".
>> في "المحرر الوجيز " للمحاربي ما نصه :
" وقرأ جمهور القراء : « بما عاهد عليه الله » بالنصب على التعظيم . وقرأ ابن أبي إسحاق : « ومن أوفى بما عاهد عليه اللهُ » بالرفع ، على أن الله هو المعاهد . وقرأ حفص عن عاصم : « عليهُ » مضمومة الهاء ، وروي ذلك عن ابن أبي إسحاق . والأجر العظيم : الجنة ، لا يفنى نعيمها ولا ينقضي أمرها ".
>> في الوسيط لسيد طنطاوي ما نصه :
" والهاء فى قوله : { عَلَيْهُ } قرأها حفص بالضم ، توصلا إلى تفخيم لفظ الجلالة ، الملائكة لتفخيم أمر العهد المشعر به الكلام ، وقرأها الجمهور بالكسر ".
والله تعالى أعلم .
----------------------------------------
سؤال :3
-ارجو من سماحتكم توضيح راي آل البيت عليهم الصلاة والسلام من الصحابي سعد بن عبادة هل نستطيع ان نقول بانه اول من اسس انقلاب السقيفة؟
وهو لم يبايع حتى تم اغتياله في الشام من قبل المخابرات العمرية؟!!
وما هو موقفه من آل البيت قبل وبعد انقلاب 28 صفر /10 هجرية
---------------------------------------
الجواب : من المعلوم أن سعد بن عبادة كان على رأس الأنصار وقبيلة الأوس بالخصوص وكان له شأناً كبيراً في حياة الصحابة على عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وبعد مماته وإن كان في أجتماع السقيفة كان له الأثر الكبير في المعرضة للبيعة المزعومة والشورى الكاذبة حيث أنه أنتصر فيها لنفسه وبني قومه أولاً من باب الدفاع عن النفس لا من باب الهجوم لأتخاذ المبادرة ومن غير قوة فيه حينها بسبب أجتماع قريش على الأمر وتخطيطهم لهذا الأنقلاب على العقب ومدى حرصهم لتحقيقه وإقصاء أهله ومن كانوا أهلاً له بنص من الله ورسوله . ولما كان الأمر -حسب رؤية بن عبادة نفسه - منصرفاً عن أهله في علي بن أبي طالب عليه السلام وبني هاشم أنتصر دافعاً لنفسه فيه وبني قومه حتى وصل الأمر الى ان يداس ونزوا عليه من قبل المجتمعين أنفسهم حتى قال قائلهم: قتلتم سعد بن عبادة. فقال عمربن الخطاب : قتل الله سعدا ..." بل وفي مصادر القوم أمثال مروج الذهب والإمامة والسياسة لابن قتيبة وتاريخ اليعقوبي يُنقل أن عمر بن الخطاب هدد وأمر بقتله صائحاً ( اقتلوه...اقتلوه.. قتله الله. ثم قام على رأسه فقال: لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضدك..).
ومن كثرة أطلاعي على تاريخ اغلب الصحابة لم أجد لسعد بن عبادة أي موقف مشرف جدا مع صاحب الحق الغتصب - الخلافة الوصية والامامة - علي بن ابي طالب ولا كان من جملة المطالبين معه بحقه ولا من جملة الماعرضين والمتحصنين في دار امير المؤمنين كأمثال ابي ذر وعمار والزبير وسلمان والمقداد مثلاً ، بل لم أجد له ذكرا في حادثة الهجوم ولا بعدها ولا من جملة من قاموا بتغسل نبي الأمة صلى الله عليه وآله ومن المشاركين في التجهيز والمشيعين له أيضا .
وينقل لنا التاريخ أنه اعتزل الصحابة وأرتحل الى الشام وعاش هناك الى ان تمت تصفيته تماماً وقتله غيلةً ممن أرادوا ذلك وأمروا به في ساعة شدة معارضته للبيعة الظالمة وأغتصاب الخلافة .
وخلاصة القول أن الصحابي بن عبادة لم يكن أسمه في سجل المنتصرين لله ولرسوله ولأمير المؤمنين علهيم السلام أو ممن أنتصر لمظلومية سيدة النساء وظلامتها عليها السلام ولم أرى له ذكراً بأنه من الموالين ...، ولم يرد له ذكراً بمدح أو إكبار على لسان أهل البيت عليهم السلام هذا على حسب علمي والله أعلم .
---------------------------------------------
سؤال :4
-في دعاء الصباح لفتت أنتباهي هذه الجملة يقول " يامن قهر عباده بالموت والفناء" فأذا كان المقصود بالفناء( العدم والزوال) فأن المعنى هذا سيتناقض مع وجود المعاد وأن هناك خلود في الدار الاخرة لا زوال فيها ولا فناء وإنا خلقنا للبقاء وليس للفناء فما هو تفسير الأمام (عليه السلام) بالضبط؟
---------------------------------------
الجواب :
أختي الكريمة ....
المقصود بهذا اللفط هنا والمعنى فيه هو ما كان من موت وفناء في دار الدنيا وفناء الحياة فيها وليس المقصود ما كان الفناء الكلي المقصود من الفناء الأبدي الوجودي والقرينة بلفظ " بالموت" قبلها صارفة الى هذا المعنى تماماً والذي فيه قهر الله تعالى لعباده بإماتتهم وفنائهم من دار العمل والبنيان والركون الى الدنيا هو مظهر من أحد مظاهر ربانيته تعالى وتصرفه في شئونهم جميعا ومن مظاهر خالص الربوبية له تعالى على عباده إذ اماتهم وأفناهم جميعاً .
ويدعم القول قوله الله تعالى :{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}(الرحمن/26,27).
وهنا عبر الله تعالى بقوله (عليها فان) أي على وجه الأرض الشهودي لا في الوجود الغيبي في عالم البرزخ والذي ينتهي بعالم المعاد وبعث من أراد الله تعالى بعثه والله تعالى أعلم .
-------------------------------------------
سؤال :5
-يقول تعالى في محكم كتابه في سورة الانبياء {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم} يقول الامام علي عليه السلام في دعاء كميل{لجعلت النار كلها برداًوسلاماً ، وماكان لأحد فيها مقرا ولامقاما }. فكيف يقول الإمام علي عليه السلام بأن النار لم يسكنها أحد حينما كانت بردا وسلام والقرآن يصرح بأن النبي إبراهيم عليه السلام كانت له بردا وسلاما ؟
---------------------------------------
الجواب :
المعنى أختنا الكريمة بكون النار لا مقر لأحد فيها ولا مُقام ويُقصد به نار الآخرة وليست نار الدنيا التي لا يستقيم فيها الإقامة والأستقرار بفعل حكم الأحراق والحرارة فيها والتي لا يتحملهما أيٍ ممن خلق سبحانه وتعالى ، وليس القصد ما كان في أمر القر والإقامة فيها من فعل المعجز تماما كما حدث لنبي الله تعالى ابراهيم والأمر المعجز فيه بحوله وقوته تعالى إظهاراً لأمره وعظمةً لشأنه وشأن من أرسله من رسل وأنبياء ، ثم ان الإمام علي عليه السلام في قوله (وَما كَانَ لاَحَدٍ فِيها مَقَرّاً وَلامُقاماً ) كان أستطراداً وبياناً لفعل الله تعالى وبيان جزءٌ من واسع رحمته إذ لو لا ما حكمة الله تعالى وبيان واجب قضائه وعدله في الكافرين والمهعاندين والجاحدين لربوبيته لجعل نار الآخرة ولهيبها برداٍ وسلاما بفاضل رحمته الواسعة وهو الذي سبحانه رحمته سبقت غضبه وحينها فلو صيَّر الله تعالى ناره بردا وسلاما هناك فعندها تنتفي أن تكون مقراً ومقاماً لتلكم الكافرين والمعاندين والجاحدين إذ أصبحوا مشمولين بعفوه ورحمته الواسعة فلا قرٌ فيها ولا مقام لهم فيها على فرض ما قرره الامام من بيان واسع الرحمة الربانية ....
والله تعالى اعلم .
-------------------------------------------
أنتهى
|
|
|
|
|