|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.24 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
(( الإمامُ محمدُ الجواد(عليه السلام) في هويته الذاتية)):النشأة والتكوين:
بتاريخ : 24-10-2011 الساعة : 08:31 AM
((الأمام محمد الجواد/ع/ في هويته الذاتية))
:النشأة والتكوين:
===============================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الإمام الحسين /ع /.
وأمه : أم ولد تُسمى ريحانة وتكنى أم الحسن ويقال إن اسمها : سكينة ويقال لها : خيزران والله أعلم )) ()
إنظر/دلائل الإمامة/ محمد بن جريرالطبري(الشيعي)/ص 396.
ولِدَ /ع/ في المدينة المنورة في شهر رمضان من سنة 195 للهجرة
عاصر من ملوك بني العباس أواخر حكم المأمون والمعتصم .
اشهر القابه /الجواد / والتقي / والزكي/.
تربى/ع/ في كنفٍ أبيه الإمام الرضا/ع/ وألهمه أخلاق الإمامة المعصومة والقيادة الروحية والعلمية.
وزقّه علوم العقيدة والشريعة الأسلامية وأحكامها زقّا كبيرا
وكانت ولادة الإمام الجواد/ع/ قد تأخرت في حياة أبيه الرضا/ع/ مما كثر القيل والقال عمّن يكون الإمام من بعد الرضا/ع/؟
وذات يوم سُئل ا لإمام علي بن موسى الرضا( عليه السلام ):
أتكون ا لإمامة في عمٍّ أو خالٍ ؟(بسبب تأخر ولادة الجواد/ع/)
فقال:/ع/ لا فقلتُ أي(السائل) : ففي أخ ؟
قال/ع/ : لا قلتُ : ففي مَن ؟
قال/ع/ : في ولدي(أي محمد الجواد(عليه السلام) وهو يومئذٍ لا ولد له ))
إنظر/أصول الكافي/الكليني/ج1/ص286.
وعن زكريا ابن يحيى بن النعمان قال :
سمعتُ (عم الرضا/ع/) علي بن جعفر بن محمد يحدث الحسن ابن الحسين بن علي بن الحسين
فقال في حديثه : لقد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام لما بغى عليه إخوته وعمومته
وذكر حديثا طويلا حتى انتهى إلى قوله :
فقمتُ وقبضتُ على يد أبي جعفر (الجواد)محمد بن علي الرضا عليه السلام وقلتُ له :
أشهد أنك إمام عند الله ،
فبكى الرضا عليه السلام ثم قال :
يا عم ، ألم تسمع أبي وهو يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيبة (ويقصد/ص/ الإمام الجواد /ع/ بإعتبارأنّ أمه من بلاد النوبة)
يكون من ولده الطريد الشريد ، الموتور بأبيه وجده ، صاحب الغيبة ، فيقال : مات أو هلك أي واد سلك ؟
فقلت صدقت جعلت فداك :
إنظر/الأرشاد/المفيد/ج2/ ص267.
فولدَ ( ع ) في فترة مشحونة بالأحداث والظروف السياسية المُتقلبة والصراع على أشده على الخلافة العباسية بين الأمين والمأمون ابني هارون الرشيد .
وكانت ولادته أيضا في السنة التي بُويع فيها المأمون الذي خلع أخاه الأمين ولم تكن تلك الأحداث السياسية والصراعات بين الأخوين لتنتهي دون أن تنعكس آثارها على حياة الإمام الجواد ( ع ).
فكان قدره/ع/ أن يرحل والده الإمام الرضا ( ع ) إلى مرو عاصمة الدولة العباسية أنذاك بفعل ضغط المأمون .
ويتركه في مدينة جده /ص/
وهو صبي لم يبلغ الحلم.
ونقل الشيخ المفيد في كتابه الإرشاد:بشأن الإمام محمد الجواد:بعد شهادة والده الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام):
ما نصه:
( وكان المأمون قد شُغِفَ بأبي جعفر عليه السلام لما رأى من فضله مع صغر سنه ، وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزمان
فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلى المدينة (وذلك سنة 211/للهجرة/بعد ما رفض الإمام الجواد/ع/ البقاء في بغداد)
وكان متوفرا على إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره .
فروى الحسن بن محمد بن سليمان ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الريان بن شبيب قال
لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام
بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم واستكبروه ، وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا عليه السلام (في مسألة ولاية العهد)
فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه فقالوا له :
ننشدك الله - يا أمير المؤمنين –(للمأمون) ( أن تقيم ) على هذا الأمر الذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا (الجواد/ع/)
فإنا نخاف أن يخرج به عنا أمر قد ملكناه الله ، وينزع منا عز قد ألبسناه الله
وقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم(أي العلويين/آل علي/ع/) قديما وحديثا
وما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك من تبعيدهم والتصغير بهم ، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا ما عملت ، حتى كفانا الله المهم من ذلك
فالله الله أن تردنا إلى غم قد انحسر عنا ، واصرف رأيك عن ابن الرضا(الجواد/ع/)
واعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره .
فقال لهم المأمون : أما ما بينكم وبين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه
ولو أنصفتم القوم(الطالبيين) لكان أولى بكم
وأما ما كان يفعله من كان قبلي بهم فقد كان قاطعا للرحم ، أعوذ بالله من ذلك
ووالله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا /ع/
ولقد سألته أن يقوم بالأمر وأنزعه عن نفسي فأبى
وكان أمر الله قدرا مقدورا
وأما أبو جعفر محمد بن علي (الجواد/ع/)فقد اخترته لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه
والأعجوبة فيه بذلك وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه .
فقالوا ؟
إن هذا الصبي وإن راقك منه هديه ، فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه ، فأمهله ليتأدب ويتفقه في الدين ، ثم اصنع ما تراه بعد ذلك .
فقال/المأمون/ لهم :
ويحكم إنني أعرف بهذا الفتى منكم ، وإن هذا من أهل بيتٍ علمهم من الله ومواده وإلهامه ، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال ، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين به ما وصفت من حاله))
إنظر/الإرشاد /المفيد/ج2/ص281/282/ .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي/ النجف الأشرف:
|
|
|
|
|