بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمدوآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم.
الامام المهدي معلم الشيعة
قال العلامه المجلسي في بحار الانوار: اخبرني جماعه عن السيد الفاضل امير علام قال: كنت في بعض الليالي في صحن الروضه المقدسه بالغري علي مشرفها السلام وقد ذهب كثير من اليل، فبينما انا اجول فيها اذ رايت شخصا مقبلا نحو الروضه المقدسه فاقبلت اليه، فلما قربت منه عرفت انه استاذنا الفاضل العالم التقي الذكي مولانا احمد الاردبيلي قدس الله روحه.
فاخفيت نفسي عنه حتى اتي الباب وكان مغلقا فانفتح له عند وصوله اليه ودخل الروضه، فسمعته يكلم كانه يناجي احدا، ثم خرج واغلق الباب، فمشيت خلقه حتى خرج من الغري وتوجه نحو مسجد الكوفه، فكنت خلفه بحيث لا يراني حتى دخل المسجد وصار الى المحراب الذي استشهد امير المؤمنين عليه السلام عنده ومكث طويلا ثم رجع وخرج من المسجد واقبل نحو الغري.
فكنت خلفه حتى قرب من الحنانه فاخذني سعال لم اقدر علي دفعه فالتفت الى فعرفني وقال: انت امير علام؟ قلت نعم، قال: ما تصنع ههنا؟ قلت: كنت معك حيث دخلت الروضه المقدسه الى الآن، واقسم عليك بحق صاحب القبر ان تخبرني بما جري عليك في تلك اليله من البدايه الى النهايه.
فقال: اخبرك علي ان لا تخبر به احدا ما دمت حيا، فلما توثق ذلك مني قال: كنت افكر في بعض المسائل وقد اغلقت علي، فوقع في قلبي ان آتي امير المؤمنين عليه السلام واساله عن ذلك، فلما وصلت الى الباب فتح لي بغير مفتاح كما رايت، فدخلت الروضه وابتهلت الى الله تعالى في ان يجيبني مولاي عني ذلك، فسمعت صوتا من القبر: ان ائت مسجد الكوفه وسل من القائم عليه السلام فانه امام زمانك، فاتيت عند المحراب وسالت عنها واجبت، وها انا ارجع الى بيتي.(1)
الامام المهدي يسدد ويصوب حركة الشيعة
الهوامش:
--------------------------------
(1) بحار الانوار 174:52، ب (24) نادر في ذكر من رآه عليه السلام في الغيبه.