وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم قال عثمان حدثنا وقال إسحق أخبرنا جرير عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث به حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله ونسيه من نسيه ولم يذكر ما بعده
حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا إدريس الخولاني كان يقول قال حذيفة بن اليمان والله إني لأعلم الناس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة وما بي إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسر إلي في ذلك شيئا لم يحدثه غيري ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث مجلسا أنا فيه عن الفتن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعد الفتن منهن ثلاث لا يكدن يذرن شيئا ومنهن فتن كرياح الصيف منها صغار ومنها كبار قال حذيفة فذهب أولئك الرهط كلهم غيري
وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي وحجاج بن الشاعر جميعا عن أبي عاصم قال حجاج حدثنا أبو عاصم أخبرنا عزرة بن ثابت أخبرنا علباء بن أحمر حدثني أبو زيد يعني عمرو بن أخطب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن فأعلمنا أحفظنا
أحسنتم كثيرا اخي ابن الرسول
موضوع مهم جدا موثق من كتب المخالفين
بعد اذنك أخي
فقط للتنبيه, نرى من الأخوه السنة و الزملاء الوهابيه كثير من الخلط في هذا الموضوع
وسببه هو عدم الفهم, أو بالأحرى عدم محاولة فهم ما نقول و نعتقد
قول الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضوان الله تعالى عليه
"ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة"
قالها من غير قرينه و لم يستثني فترة من فترات الاسلام الى يوم القيامة
هذا العبارة تشمل حتى الفتن في أيامنا هذه الآن. و يجب على المرء بأن يعتقد بهذا
ان كان حقا يؤمن بمحمد رسول الله صلى الله عليه و آله. و ما هذا العلم الا ليؤمن الناس بالله العلي القدير.
تقول الشيعة الاماميه حفظهم الله:
أن الله عز وجل علّم الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله علم ما كان و ما يكون الى يوم القيامة
وأن هذا العلم كله, ورثه الامام علي بن ابي طالب عليه السلام و أهل البيت من بعده و حفظوه
و كنزوه كابرا عن كابر. اذا كان الصحابي حذيفة يعرف ما سيكون, لماذا تستكثرون على امام المتقين
و سيد الموحدين و أبنائه عليهم السلام هذا العلم؟
و تقول الشيعة الاماميه أيضا:
أن هذا العلم ليس استقلالي, بمعنى ان النبي او أهل بيته لا يقررون من أنفسهم ان يعلموا الغيب و يعلمونه,
بل هو فيض من الله عز وجل لرسوله الاعظم صلى الله عليه و آله, و علم الائمة ليس باستقلال عن علم الرسول صلى الله
عليه و آله و أن علم الرسول أيضا ليس باستقلال عن عالم الغيب و الشهادة, ربنا الله اللطيف الخبير.