ما بَكِيتُ عليكَ لأجلِ مثوبةْ .. ولا لِغَفْرِ ذنوبٍ لي مشوبَةْ
فهل بَكاكَ المصطفى لذنوبه .. وأهله الأطهار بلا ريبَةْ
أم كانَ لهم في ذلك حاجةٌ .. فابْتَغَوْا لله وسيلةً قريبَةْ
أم نَقَصَ منهم في الدينِ شيئا .. وهذا مُحالٌ بلا عجيبَةْ
وأَخُصُّ بالذكرِ السجادَ عليًا .. زينٌ للعباد وللدعاء طبيبَهْ
تاللهِ لا أنسى سيلَ دموعه .. لجسوم على التُرْبِ سليبَةْ
ما بكوكَ والله إلّا جزعًا .. فهو حق لما لاقت الشيبَةْ
بلْ حُقَّ أن تُبكى دهورًا سيدي .. ويُناحُ عليكَ بعولة كئيبَةْ
فما عُذري إن غفلت عن البكا .. واسيادي بكوا لتلك المصيبَةْ
مصيبَةٌ في السماء عزاؤها .. وجراحها بالارض خضيبَةْ