بسمه تعالى
أنا عن نفسي تكفيني سيدة نساء العالمين و بطلة كربلاء قدوة لي في موضوع الجرأة ... بنفس الحدود ( الشرعية و الأخلاقية ) و بنفس القوة و بنفس الروح الجهادية ..
تكون محط اعجاب لو التزمت الحدود المسموحة و تكون محط انتقاد لو تجاوزت تلك الحدود لكن أستثني العقليات المتخلفة في هذا الحكم حيث أن هذه العقليات ترى أن على المرأة أن تكون تبعية منكسرة لا رأي لها و لا حقوق و مثلها مثل البهائم أعزكم الله هؤلاء لا شغل لنا معهم في هذا المقام ..
أعتبر هذا سلاح ذو حدين حيث أنه من جهة هي صفة ايجابية بأن تكون المرأة الجريئة بالحق مثالاً يحتذى به و يتطلع للاقتداء به غيرها من النساء بضوابط معينة
لكنه بنفس الوقت قد يسبب لها مشاكل و تصادمات مع ناقصات العقل و معدومات الثقة بالنفس حيث يقلدنها تقليد أعمى بلا دراية و لا علم يرتكزن عليه فقط تقليد للحصول على قليل من الرفعة مثلاً : الأسلوب طريقة الحديث و الخطاب حتى مفرداتها التي تستعملها
و على مستوى النت ( حتى طريقة استخدام السمايلات ^_^ ) يتقمصن شخصيتها مدعين العلم و الفهم مع أنهن مجرد كوبي بيست من مواقع و كتابات لمتخصصين يصغنها بأسلوب آخر كي لا يفتضح أمرهن ..
هؤلاء النسوة ليس عندهن أي شيء يقدمنه فهدفهن الشهرة و التصفيق لا غير و إن ادعين أنهن يردن الخدمة في الحقيقة هن يردن أن ينلن مقاماً ليس لهن و يكنَّ نسخة عن المرأة الجريئة صاحبة الرسالة
يعني يحاولن استنساخ شخصيتها القوية الجريئة فيصبحن مسوخ ( جمع مسخ ) ..!
فيكون المحصلة أن هناك فئتان من النساء الاتي يطمحن أن يكن جريئات كغيرهن ..
برأيي المتواضع :
1 - الثقة بالنفس
2 - الثقة بأنها على الحق
3 - الإيمان بقدسية رسالتها التي تأديها للمجتمع و للعالم سواء الرسالة دينية عقائدية أو اجتماعية أو فكرية أو غيرها ..
4 - الشعور بالظلم
من الرجال :
سليم العقل و القلب يراها بطلة يفتخر بها و يشجعها
فاقد العقل و عليل القلب يراها وقحة يخجل منها و يسعى لدفنها و هي على قيد الحياة ( وأدها )
من النساء :
سليمة العقل و نظيفة القلب تراها قدوة تتعلم منها و تسير على خطاها و تشجعها و تساعدها ..
فاقدة العقل و سوداء القلب أولاً تحسدها لأنها تعلم حق اليقين أنها لن تصبح مثلها يوماً
ثانياً تراها أو تصورها للناس على أنها امرأة لا حياء لها و تسقطها و تتهمها حتى تجعلها تترك رسالتها ,,
الجرأة نوعان
النوع الاول يعني القوة والعزيمة والارادة مع التقوى
وهذا ما توصف به مولاتنا الزهراء ومولاتنا زينب الحوراء (عليهن السلام)
وأن شاء الله نحن من المقتديات بهن والسائرات على خطاهن
اما النوع الثاني فهو التجرأ وهذا نوع سيء والعياذ بالله
والمرأة بدون العفاف والحياء لا تساوي أي شيء