|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 217
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 79
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الامامه والقياده
بتاريخ : 21-08-2006 الساعة : 11:14 AM
اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المستبصر - الدكتور : أحمد عز الدين يقول : من الأمور التي لفتت نظري أثناء مطالعة الفكر السياسي عندنا أهل السنة بقاؤه على سذاجته خلال كل العصور رغم تقدم الفكر الإسلامي في العلوم والطب والعمارة والفنون والاجتماع وغير ذلك من ضروب المعرفة ، على النحو المفصل في الكتب المعنية .
وحين اطلعت أكثر ، كدت أوقن أن ذلك لم يكن عيبا فينا بقدر ما كان رغبة في الحكومات التي حكمتنا باسم الإسلام ، وسياسة مبرمجة للإبقاء على هذا الجمهور معصوب العينين ، حتى لا يفهم ، وإن كان قد سمح له أن يتقدم في غير ذلك من ضروب المعرفة ، يعمل فيها عقله ، ويرى فيها رأيه .
ثم إني رأيت من تناولوا الحديث في مسائل السياسة عند هذا الجمهور لم يدخروا وسعا في الحفاظ على البله السياسي الذي عشش على عقول القوم ، بل أفرطوا في تقديس ( ما ومن ) لا يستحق التقديس ، ربما عن اعتقاد منهم بذلك ، وربما إرضاء للسلاطين ، وهو ما أميل إليه ، حتى رأينا عالما كابن خلدون يبذ عصره ويفوق زمانه فيما يختص بآرائه في علم الاجتماع ويدون من النظريات ما سبق به علماء الغرب بقرون ، لكنه - وفي نفس الوقت - يصل إلى درجة من التخلف وهو يكتب عن مسائل علم السياسة يستحي منها كل عاقل ، ثم ينسب ما كتبه إلى الإسلام .
وقد دفعتني هذه الظاهرة إلى استطلاع ما كتبه العلماء في مسألة واحدة من مسائل علم السياسة وهي : تعيين القيادة ، أو إنتاج الأمة لقيادتها فحسب ، دون التطرق إلى غير ذلك من أصول وفروع العلم السياسة .
ولما استسخفت ما هو مكتوب وما أريد لنا تقديسه بلا نقاش ، طالعت ما عند الشيعة ، فليس تاريخ المسلمين ولا دينهم ولا كتابهم ولا نبيهم ورسالته حكرا على فرقة دون أخرى ، حتى يحق لها وحدها أن ترى فيه رأيها ، وتسلطه في كثير من الأحيان على كل المسلمين وانتهيت في هذه المسألة - تعيين القيادة في الأمة الإسلامية - إلى آراء تختلف عما نشأت عليه في البيت والمدرسة والمسجد والمجتمع .
ولا أزعم أني سكن ما بي ، كما أني لا أريد أن ألزم الناس بما انتهيت إليه ، خصوصا وأن أشباه القناعات التي انتهيت إليها ثقلت بي حتى أمالتني إلى وجهة قد يحسها القارئ أو يراها رأي العين .
من هنا رأيت أن أدع هذا الكتاب يجد طريقه إلى الناس عله يكون بداية سلسلة أبحاث جادة تنير الطريق ، وتنزع البراقع السميكة التي فرضت على وجه الحقائق دون شرع . أسأل الله العون والتوفيق
كتاب
( الإمامة والقيادة )
المستبصر : الدكتور أحمد عز الدين
|
|
|
|
|