لاعبو العراق يتوشحون بعلامات سوداءحداداً على ارواح ضحايا الاحتفالات في بغداد
دبي- الشرقية:
أكد مصدر مقرب من بعثة المنتخب العراقي أن اللاعبين سيتوشحون بعلامات سوداء حدادا على أرواح العراقيين الذين سقطوا أثناء الاحتفالات التي شهدتها العاصمة بغداد بوصول المنتخب العراقي إلى المباراة النهائية.
وأوضح المصدر أن "لاعبي المنتخب العراقي سيرتدون في المباراة النهائية أمام السعوديةالقميص الأبيض موشحا بعلامة سوداء حدادا على أرواح الضحايا" .
وكان أكثر من 50 عراقيا قضوا أثناء احتفالات تأهل المنتخب العراقي إلى المباراة النهائية لأول مرة بعد فوزه على كوريا الجنوبية (4-3) الأربعاء الماضي إلى جانب سقوط 90 جريحا نتيجة انفجار سيارتين مفخختين الأولى في حي المنصور، والثانية في منطقة زيونة قرب تجمع المحتفلين.
وعن مباراة السعودية، قال يونس محمود قائد الفريق إن اللاعبين العراقيين أمام مسئولية إبقاء الفرحة على وجوه الشعب العراقي، وإنهم لن يفرطوا في اللقب الأسيوي بعد أن تأهلوا إلى المباراة النهائية.
وقال محمود في مؤتمر صحفي يوم السبت "24 ساعة تفصلنا عن المباراة، فنحن لن نفرط في اللقب مع أن المهمة ستكون صعبة جدا"، مضيفا "لقد وصلنا إلى الخطوة الأخيرة ولا أعتقد أننا سنتوقف قبل أن نعبرها، فالنهائي ليس كافيا بالنسبة لنا؛ لأننا نطمح إلى أكثر من ذلك، وتحديدا إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة العراقية".
قال قائد المنتخب العراقي "لدينا أربعة محترفين بارزين حاليا، نشأت وهوار وعماد محمد وأنا، وأعتقد أننا جميعا احترفنا في أندية عربية، وتلقينا عدة عروض، ولكن لم يحالفنا الحظ بالانضمام إلى أندية أوروبية حتى الآن، وإذا توافرت لنا الإمكانات كما هي الحال بالنسبة للمنتخبات والدول الأخرى، فأعتقد أن اللاعب العراقي سيكون موجودا في أوروبا وهو مهيأ لذلك".
من جانبه، يحلم الحارس العراقي نور صبري بحمل كأس البطولة مع زملائه بعد أن ساهم في بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية عبر تألقه في التصدي لإحدى ركلات الترجيح في لقاء قبل النهائي مع كوريا الجنوبية.
ويأمل صبري (24 عاما) حارس مسكرمان الإيراني بمعانقة الذهب الأسيوي وإهدائه إلى الملايين من العراقيين الذين يستحقونه على حد قوله.
وزادت كأس أسيا الـ14 من العروض التي يتلقاها لاعبو المنتخب العراقي بعد نجاحهم في الوصول إلى المباراة النهائية المقررة يوم الأحد ضد السعودية.
وامتاز لاعبو المنتخب العراقي بانتشارهم في عدد من الأندية الخليجية والأردنية واللبنانية والإيرانية في الأعوام الماضية، وقد تتسع الرقعة الجغرافية الآن بعد البطولة الأسيوية.