بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لطالما عادى الحق اهل الضلال وليس لشيء سوى الجهل والعناد والضلال الذي يستغرقون فيه .
وسنحاول في هذه الحلقات ان نتطرق الى جملة من افتراءات علماء السلف على مذهب التشيع ونبدء اليوم بالحلقة الاولى مع ابن حزم الظاهري في كتابه الفصل بين الملل والاهواء والنحل :
قال تحت عنوان شنع الشيعة :
والقوم بالجملة ذوو اديان فاسدة وعقول مدخولة وعديمو حياء ونعوذ بالله من الضلال وذكر عمرو ابن خولة الجاحظ وهو وان كان احد المجان ومن غلب عليه الهزل واحد الضلال المضلين فاننا ما رأينا له في كتبه تعمد كذبة يوردها مثبتا لها وان كان كثيرا لا يراد كذب غيره قال أخبرني ابو اسحاق ابراهيم النظام وبشر بن خالد انهما قالا لمحمد بن جعفر الرافضي المعروف بشيطان الطاق ويحك اما استحييت من الله ان تقول في كتابك في الامامة ان الله تعالى لم يقل قط في القرآن ثاني اثنين إذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا قالا فضحك والله شيطان الطاق ضحكا طويلا حتى كانا نحن الذين أذنبنا قال النظام وكنا نكلم علي ابن ميتم الصابوني وكل من شيوخ الرافضة ومتكلميهم فنسأله أرأي أم سماع عن الأئمة فينكران يقوله برأي فتخبره بقوله فيها قبل ذلك قال فوالله ما رأيته خجل من ذلك ولا استحيا لفعله هذا قط ومن قول الامامية كلها قديما وحديثا ان القرآن مبدل زيد فيه ما ليس منه ونقص منه كثير وبدل منه كثير حاشا علي ابن الحسن ابن موسى بن محمد بن ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسن ابن علي بن أبي طالب وكان أماميا يظاهر بالاعتزال مع ذلك فانه كان ينكر هذا القول ويكفر من قاله وكذلك صاحباه أبو يعلى ميلاد الطوسي وأبوالقاسم الرازي .
نقول :
انظر ايه المنصف كيف يصف الشيعة بالاديان الفاسدة والعقول المدخولة وعدم الحياء وهم الذين اخذوا علمهم ودينهم من سفن النجاة محمد واله الاطهار صلوات الله عليهم ويستشهد بشاهدين يملئهما الكذب والافتراء .
يسمس مؤمن الطاق بمحمد بن جعفر والصحيح هو محمد بن علي بن النعمان الذي وصفه الامام الصادق ع بانه احد الاربعة الذين يحبهم .
ويستشهد بقول النظام في حق ابن ميثم التمار رضوان الله عليه وهو خصمه اللدود وبينهم ما بينهم من العداء الشخصي والمذهبي .
ويصف الشريف المرتضى بالاعتزال وشتان ما بين التشيع والاعتزال وهو الذي رد على القاضي عبد الجبار امام المعتزلة في كتاب الشافي .
واما ابو القاسم الرازي فشخص لا وجود له بين اصحاب المرتضى وابو يعلى فمحرف ايضا والصحيح انه شيخنا سلار الديلمي وليس الطوسي .
فمخلص كلامه افتراء وخطاء وتحريف
جزاه الله على ما أفتراه ما يستحق .
وللبحث تتمة من المفترين .
وطائفة منهم تقول ان الله تعالى يريد الشيء ويعزم عليه ثم يبدوا له فلا يفعله وهذا مشهور للكيسانية ومن الامامية من يجيز نكاح تسع نسوة ومنهم من يحرم الكرنب لانه انما نبت على دم الحسين ولم يكن قبل ذلك وهذا في قلة الحياء قريب مما قبله وكما يزعم كثير منهم أن عليا لم يكن له سمي قبله
ولن اناقش ما قاله لانه اكذب من ان يخفى على احد .
وهذه كتب الشيعة بين ظهراني المسلمين وليثبت احد ان ماقاله ابن حزم صحيح .