القطيف قديماً :
تعتبر مدينة القطيف من أعرق المدن التاريخية ، وهي ذات تاريخ موغل في القدم يرجع إلى أخر عهد من عهود العصر النحاسي اي في حدود (3500) قبل الميلاد ، وإذ اطلق عليها اسم القطيف فهو من قبيل إطلاق اسم الكل على البعض ، كما يطلق اسم الشام على دمشق ، ومصر على القاهرة ، فهدا الأسم يشمل جميع الواحة بما فيها من مدن وقرى ، شانه شان أسم الخط الذي يطلق على المنطقة الساحلية بأسرها وعلى هذه المدينة بالذات .
وذكر الطبري بان أردشير بن بابك (226-341م ) مؤسس الدولة الساسانية قد بنى مدينة بهدا الموقع ، وهي من جملة المدن التي بناها للتحصينات العسكرية ، وقد تكون هي القلعة ، وتقول رواية فارسية أن أردشير بنى هده المدينة وسماها ( بتن أردشير ) ، لأنه بنى سورها من جثث أهلها الذين شقوا عصا الطاعة ، فجعلهم سافاً من السور لبناً وسافاً جثثاً ، وقد شاهد بعض الأهالي بعض الجماجم في قلب سور القلعة المنهار ( ذكره المسلم في كتابه مدينة على ضفاف الخليج -القطيف - الطبعة الثانية - مطابع الفرزدق -الرياض ) وهدا من الأدلة على ان تلك المدينة هي ا لقلعة وتوابعها ، وتسمي ايضاً بالخط ، ايضا توحي بعض الأسماء التي هي فارسية مثل الدروازة وهي البوابة والخان يعني بيت الضيافة .
ويبدو أن القلعة التي اتخدت في بداية تأسيسها قاعدة عسكرية ثم أتخدت كمستودع للبضائع ومخزناً للعطور والتوابل الواردة من جزيرة تاروت ، ثم اتخدت في وقت لاحق مقراً للسكن وأصبحت حاضرة القطيف وكان لها سور عظيم ، وقد جدد بناءه في عدة عهود فقام السلطان سليم الثاني في غرة محرم سنة 968هـ بتجديده وجدد ايضا في العهد التركي سنة 1039هـ ، وكان في القلعة أحد عشر مسجداً وأشهرها مسجد المنارة ، ومسجد الراجحية ن ومسجد الخان .
وبعد توالي فترات زمنية على هذه المدينة بدات تأخذ طابعاً حديثاً في البناء والتعمير ، وذلك ابتداء من عام 216هـ (813 م) وتدفقت الهجرات إليها خصوصاً بعد إحراق مدينة الزبارة عام (896 م ) على يد ابي سعيد الجنابي القرمطي نكاية بأهل القطيف العاتين المعارضين لحكمه ومبادئه الهدامة ، وكانت مدينة الزارة في ذلك الحين حاضرة القطيف تقع بالقرب من العوامية .
استقر المهاجرون في المدينة الجديدة ، واتخذوا قلعتها حصناً منيعاً ضد هجمات الأعداء ، ولكن لم يكن حظها افضل من مدينة الزارة ، فتكابلت عليها أحداث واعتداءات متواصلة فلم يشأ لها القدر أن تذوق طعم الأمن والأستقرار إلا فيما ندر .
الأحياء القديمة :
ومدينة القطيف تتالف من عدة احياء قديمة وحديثه ، متصلة بعضها ببعض فالأحياء القديمة كانت تعتبر سابقاً بحكم الضواحي ن لوجود فواصل وأسوار بينها وبين القلعة وهذه الضواحي هي الأحياء الموجودة حالياً بمحاذاة شارع الملك عبدالعزيز وهي الشويكة والدبابية والكويكب والشريعة ومياس والمدارس والجراري وباب الشمال ، وجميعها في منطقة السوق .
الأحياء الجديدة :
أما الأحياء الجديدة فقد امتدت من جميع الجهات ، لا سيما في الناحية البحرية وقد كان للإنفجار السكاني وازدهار الوضع الأقتصادي وإنشاء صندوق التنمية العقارية ومشروع تملك البيوت لموظفي شركة أرامكو السعودية أكبر أثر في امتداد العمران وانبثاق الأحياء الجديدة ، فالتهم العمران البساتين المجاورة في أول الأمر ، فانبثقت احياء جديدة بأسم حي البستان وباب الساب والشماسية والوسادة والمدني ودوبج والجعيلي والشبيبي والحر والفلاتية ودار الإمارة وغيرها ، وحين ضاقت تلك الرقعة عن استيعاب العمران عمدت الدولة إلى دفن البحر فنشات مناطق جديدة كالمنطقة البحرية الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والدخل المحدود وكان اخرها المزروع وحي الحسين والناصرة والمنيرة والمشاري والتركية حيث اتصلت بجزيرة تاروت .
القطيف في العصر الحديث :
وفي العصر الحديث وفي ظل الدولة السعودية فإن القطيف تعتبر محافظة من فئة ( أ ) ولهااربع مداخل رئيسة فمن الناحية الجنوبية هناك طريق يمر بعنك وسيهات ثم الدمام وقد استحد ث مدخل جديد موازي للمدخل السابق ومحادي لشاطئ البحر ويسمى طريق الكورنيش ، وفي زيارة تفقدية للمنطقة والمواطنين تفضل ولي العهد الامين الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في عام 1420هـ بافتتاح كورنيش القطيف وهو امتداد لطريق الكورنيش من مدينة الدمام إلى مدينة القطيف ، وهناك مدخل من الجهة الشمالية يمر ببلدة القديح والعوامية ويؤدي إلى صفوى والمناطق الشمالية ، وهناك مدخل قديم من الجهة الغربية لمدينة القطيف ويمر بمزارع القديح والخويلدية إلى أن يصل قرية الاجام ، وتم تحديثه ورصفة وتوسعته عام 1420هـ من قبل وزارة المواصلات ، وقد سهل إنشاء هذا الطريق سرعة وصول المواطنين إلى مدينة الظهران والجبيل وراس تنورة والدمام ومدن أخرى كثيرة ، ويعتبرالمدخل الرئيسي لمدينة القطيف واالشريان الحيوي لها في السنين القادمة .
وفي مدينة القطيف أكبر سوق للسمك في المملكة العربية السعودية قديماً وحديثاً ، ويأتيه تجار السمك من كافة دول الخليج العربي ، وبه حراجان واحد بعد صلاة الفجر والأخر بعد صلاة العشاء .
فروع الوزارات والخدمات العامة :
وتعبر مدينة القطيف المركز الإداري لجميع مدن الواحة وقراها ، ففيها فروع لوزارة الداخلية كالمحافظة (الإمارة ) والشرطة والمرور والدفاع المدني والأحوال المدنية وفروع لوزار ةالعدل كالمحكمة الشرعية الكبرى والمحكمة المستعجلة ومحكمة الأوقاف والمواريث وكاتب عدل ومركز خدمة اجتماعية ومكتب لضمان الإجتماعي وجمعية خيرية وخدمات صحية مثل مستشفى القطيف المركزي الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود في 16/ 4 / 1407 هـ ، ومستشفى القطيف العام ومراكز صحية عديدة ومعهد صحي للبنات ، والعديد من المستوصفات الخاصة مثل مستوصف الساحل ومستوصف الأمل ومستوصف البطي بالدخل المحدود ومجمع البريكي الطبي ، وفرع لوزارة الزراعة والمياه ومشروع التحسين الزراعي ومركز الأبحاث الزراعية والبنك الزراعي ومكتب الثروة السمكية ، ونادي رياضي ( نادي الترجي الرياضي بالقطيف ) وفروع لوزارة البريد والبرق والهاتف ومركز للإشراف التربوي يشرف على المدراس التابعة لوزارة المعارف والأهلية ، ووحدة صحية مدرسية ومكتبة عامة تتبع وزارة المعارف ، ومندوبية تابعة لتعليم البنات وبلدية ومصلحة للمياه والمجاري ومكتب للهلال الأحمر السعودي ومكتب رعاية الشباب الذي يشرف على الأندية الرياضية بالمنطقة ، ومدينة القطيف الرياضية التي افتتحها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عام 1420 هـ ، ويوجد مركز للتدريب المهني ومعهد للمكفوفين ومعهد للصم والبكم ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ورياض اطفال ، وجمعية تعاونية ، ولجنة خاصة بكفالة اليتيم تتبع جمعية القطيف الخيرية ، ولجنة لزواج الجماعي ، وفروع لجميع البنوك المحلية .
وأسواق حديثه ، أشهرها سوق الزهراء وسوق الخنيزي وسوق المنتزه ، ومركز المرزوق للتسويق، وأسواق قديمة مثل سوق مياس ، وأسواق شعبية مثل سوق يوم الخميس الشهير ، ومؤسسات وشركات ، وحركة اقتصادية وتجارية وثقافية وتعليمية واجتماعية دائبة ومستمرة . وللقطيف العديد من المواقع على شبكة الإنترنت نرجو منكم زيارتها للأطلاع وزيادة المعلومات .
عــنــــــــك
بضم أوله وفتح ثانيه وهو من الأسماء المرتجلة كما يقول ياقوت الحموي أي التي لا ترجع إلى اشتقاق لغوي ، ويبدو أنه من الأسماء الكنعانية الموغلة في القدم كسيهات ، وتاروت وتوبي وغيرها من الأسماء القديمة التي حافظت على صيغها الاصلية ، والتي لها نظائر في القطيف ومنطقة الخليج .
وعنك مدينة قديمة على ساحل البحر مباشرة ، وتحيط بها الواحة من جميع جهاتها الأخرى ، وكانت تتمتع بشهرة تاريخية ، ذكرها المسعودي في كتابه التنبيه والا شراف فوصفها بأنها من قرى القطيف .
ويستدل على ما حولها من مرتفعات وآثار عمران قديم على بقايا تلك القرية المندثرة ، كما يوجد فيها قلعة برتغالية على البحر ، اتخذها الأتراك مقراً لحاميتهم ومركزاً للضبطية تعزيراً لحاميتهم في القطيف .
ولكن هذه القرية تضاءل حجمها أخيراً وتحولت إلى حي صغير ، يتكون من 20 منزلا تسكنه عائلة العليوات ، التي تمتهن صيد الأسماك ، وهي كما وصفها لوريمر في أواخر القرن التاسع عشر بحي صغير على الساحل ، وخلال أشهر الصيف يقطن بجوارهم بنو خالد وبنو هاجر ومعهم قليل من آل مرة والعجمان ، وعند حلول فصل الخريف يرحلون إلى الصحراء هرباً من الحمى التي كانت منتشرة في القطيف .
وتقع عنك على بعد 4 كم من مدينة القطيف و3 كم من سيهات إلا أن هذه المسافات تضاءلت هذه الأيام بعد امتداد العمران ، فاتصلت بمدينة سيهات ، والفاصل الذي بينها وبين مدينة القطيف في طريقه إلى التلاشي ، وقد ساعد على انتشارالعمران فيها وقوعها على طريق الدام الرئيسي ، بالإضافة إلى الكثافة السكانية من القبائل التي استوطنتها وعلى رأسهم بنو خالد ، وقد كانوا قبلاً يحلون فيها صيفاً هرباً من لهيب الصحراء ، وتتحول إلى قاع صفصف خلال بقية فصول السنة ، وحين تحضروا امتلكوا أرا ضيها ، وأقاموا فيها بصورة دائمة ، فابتنوا البيوت و والعمارات كما تطورت حياتهم الاجتماعية والاقتصادية من بدو رحل يمارسون رعي الأغنام والإبل إلى الاشتغال بالأعمال المدنية من تجارة ومقاولات ووظائف حكومية وأهلية إلى غيرها من الاعمال .
وحين انتشر فيها العمران أقيم فيها مركز للبلدية ، وفتحت فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، كما يوجد فيها حركة تجارية نشطة ، ففيها عدد من معارض السيارات وفيها مستشفى حكومي حديث ومستوصف أهلي ونادي رياضي ومركز للبلدية والدفاع المدني ومكتب للبريد و مركز إداري ( إمارة ) .
الـــــــمــــــــلاحـــــــــــــــــة
بفتح الميم وتشــديد اللام منبت الملح كما يقول الفيرُ وزبادي ، ولا أعرف من أين علقت بها هذه التســمية ، وهي قرية صــغيرة محاطة بالنخــيل تقع إلى الـــــشمال الغربي من سيهــات ، ووصفـــها لوريمر بأنها تتـألف من 50 منزلاً مبنية بالطيــن والحجارة ثم تدهورت فتضاءلت ، ولكنها في السنوات الأخـيرة اتسعت فانتشر فيها العمران والتهم البساتين المجاورة دونما تخطيط ، وتوجد بها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات , ولجنة لزواج الجماعي .
الـــــــــــــــــــــجــــش
بكسر الـجيم ، ولعل صوابها الجش بفتح الجيم كما وردت في مـــــعاجم اللغة ، وهي مشتـقة من جيش القوم أي اجتمعوا أوتفرقوا ، أو أجش المكان اجتمع نبته ووحشيشته . وهذا أقرب إلى معناها ، إن لم تكن من الأسمــاء المرتجلة القديمة وما أكثرها في المنطقة ، وفي الغالب أنها من الأسماء التي لا يوجد لها أصل .
وتقع هذه القرية في الطرف الجنوبي الغربي من الواحة على مقربة من الملاحة وأم الحمام ، ويخترقها الطريق المؤذي إلى الشارع الرئيسي السريع ، وكانت قرية مسورة تتكون من 250 منزلاً كما وصفها لوريمر - بعضها من الحجارة والطـــين وبغضها خارج السور ، ويوجد فيه ثلاثة ينــــابيع عذبة بجوار المسجد خارج سور القرية وتحصل على مياهها من ينبوع يسمى كعبة .
وبها المكان الذي نُقل إليه الحجر الأسود من مكة المكرمة على أيدي القرامطة ، وظل في المكان المسمى الكعبة ما يقارب اثنين وعشرين سنة ، وأمر القرامطة سكان منطقة القطيف بالحج إلى ذلك المكان ، ولكن الأهالي رفظوا تلك الأوامر ، فقتل القرامطة أناساً كثيرين من أهل القطيف ، وقد أعيد الحجر الأسود إلة مكانه في الكعبة المشرفة بمكة المكرمة .
أما الآن فقد اتسـع فيها العمــران ، فالتهم البســـاتين المجاورة ، ويوجد فيها مدراس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات وجمعية خيرية ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة ، ونادي رياضي وروضة للأطفال ومركز للدفاع المدني والبريد ومركز للبلدية . وأول لجنة للزواج الجماعي بواحة القطيف تكونت فيها وذلك في عام 1990م وكانت ليلة الزواج الجماعي الأول مع انطلاق حرب تحرير الكويت
ويقع ضمن حدود هذه القرية مستشفى القطيف المركزي في الجهة الغربية ويعرف الناس هذا المستشفى بأسم مستشفى الجش ، ويوجد بها مدينة القطيف الرياضية في الجهة الغربية أيضاً . وفيها اسكان دوي الدخل المحدود بالقطيف ، وهذا الأسكان لا يعرف إلإ باسم إسكان الجش ، ويقع جنوب مستشفى القطيف المركزي غرب قرية الجش . ولها موقع تحت أسم استراحة الجش
أم الـــــــحمـــام
بالحاء المهملة ، وكانت تســمى إلى عهد قريب بأم الخمام بالخاء المعــجمة أو بأم خمام حتى في الســــــجلات الرسمية ، وكما جاء في كتاب دليل الخليج ويبدو أن هذا الاسم حديث الــعهد ، ولقصة هذه التسمية حكاية ، فيقال إن الشـعير كان يزرع في أرضها بكثرة ، حيث ينقل المحصول إلى القرية ، ويدرس على أرضها الجــــبلية فكانت تتراكم في طرقاتها الأوســاخ والقش ،( وهذا ما جعل بعض الناس يسميها بأم الخمام ) .
وكانت طيور الحمام المنتشرة بكثرة بها تلـتقط الحب المختـلف ، ولكثرتها( الحمام ) سميت بأم الحمــام ، ولكن البعض استكـثر عليها هذا الإسم الجـــميل ، فقال إن هذا الاسم لا تستحقه ، وكان أحرى بها أن تسمى بأم الخمام ( أي الأوساخ ) ، فغلب عليها الإسم الأخير ، وكان أول من أحيا الإسم الأول أحد علمائها الشيخ منصور المرهون وتمت له الغلبة على تسميتها بالإسم الأول .
وكانت مسورة - كما وصفها لوريمر - على بعد3 أميال في الجنوب الغربي من القطيف ، تتكون من 250 منزلاً من الحجر والطين ، أما خارجها فمن الأكوخ . وقد اتسعت هذه القرية في الوقت الـحاضر على حساب البساتين التي حولها من جميع الجــهات وأصبحت مترامية الأطراف واتصلت بــفريق الزويكية والقوع وهي واقعة على الطــريق الريفي . ويوجد فيها ثلاث مــدارس ابتدائية مــتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة ، وجمعية خيرية ، وعيادة طبية تتبع الجمعية ، ونادي رياضي ومركز للبلدية والبريد وفرع لبنك الرياض . ولجنة للزواج الجماعي .
حـــــــــلة مـحيش
اسم مركب من مضاف إليه وحلة بكسر الحاء معناها في اللغة المجلس والمجتمع أو مجموعة من البيوت لا تتعدى مئة بيت ، ومحيش تصغير محش بضم أوله وفتح ثانيه ومعناها المكان الكثير الكلأ والخير ، كما في القاموس ، فقد يكون اسم علم .
وهي قرية تقع في وسط النخيل على بعد ميلين عن مدينة القطيف ، ويربطها طريق معبد متفرع من الشارع العام في مدخل القطيف ، وكانت مسورة - كما يذكر لوريمر - تتكون من 135 منزلاً ، بعضها خارج السور ، وقد اتسعت هذه القرية في الوقت الحاضر شأنها شأن القرى الأخرى ، وفيها مدارس ابتدائية ومتوسط للبنين والبنات ، وروضة أطفال ، ولجنة للزواج الجماعي ، وفيها عدد من العيون أشهرها أم عمار التي تعتبر من أقوى العيون في واحة القطيف بعد عين داروش بصفوى .
الجــــارودية
قد تكون منسوبة إلى الجارود بشر بن عمرو العبدي وقد تكون المعنية باسم أجارد من عبد القيس كما يذكر ياقوت ، وتقع هذه القرية إلى الغرب من حلة محيش ، وقريبة من بر البدراني وعلى بعد ميلين من مدينة القطيف ، وتستقر على مرتفع جبلي ، وكانت مسورة وتتكون من 150 منزلاً معضمها من الحجارة والطين وبعضها أكواخ وبعضها يقع خارج السور ثم اتسعت فالتهمت البساتين المجاورة وسيحتها تعتبر من أجود الأراضي الزراعية ، وتسقى أغلبها من العيون البرية ، ومن عيونها الشهيرة عين الصدين ، التي اشتهرت بعذوبة مائها ، وهي تقع على مقربة من القرية ، ومنها عين القشورية الغذبة التي تستقي منها الطبقة الثرية في مدينة القطيف . وفيها مركز للبلدية ، كما يوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات . وجمعية خيرية ونادي رياضي وروضة أطفال ومركز للبريد ، ولجنة للزواج الجماعي .
الخــــويلدية
مؤنث خويلد وهو من أسماء الأعلام قرية صغيرة تقع على بعد ميل من مدينة القطيف في الجهة الغربية الجنوبية وكانت مسورة تتكون من 150 منزلاً وقد ضاقت رقعتها في الوقت الحاضر عن استيعاب حركة العمران فالتهمت البساتين المجاورة دونما تخطيط وقد اشتهرت هذه القرية بإنتاجها الطين الخويلدي الذي يستخرج منها بكميات كبيرة ويصدر منه للخارج والذي كان يستعمل بعد خلطة بصفار البيض لإزالة قشرة الرأس قبل أن يعرف (( الشامبو )) .
ويوجــد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ونادي رياضي ، ولجنة للزواج الجماعي .
التـــــوبي
بضم التاء مشربة بفتح ، ويظهر من نطقها الغريب أنها من الأسماء القديمة جداً كسيهات وتاروت ، وهي قرية تقع إلى الغرب من مدينة القطيف على مسافة ميل تقريباً ،ولها طريق متفرع من شارع المحيط الدائري ، وهي تقع بين سيحتي الخويلدية والبحاري ، وتحيط بها البساتين من كل جانب ، وكانت قرية مسورة صغيرة تتألف من 100 بيت ، وسكانها يقدرون بـ 4000 نسمة ، وتعتبر سيحتها من أجود الأراضي الزراعية في الواحة ، وفيها عدد من العيون ، أشهرها عين القصير ، التي كانت مخصصة لا ستحمام النساء لا سيما في حفلات الأعراس .
ويوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ولجنة لزواج الجماعي .
البحـــــــارى
بكسر أوله نسبة إلى البحار جمع بحر على غير القياس وربما جاءت هذه النسبة إلى القرية لغلبة أهاليها في البحر وصيد الأسماك قديماً ، بالإضافة إلى الزراعة حيث كانوا يملكون سعبة قوارب للصيد كما يذكر لوريمر ، وقد يكون اسمها محرفا عن بحره وهي بلدة بالبحرين كما جاء في القاموس المحيط ، وتقع على الطريق العام المؤدي إلى العوامية وصفوى ، وكانت على بعد ميل ونصف عن مدينة القطيف بتقدير لوريمر مسورة تتكون من مئة بيت ، إلا أن امتداد عمرانها وتوسع عمران مدينة القطيف أدى إلى محو المسافة ، حتى أصبحت تشكل الطرف الشمالي منها ، شأنها شأن قرية الشويكة في الجنوب ، وتتبعها سيحة كبيرة مترامية الأطراف ، وفيها عدد من العيون الجارية المشهورة ، كالرواسية وحمام أبو لوزة والحباكة والقصاري ، ولقرب هذه العيون من الحاضرة اتخذت مراكز للإستحمام وأشهرها حمام ابو لوزة ، والرواسية وغيرها ، وتوجد بها مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات ، ولجنة للزواج الجماعي .
الــــــقديح
بضم أوله وفتح ثانيه ، وهو تصغير قدح أي الإناء الفارغ أو القدح بكسر القاف سهم الميسر . وأعتقد أن هذا الاسم محرفاً عن القديح بكسر الدال بمعنى مايتبقى في أسفل القدر فيغرف بجهد كما تقول معاجم اللغة ، ولعلها سميت به لما يجتمع به في واديها سابقاً من المياه الضحضاحة وهذه البلدة تقع إلى الغرب من قرية البحاري على بعد كيلومتر وتحيط بها بساتين النخيل من كل جانب . ويرجع السكان نسبهم إلى مضر ومسكنها الحجاز ، وينسبون مؤسساتهم الإجتماعية إليها .
وصفها لوريمر بأنها قرية كبيرة مسورة تقع على بعد ميلين ونصف من مدينة القطيف ، وتتكون من 350 منزلاً نصفها أكواخ والباقي من الحجارة والطين ويملك سكانها عشر قوارب للصيد، إلا أنها تدهورت أخيراً، وهجرها سكانها وانتقلوا إلى النخيل ، ولم يتمسك بالبقاء فيها بصورة دائمة إلا عدد قليل من أهلها وكان هناك خلف السور من الجانب الغربي الجنوبي متسع من الأرض ، يسمى البرية يستعمل في الصيف أفدية لتجميع الغلاف وتجفيف التمور ، وفي الشتاء يتحول إلى مسنقع كبير أشبه شيءٍ بالبحيرة الواسعة ، ولكنها سرعان ماتجف حينما تهب الرياح الموسمية ، فتتحول إلى مملحة ، يستخرج منها كميات كبيرة من الملح . وإلى الغرب منه بجوار النخيل كان هنالك موضع يستخرج منه الطين القديحي الأبيض على شكل منجم ، حيث يستعمل لغسيل الملابس قبل انتشار استعمال الصابون . وإلى الجنوب تقع قرية رشالة وقد اندمجت فيها حين اتسع العمران فاندرس اسمها .
أما الآن فقد تغيرت هذه الصورة فاتسعت البلدة بصورة مذهلة وضاقت عن استيعاب حركة العمران ، فامتلأ الوادي بالمساكن والأبنية دونما تخطيط ، والتهمت ماحولها من البساتين المجاورة ، وساعد على ازدهارها انتعاش الحياة الا قتصادية فيها ونشوء طبقة من رجال الأعمال والتجار والموظفين .
وتوجد فيها حركة أدبية نشطة ، وظهر فيها أدباء وشعراء وهي موطن العلامة الشيخ علي القديحي صاحب كتاب (( أنوار البدرين )) والشيخ أحمد الشيخ محمد صالح القديحي وله ديوان شعر مطبوع والعلامة الشيخ حسين القديحي ، وهم من أسرة علمية تتبوأ مكانتها الا جتماعية في البلدة .
و فجعت هذه البلدة في مساء يوم أربعاء مشؤوم وافق الخامس عشر من شهر ربيع الثاني لعام 1420هـ ، بحريق شب بخيمة عرس أدى إلى إصابات ووفيات متعددة تزيد عن سبعين حالة وفاة بين إمرءة وشابة وطفل ، غير المصابات الاتي نقلن إلى مستشفيات داخل المملكة وخارجها ، وكان للموقف الرسمي والشعبي بكافة مستوياته والموازرة التي لقيها أهل القديح من أخوانهم في مدينة القطيف وقراها ومنطقة الأحساء ومن مناطق المملكة وخارجها ابلغ الأثر في تخفيف المصاب عن أهالي المتوفين والمصابين . العرس الدامي
ويوجد في القديح مركز للبلدية وجمعية خيرية، ومركز صحي حكومي ، ومستوصف تابع للجمعية ، ونادي رياضي ، ومكتب للبريد ، كما يوجد فيها مدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، وروضة أطفال ، ولجنة لزواج الجماعي ، ولجنة لكافل اليتيم ، ولها موقع تحت اسم منطقة القديح
__________________