الحكومة اوالشبكة العالمية الخفية الممهدة للظهور المبارك
بتاريخ : 04-09-2013 الساعة : 11:32 PM
الحكومة او الشبكة العالمية الخفية الممهدة للظهور المبارك
إن المستفاد من روايات عصر الظهور وفق المنهج المختار عندنا , يوحي ويعطي تصورا واضحا بضرورة وجود جهة عالمية تمهد للظهور المبارك اقرب إلى الشبكة الخفية أو الحكومة الخفية .
يمكن الاستناد والاستدلال على هذا المعنى قرآنيا من خلال سورة القدر المباركة التي تثبت التنزل المستمر للملائكة والروح فيها من كل أمر على الإمام عليه السلام وفيها يفرق كل أمر حكيم من التوجيهات والأوامر الإلهية الحكيمة لسنة كاملة , وهذه الأوامر والتعليمات والمعلومات السنوية تمثل السياسة الإلهية العامة والتفصيلية أو (الخطة السنوية) التي ينفذها الإمام عليه السلام .
وأذكركم بما قال الإمام (خاصموهم بسورة القدر) راجعوا الحديث.
إن هذه الخطة السنوية المتجددة تأخذ بعين الاعتبار التغذية الراجعة من تقييم واقع الحال للعباد والبلاد وحالة الوعي التي يعيشها الناس والاستعداد والتطور العقلي والتغيير الخارجي في السلوك الذي يعتبر شرطا حسب قاعدة (إن الله لا يغير ما بقوم ) .
إن هذه الخطة تتطلب كادر تنفيذي بجانب القائد الأعلى سلام الله عليه وهو من أساليب الإدارة الناجحة والكفوءة والفعالة ولا تدخل ضمن دعوات (السفارة والبابية) مضمون وموضوع روايات نفي المشاهدة بعد انتهاء السفارة في الغيبة الصغرى وبداية الغيبة الكبرى .
كما إن المختار عندنا إمكانية الرؤية والتواصل بين من يختارهم الإمام عليه السلام والذين يشكلون الكادر التنفيذي والخدمي لتعليمات الإمام عليه السلام وما موضوع (الابدال) إلا مثال على ذلك .
إن وجود كادر خدمي يمكن استنتاجه من القران في آية (كقوله تعالى : ( إِنَّ الذين تَوَفَّاهُمُ الملائكة ظالمي أَنْفُسِهِمْ ) [ النساء : 97 ] وقوله تعالى : ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ) [ محمد : 27 ] وقوله تعالى : (حتى إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ الموت تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ ) [ الأنعام : 61 ] إلى غير ذلك من الآيات . ولا تعارض بين هذه الآيات ولا تناقض بحمد الله تعالى ، وذلك لأن الموكل بقبض الأرواح ملك واحد ، إلا أن له أعواناً يعملون بأمره ويعينونه على ذلك .
ولما كان غياب الإمام لا يؤثر على دوره المناط به والمهام المكلف بها في ظل السرية التامة فحاجته إلى أعوان ومساعدين ضرورة عقلية تؤيدها الأدلة النقلية والنصوص القرآنية الآنفة الذكر .
إن عملية التمهيد لظهور الإمام عليه السلام تستند إلى الأدلة النقلية والموروث الروائي غني وحافل بذلك وكذلك تستند إلى الأدلة العقلية التي تحتم وجود مقدمات تسبق أي حدث وأمر كبير أي المرحلية والتدرج .
لقد بدأت المرحلة التمهيدية على المستوى النظري والتنظيري منذ وقت مبكر كما تناولنا في المحاور السابقة فقد مهدت قيادة أهل البيت المعصومة المتمثلة بالرسول الأعظم والأئمة المعصومين عليهم صلوات الله عليهم ووضعت الأسس النظرية والتنظيمية لتأسيس المنظومة العالمية الممهدة للظهور المبارك وصولا إلى التشكيل العالمي قرب الظهور الذي يقع على عاتقه الدور التنفيذي للسياسة التمهيدية التي وضع اسسها وبينوا ملامحها أهل البيت عليهم السلام .
تضطلع هذه الشبكة أو الحكومة أو القيادة العالمية بالمهام التالية التي تنقسم مستويين :
المستوى التثقيفي:
1- نشر الثقافة والمعارف الخاصة بقضية الإمام المهدي عليه السلام والتعريف بأهدافها وفوائدها
2- تهيئة القاعدة الجماهيرية والرأي العام العالمي وتوعيته بضرورة وجود نظام عالمي ومصلح وقائد رباني يدير العالم بالعدل والقسط
3- توعية الرأي العام العالمي بضرورة التمييز بين الإسلام الحقيقي والإسلام الأميركي المتمثل بالتيارات المتطرفة التي تشوه الإسلام الحقيقي
4- التوعية من مخاطر التنظيمات السرية العالمية المعادية للإسلام والمرتبطة بالصهيونية العالمية
المستوى التنفيذي :
1- تهيئة وتسمية ممثلين عالميين سريين ضمن هيئة تنسيقية عالمية لتنفيذ التوجيهات والتوصيات الصادرة من القيادة أو الحكومة العالمية الخفية بقيادة الإمام عليه السلام .
2- تهيئة المعلومات الاستخبارية الدقيقة عن حلف الشيطان الأكبر في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية .
3- القيام بمشاريع عسكرية واقتصادية لتوفير الدعم المالي وتجاوز حالات الحصار والعقوبات الدولية الاقتصادية والعسكرية من اجل ضمان استمرارية العمل لتحقيق الأهداف التمهيدية .
4- التغلغل إلى الطبقات والكيانات السياسية وتشكيل لوب مقابل اللوبي الصهيواميركي يوثر على القرارات الإستراتيجية .
5- إفشال السياسات العدوانية التي ينفذها حلف الشيطان الأكبر المتمثل بقوى الاستكبار العالمي من خلال تهيئة ظروف مضادة وبيئة ممانعة.
6- كشف سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي يمارسها حزب الشيطان الأكبر وتعريتها أمام الرأي العالمي .
7- بناء القدرات العسكرية وتطويرها .
8- بناء حلف دولي مقابل حلف الشيطان الأكبر للحد من سيطرته على العالم .
السلام عليكم ، الاخ العزيز عبد الله الجزائري
بحث جديد من نوعه تقريبا
* وهنا عندي سؤال : هو هل يمكن لتقريب الفكرة التي طرحتموها هو انكم تقصدون ان عمل هذا الجهاز الذي يعمل بالخفاء وتحت ولاية الامام الحجة ع المسدد بدوره بالغيب من الله والملائكة ،،، اقول كل ذالك هل يمكن اعتباره انه يكون على طريقة وعمل العبد الصالح الخضر ع ، ولكن بتوجيه الامام الحجة ، اي انه هل هذا هو اللذي تعتقدون في طريقة عمل هذا الجهاز ام تذهبون ابعد او بشكل اخر قريب
وحتى تكتمل منطقية الطرح اكثر هل يمكن افتراض صيغة عملية لتحرك وتأثير هؤلاء على الواقع العملي كمثال يمكن ان يقرب الفكرة للاذهان ، وشكرا مقدما واخرا على جهدكم المميز السياسي المهدوي والذي يحتاج الضرف الحالي الى مثله .
وربما بقراءة اكثر جراءة من الرد السابق للاخ الفاضل الطائي ،،هل يمكن مزاوجة ماطرحه استاذنا الجزائري على ارض الواقع ،،
الان ،،،او ،،،
في المستقبل المنظور ،،
عذرا لااقصد الانتقاص من ردود اخي الفاضل الطائي فلها كل التقدير والاحترام والاعتزاز