تستثار أنسجة العين بعوامل عديدة من بينها الغبار والتلوث والمعادن الموجودة في المياه، أو حتى الالتهاب الميكروبي، ما يؤدي إلى احمرارها وانهمال الدمع منها، لذا يتوجب اختيار أفضل أنواع القطرات لعلاج هذه المشكلة.
وقد يكون الهواء المحمل بمثيرات الحساسية، ومنها البكتيريا، سبباً لإثارة أنسجة الملتحمة، ما يؤدي إلى أضعاف مقاومة الأنسجة، لأن الغشاء الشفاف الذي يحيط بالملتحمة يصبح ذا ردة فعل بيولوجية تنجم عنها حرقة ووخزات، وبالتالي احمرار متفاوت الدرجة.
وفي مثل هذه الاحوال يستحسن استخدام القطرات المنظفة التي يمكن الحصول عليها من الصيدلية من دون وصفة طبية.
ويمكن أن يصبح سبب الإصابة أكثر دقة حين تكون الأعراض على هيئة احمرار والتصاق للأجفان لوجود إفرازات غير معتادة أو انتفاخ في الأجفان; عندها تكون الملتحمة قد أصيبت بالتهاب ميكروبي شديد العدوى من إحدى العينين إلى الأخرى، وقد تنتقل إلى الاَخرين. وينقسم هذا النوع من الالتهاب إلى نوعين: فيروسي وبكتيري، ومع ذلك يمكن معالجتها بقطرات مطهرة مضادة للميكروبات، وفي الأحوال الأكثر شدة، وخاصة حين تكون الإفرازات سميكة القوام، يمكن استخدام قطرات تحتوي على مضاد حيوي.
وفي أثناء فترة الإصابة يفضل تجنب وضع العدسات اللاصقة لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى سبعة أيام، لأن من شأن الإبقاء عليها إصابة العين بالاحتقان وإثارة الحكة.
من جانب اَخر يجب الانتباه إلى حقيقة أن بعض أنواع القطرات تحتوي عادة على مواد مهدئة للألم، ما يعني ضرورة عدم استخدام القطرة لأكثر من ثلاثة أيام من دون استشارة الطبيب.
وإذا ما تزايدت الحكة والوخز في العين، مع عدم القدرة على تحمل الضوء وظهور الورم في الأجفان، فهذا يعني أن الأمر يتعلق بحساسية ربيعية، أو عند الاقتراب من وبر الحيوانات أو بعض أنواع مواد التجميل.
ويمكن في مثل هذه الأحوال استخدام القطرة مع بداية هذه الأعراض لمدة سبعة أيام، كما يمكن أيضاً استخدام قطرة ثنائية الجرعة لأن الاعتماد على نوع واحد قد يتسبب بزيادة الحساسية.
وينصح بالتخلص من النوع الأول فور الانتهاء من استخدامه في أول جرعة ثم يستخدم النوع الثاني، ويجب إجراء غسيل العين بالسوائل المعتمدة لهذا الغرض ، وبمعدل ثلاث مرات في اليوم لطرد عوامل الحساسية وإذابة المواد المسببة للالتهاب وردة الفعل عليه.
وقد تتسبب قلة النوم والعمل أمام شاشة الكمبيوتر أو في الأجواء المكيفة في احمرار العينين من دون وجود أدنى سبب للحساسية أو العدوى. والثابت في هذا الأمر أن مثل هذه العوامل تثير حرقة والتهاباً في الملتحمة، من هنا يجب استخدام القطرات الملطفة والمفيدة جداً في حالات جفاف العينين والتعب الذي يصيبهما، وهنالك أيضاً أنواع من القطرات لمقاومة الالتهاب الناجم عنهما.
ويجدر بالمصاب استشارة الطبيب عند حدوث أي ورم يصاحبه ظهور حبيبات على سطح الأجفان، لأن ذلك قد يعني وجود نوع من الأكزيما الموضعية، وفي حالة شدة الاحمرار وقصور في القدرة على الإبصار أو حرقة شديدة، وإذا كانت الإفرازات ذات رائحة نتنة; لأن الأمر قد يعني الإصابة بالتهاب الملتحمة البكتيري، وكذلك إذا ما أصبح التعب في العين شديد الوطأة ولا يحتمل، مع عدم تحسن الحالة بعد مرور ثلاثة أيام على الرغم من استخدام القطرات.
وينصح الأطباء عند وضع القطرات بغسل اليدين جيداً وتنظيف عين بعد الأخرى بوساطة قطعة شاش مبللة بسائل معقم، مع ضرورة عدم استخدام القطرة لأربعة أسابيع متواصلة. ويجب انتظار فترة 30 دقيقة قبل إعادة العدسات اللاصقة، مع ضرورة التأكد من أن القطرة المستعملة ملائمة للعدسة ولا تضر بها. •
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصى نعمائه العادون ولا يؤدي حقه المجتهدون
وصلى الله على محمد وأل محمد الطيبين الطاهرين هم أهل الهدى وهم سبل النجاة والتقى
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
معلومة طيبه
سلمت يمناك ابو مريم