أنطوان بارا يروي قصته مع الإمام الحسين (عليه السّلام )
بتاريخ : 10-01-2009 الساعة : 12:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
- كنت في زيارة للمرجع الديني محمد الشيرازي في بنيد القار بالكويت بداية السبعينات، بمعية أحد الإخوان، فاستقبلنا بكلّ تواضع وأجلسنا إلى يمينه ولاحظت تبحره في الأديان الأخرى. وتوالت لقاءاتنا، فسألني يوما: (هل تعرف شيئاً عن ملحمة كربلاء؟) فأجبته إنّ معرفتي من خلال ما قرأته في المدرسة والتاريخ، ولكن ليس بطريقة متعمقة، فأهداني بعض الكتب عنها، فأخذتها وقرأتها، وقمت بوضع هوامش وملاحظات عليها، وكنت كلما زرته سألني عما سجلته من ملاحظات، ولما انتهيت منها قال: (لماذا لا تكتب عن كربلاء؟) وكان رحمه الله دائم التشجيع لي، يحثني ويصوب ملاحظاتي وقال: (متى بدأت ستجد كلّ شيء ميسراً بإذن الله تعالى وببركة سيدنا الحسين (عليه السّلام).
وبعد سنتين من التأليف عدت إليه بالمخطوطة فظلت عنده شهرين كاملين ظننت أنّه لم يقرأها، ولكن تبين أنّه كان يقرأها بتمعن شديد، ويضع عليها الملاحظات الكثيرة، وهكذا انتهيت من تأليف الكتاب.