|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 11124
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 9
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
صـفـات الـمؤمـنـيـن
بتاريخ : 02-12-2007 الساعة : 02:46 AM
مرّ أمير المؤمنين (ع) بمجلس من قريش ، فإذا هو بقومٍ بيض ثيابهم ، صافية ألوانهم ، كثير ضحكهم ، يشيرون بأصابعهم إلى من يمرُّ بهم ، ثمّ مرّ بمجلسٍ للأوس والخزرج ، فإذا أقوام بُليت منهم الأبدان ، ودقّت منهم الرقاب ، واصفرّت منهم الألوان ، وقد تواضعوا بالكلام .
فتعجّب علي (ع) من ذلك ، ودخل على رسول الله (ص) فقال : بأبي أنت وأمي !.. إنّي مررت بمجلس لآل فلان ثمّ وصفهم ، ومررت بمجلس للأوس والخزرج فوصفهم ، ثمّ قال :
وجميعٌ مؤمنون ، فأخبرني يا رسول الله بصفة المؤمن!..
فنكس رسول الله (ص) ثم رفع رأسه فقال : عشرون خصلة في المؤمن فإن لم يكن فيه لم يكمل إيمانه ، إنّ من أخلاق المؤمنين يا عليّ :
الحاضرون الصلاة ، والمسارعون إلى الزكاة ، والمطعمون المساكين ، الماسحون رأس اليتيم ، المطهّرون أطمارهم ، المتّزرون على أوساطهم ، الذين إن حدّثوا لم يكذّبوا ، وإذا وعدوا لم يخلفوا ، وإذا ائتمنوا لم يخونوا ، وإذا تكلّموا صدقوا ، رهبان بالليل أسدٌ بالنهار ، صائمون النهار ، قائمون الليل ، لا يؤذون جاراً ، ولا يتأذّى بهم جارٌ ، الذين مشيهم على الأرض هون ، وخطاهم إلى بيوت الأرامل وعلى إثْر الجنائز ، جعلنا الله وإياكم من المتقين .
المصدر: الكافي 2/232 قال أمير المؤمنين (ع) : يا رسول الله (ص) ما المائة وثلاث خصال ؟!.. فقال : يا علي !..من صفات المؤمن أن يكون جوّال الفكر ، جهوري الذكر ، كثيراً علمُه ، عظيماً حلمُه ، جميل المنازعة ، كريم المراجعة ، أوسع الناس صدراً ، وأذلّهم نفساً ، ضحكة تبسّماً ، واجتماعه تعلّما .
مذكّر الغافل ، معلّم الجاهل ، لا يُؤذي مَن يُؤذيه ، ولا يخوض فيما لا يعنيه ، ولا يشمت بمصيبة ، ولا يذكر أحداً بغيبة ، بريئاً من المحرّمات ، واقفاً عند الشبهات ، كثير العطاء ، قليل الأذى ، عوناً للغريب وأباً لليتيم ، بِشْره في وجهه ، وحزنه في قلبه ، متبشراً بفقره .
أحلى من الشهد ، وأصلد من الصلد ، لا يكشف سرّاً ، ولا يهتك ستراً ، لطيف الحركات حلو المشاهدة ، كثير العبادة ، حسن الوقار ليّن الجانب ، طويل الصمت ، حليماً إذا جُهل عليه ، صبوراً على مَن أساء إليه ، يبجّل الكبير ، ويرحم الصغير ، أميناً على الأمانات ، بعيداً من الخيانات ، إلفه التُّقى ، وحلفه الحياء ، كثير الحذر ، قليل الزلل .
حركاته أدب ، وكلامه عجب ، مقيل العثرة ، ولا يتتبّع العورة ، وقوراً ، صبوراً ، رضياً ، شكوراً ، قليل الكلام ، صدوق اللسان ، برّاً ، مصوناً ، حليماً ، رفيقاً ، عفيفاً ، شريفاً ، لا لعّان ، ولا كذّاب ، ولا مغتاب ، ولا سبّاب ، ولا حسود ، ولا بخيل ، هشّاشاً ، بشّاشاً ، لا حسّاس ولا جسّاس ، يطلب من الأمور أعلاها ، ومن الأخلاق أسناها .
مشمولاً بحفظ الله ، مؤيداً بتوفيق الله ، ذا قوّة في لين ، وعزمة في يقين ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ، صبوراً في الشدائد ، لا يجور ولا يعتدي ، ولا يأتي بما يشتهي ، الفقر شعاره ، والصبر دثاره ، قليل المؤنة ، كثير المعونة ، كثير الصيام ، طويل القيام ، قليل المنام ، قلبه تقيّ ، وعلمه زكيّ ، إذا قدر عفا ، وإذا وعد وفى .
يصوم رغباً ، ويصلّي رهباً ، ويُحسن في عمله كأنه ناظر إليه ، غضّ الطرف ، سخيّ الكفّ ، لا يردّ سائلاً ، ولا يبخل بنائل ، متواصلا إلى الإخوان ، مترادفاً للإحسان ، يزن كلامه ، ويُخرس لسانه ، لا يغرق في بغضه ، ولا يهلك في حبّه ، ولا يقبل الباطل من صديقه ، ولا يردّ الحقّ على عدوه ، ولا يتعلم إلا ليعلم ، ولا يعلم إلا ليعمل .
قليلاً حقده ، كثيراً شكره ، يطلب النهار معيشته ، ويبكي الليل على خطيئته ، إن سلك مع أهل الدنيا كان أكيسهم ، وإن سلك مع أهل الآخرة كان أورعهم ، لا يرضى في كسبه بشبهة ، ولا يعمل في دينه برخصة ، يعطف على أخيه بزلّته ، ويرعى ما مضى من قديم صحبته.
|
|
|
|
|