اليوم - الدمام
سن الإنسان, وبالتحديد الناب, يمكن أن يكون الوسيلة المثلى لإنقاذه من العمى وإعادة الإبصار إليه .
إنها ليست معجزة, لكن حقيقة, فقد قام د. برنار دوشين من جامعة لييج ببلجيكا بإجراء 600 عملية من هذا النوع, بالإضافة إلى 8 خبراء حول العالم من بينهم الفرنسي إيمانويل لاكومب . العملية كما يوضح العلماء بديل لزراعة القرنية عند تعذر إجرائها, لكنها ليست استبدال العين بالسن . فكرة العملية ترتكز على أن أي مادة مركبة تزرع مباشرة في العين يمكن أن يلفظها الجسم, وذلك لرفض الطبقة السطحية للأنسجة لها, لكن لوحظ وجود مادتين صلبتين في الجسم البشري في احتكاك دائم مع هذه الطبقة من الأنسجة السطحية, هما الأظافر والأسنان, والغشاء المبطن لفم الإنسان يتقبل السن إذا كان النسيج الذي يربطها بالعظم سليما لكنه يرفضها إذا تلفت . انطلاقا من هذه الملاحظة بدأت فكرة استخراج الكتلة العظمية من جذر السن وإزالة مادة الميناء عنها, ثم صقلها لتكوين متوازي مستطيلات 7 ملم*14 ملم, وعمق 2.5 ملم .
والخطوة التالية ثقب الكتلة لتركيب عدسة بلاستيكية شفافة ثم زرعها تحت جلد المريض لمدة 3 أشهر لتنمو عليها الخلايا وتحيط بها الأنسجة التي سوف تستخدم في تثبيتها في العين . تحضير العين يتم باستئصال النسيج السطحي واستبداله بجزء من الغشاء المبطن للفم كي تندمج السن بعد زراعتها في محيطها الطبيعي . الخبراء يؤكدون أن مثل هذه العملية كفيلة باستعادة البصر, ومن خلال استخدام نظارات طبية يمكن حتى للمريض قيادة السيارة .