|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 22423
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 27
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
احمد الخير
المنتدى :
المنتدى العقائدي
تكملة الموضوع
بتاريخ : 20-09-2008 الساعة : 09:03 PM
أولها : يوم لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خارجا من مكة إلى الطائف يدعو ثقيفا إلى الدين ، فوقع به وسبه وشتمه ، وكذبه وتوعده وهم أن يبطش به ، فلعنه الله ورسوله وصرف عنه .
الثانية : يوم العير : إذ عرض لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي جائية من الشام ، فطردها أبو سفيان وساحل بها ، فلم يظفر المسلمون بها ولعنه رسول الله ودعا عليه ، فكانت وقعة بدر لأجلها .
الثالثة : يوم أحد : حيث وقف تحت الجبل ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أعلاه وهو ينادي : أعل هبل ، مرارا ، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشر مرات ، ولعنه المسلمون .
الرابعة : يوم جاء بالأحزاب وغطفان واليهود ، فلعنه رسول الله وابتهل .
الخامسة : يوم جاء أبو سفيان في قريش فصدوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا أن يبلغ محله ، ذلك يوم الحديبية ، فلعن رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم أبا سفيان ، ولعن القادة والأتباع ، وقال : " ملعونون كلهم ، وليس فيهم من يؤمن " ، فقيل : يا رسول الله أفما يرجى الإسلام لأحد منهم فكيف باللعنة ؟ فقال : " لا تصيب اللعنة أحدا من الأتباع ، وأما القادة فلا يفلح منهم أحد " .
السادسة : يوم الجمل الأحمر .
السابعة : يوم وقفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة ليستنفروا ناقته ، وكانوا اثني عشر رجلا ، منهم أبو سفيان ( 1 ) .
هذه المواطن السبعة عدها الإمام الحسن السبط - سلام الله عليه ( 2 ) .
وكأنه غير من عدا على دور المهاجرين من بني جحش بن رئاب بعدما هاجروا وباعها من عمرو بن علقمة ، وقيل فيه :
أبلغ أبا سفيان عن * أمر عواقبه ندامه دار ابن عمك بعتها * تقضي بها عنك الغرامه وحليفكم بالله رب * الناس مجتهد القسامه إذهب بها إذهب بها * طوقتها طوق الحمامه ( 3 )
وكأنه غير صاحب البائية يوم أحد يقول فيها :
أقاتلهم وادعي يالغالب * وأدفعهم عني بركن صليب فبكي ولا ترعي مقالة عاذل ولا تسأمي من عبرة ونجيب أباك وإخوانا قد تتابعوا وحق لهم من عبرة بنصيب
* ( هامش ) *
( 1 ) شرح ابن أبي الحديد : 6 / 290 - 291 خطبة 83 . ( المؤلف )
( 2 ) راجع : تذكرة الخواص : ص 200 - 201 ، شرح نهج البلاغة 6 / 290 - 291 خطبه 83 ، جمهرة خطب العرب : 2 / 22 رقم 18 .
( 3 ) سيرة ابن هشام : 2 / 145 . المؤلف ) ( * )
وسلي الذي قد كان في النفس أنني * قتلت من النجار كل نجيب ومن هاشم قرما كريما ومصعبا ( 1 ) * وكان لدى الهيجاء غير هيوب ولو أنني لم أشف نفسي منهم * لكانت شجا في القلب ذات ندوب فآبوا وقد أودي الجلابيب ( 2 ) منهم بهم خدت من معطب وكئيب ( 3 ) أصابهم من لم يكن لدمائهم * كفاء ولا في خطة بضريب ( 4 )
وكأنه غير من كان يضرب في شدق حمزة بن عبد المطلب بزج الرمح قائلا : ذق عقق ( 5 ) . سيرة ابن هشام ( 6 ) .
وكأنه غير من داس قبر حمزة برجله وقال : يا أبا عمارة إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به . شرح ابن أبي الحديد ( 7 ) .
وكأنه غير من قال لما رأى الناس يطؤون عقب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
* ( هامش ) *
( 1 ) عنى به سيدنا حمزة بن عبد المطلب . ( المؤلف )
( 2 ) الجلابيب جمع جلباب : الإزار الخشن ، كان الكفار من أهل مكة يسمون من أسلم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم الجلابيب . ( المؤلف )
( 3 ) الخدب : الطعن النافذ إلى الجوف . المعطب : الذي يسيل دمه .
( 4 ) الخطة : الخصلة الرفيعة . الضريب : الشبيه . راجع سيرة ابن هشام : 3 / 80 . ( المؤلف )
( 5 ) عقق ، إي يا عقق ، يريد : يا عاق . ( المؤلف )
( 6 ) السيرة النبوية : 3 / 99 .
( 7 ) شرح نهج البلاغة : 16 / 136 كتاب 32 . ( * )
وحسده : لو عاودت الجمع لهذا الرجل . فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صدره ثم قال : إذا يخزيك الله . الإصابة ( 1 ) .
وكأنه غير من قال لعثمان يوم تسنم عرش الخلافة : صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة ، واجعل أوتادها بني أمية ، فإنما هو الملك ، ولا أدري ما جنة ولا نار .
وكأنه غير من دخل على عثمان بعدما عمي وقال : هاهنا أحد ؟ فقالوا : لا . فقال : اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية ، والملك ملك غاصبية ، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية .
هذا مجمل حال رجال في العهدين الجاهلي والإسلامي أفبمثله أيد الدين قبل إسلامه وبعد إسلامه ؟ أو مثله يتولى سقاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم المحشر إذا أقبل من عند ذي العرش ، وهل مستوى العرش معبأ لمثل أبي سفيان هذا ونظرائه ؟
إذن فعلى العرش ومن بفنائه السلام ( 2 ) ! قال علي فيه : وإن ( 3 ) سألت مولانا أمير المؤمنين عن الرجل فعلى الخبير سقطت ، قال في حديث له : " معاوية طليق ابن طليق ، حزب من هذه
* ( هامش ) *
( 1 ) الإصابة : 2 / 179 .
( 2 ) الغدير : 10 / 119 .
( 3 ) الغدير : 3 / 357 ، نقلا عن " كتاب النزاع والتخاصم " ص 55 . ( * )
الأحزاب ، لم يزل الله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وللمسلمين عدوا هو وأبوه حتى دخلا في الإسلام كارهين " ( 1 ) .
وحسبك ما في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان من قوله : " يا ابن صخر يا بن اللعين " ( 2 ) ولعله عليه السلام يوعز بقوله هذا إلى ما رويناه من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعنه وابنيه معاوية ويزيد لما رآه راكبا وأحد الولدين يقول والآخر يسوق فقال : " اللهم العن الراكب والقائد والسائق " ( 3 ) .
ومن كتب له عليه السلام إلى معاوية : " منا النبي ، ومنكم المكذب " ، قال ابن أبي الحديد في شرحه ( 4 ) يعني أبا سفيان بن حرب ، كان عدو رسول الله ، والمكذب له ، والمجلب عليه .
وجاء في كتاب أمير المؤمنين إلى محمد بن أبي بكر : " قد قرأت كتاب الفاجر ابن الفاجر معاوية " ( 5 ) . وقالوا فيه :
* ( هامش ) *
( 1 ) تاريخ الطبري 5 / 8 حوادث سنة 37 ه ( المؤلف ) .
( 2 ) شرح ابن أبي الحديد : 15 / 82 كتاب 10 و 16 / 135 كتاب 32 . ( المؤلف )
( 3 ) تاريخ الأمم والملوك : 10 / 58 سنة 284 ه ، كتاب صفين . طبعة مصر ص 217 وراجع الغدير : 3 / 252 . ( المؤلف )
( 4 ) شرح نهج البلاغة : 15 / 196 كتاب 28 .
( 5 ) الغدير : 10 / 118 . ( * )
ذكر ( 1 ) المدائني ، عن أبي زكريا العجلاني ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : حج أبو بكر رضي الله عنه ومعه أبو سفيان بن حرب ، فكلم أبو بكر أبا سفيان فرفع صوته ،
فقال أبو قحافة : اخفض صوتك يا أبا بكر عن ابن حرب ، فقال أبو بكر : يا أبا قحافة إن الله بني بالإسلام بيوتا كانت غير مبنية ، وهدم به بيوتا كانت في الجاهلية مبنية ، وبيت أبي سفيان مما هدم .
قال المقريزي بعد إيراده هذه الرواية : " فليت شعري بعد هذا بأي وجه يبني بيت أبي سفيان بعد ما هدمه الله تعالى ؟ ! وقال فيه عمرو بن الخطاب مخاطبا رسول الله : أبو سفيان عدوا الله ، وقد أمكن الله منه بغير عهد ولا عقد ، فدعني يا رسول الله أضرب عنقه ( 2 ) !
وقال فيه أيضا : إن أبا سفيان لقديم الظلم ( 3 ) .
وقال الإمام الحسن عليه السلام مخاطبا معاوية : " وأنك يا معاوية وأباك من المؤلفة قلوبهم تسرون الكفر ، وتظهرون الإسلام وتستمالون
* ( هامش ) *
( 1 ) الغدير : 8 / 393 و 10 / 188 .
( 2 ) تاريخ مدينة دمشق : 23 / 449 رقم 2849 ، وفي مختصر تاريخ دمشق : 11 / 43 .
( 3 ) الإصابة : 2 / 180 . ( * )
بالأموال ( 1 ) " !
ومن كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية " وأنت اللعين ابن اللعين " . ويعرفك أبا سفيان قول أبي ذر لمعاوية - لما قال له : يا عدو الله وعدو رسوله - ما أنا بعدو لله ولا لرسوله بل أنت وأبوك عدوان الله ولرسوله ، أظهرتهما الإسلام وأبطنتما الكفر ( 2 ) .
الوفاة : بعد فتح مكة كان أبو سفيان فيها ثم رحل إلى المدينة وبقي فيها إلى أن مات هناك ودفن بالبقيع ، وكانت وفاته سنة إحدى وثلاثين ، وعمره ثمان وثمانون سنة ،
وقيل : توفي سنة اثنتين وثلاثين ،
وقيل : سنة أربع وثلاثين ،
وقيل : كان عمره ثلاثا وتسعين سنة .
* ( هامش ) *
( 1 ) شرح نهج البلاغة : 6 / 288 - 289 .
( 2 ) أنظر الغدير : 8 / 446 - 447 ، 10 / 119 .
( 3 ) راجع أسد الغابة : 3 / 10 . ( * )
|
التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخير ; 20-09-2008 الساعة 09:08 PM.
|
|
|
|
|