|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
السلام على الامام في زيارة ال ياسين
بتاريخ : 11-12-2008 الساعة : 01:13 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
((السلام عليك حين تقوم السلام عليك حين تقعد السلام عليك حين تقرأ وتبين السلام عليك حين تصلي وتقنت السلام عليك حين تركع وتسجد السلام عليك حين تهلل وتكبر السلام عليك حين تحمد وتستغفر السلام عليك حين تصبح وتمسي السلام عليك في الليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى السلام عليك ايها الامام المأمون السلام عليك ايها المقدم المأمول السلام عليك بجوامع السلام)).
واضح ان هذه العباراث تبعث السلام للامام وهو (عليه السلام) في حالات مختلفة تشمل مختلف اوقاته صلوات الله وسلامه عليه، فما هو المغزى من ذلك؟ للإجابة عن هذا السؤال ينبغي الاشارة اولاً الى ان تحية السلام هي نوع من الدعاء يتضمن طلب السلام الالهي ونزوله او مضاعفته على من نسلم عليه، مثلما ان الصلاة على اولياء الله يتضمن الطلب من الله عزوجل انزال رحماته الخاصة عليهم وهو الذي يصلي على العباد كل بما يتناسب مع حاله. بمعنى انه ينزل على كل منهم ما هو مستعد له من رحماته.
ان نزول السلام الالهي. او مضاعفته هو نوع من التأييد الرباني للشخص الذي تتوجه اليه هذه التحية القدسية، وهو يتناسب مع خصوصيات هذا الشخص ومرتبته، فاذا كان هذا الشخص هو الامام المأمون والمقدم المأمول (أرواحنا فداه)، فان السلام عليه ينبغي ان يكون متناسباً مع مرتبة امامته الالهية من جهة ومن جهة ثانية مع كونه (عليه السلام) هو المقدم على اهل عصره جميعاً والامل الكبير الذي تنتظره البشرية بل اهل الأرض واهل السماء لكي يحقق الله عزوجل على يديه آمال الصالحين جميعاً على مدى التأريخ واهداف الرسالات الالهية جميعاً.
اذن على ضوء فهم الحقيقة المتقدمة يمكن القول اجمالاً إن تلك العبارات المباركة من زيارة آل ياسين تنبهنا الى ضرورة ان نطلب من الله عزوجل نزول السلام المضاعف على مولانا المهدي (ارواحنا فداه) بهذه المرتبة العالية من التأييد الالهي الذي يدفع عنه (عليه السلام) كل ما يعيقه او يهدده ويهدد تحركه من الاخطار بمختلف صورها واشكالها سواء اكانت هذه الاخطار من كيد شياطين الانس او من خفي مكائد واحابيل شياطين الجن، فهم جميعاً يتربصون به سوءً - عليهم دائرة السوء- لان تحركه (ارواحنا فداه) يهدد حاكميتهم ووجودهم واهدافهم الظالمة جميعاً.
هذا اولاً وثانياً فان التركيز في تلك العبارات القدسية من زيارة آل ياسين المباركة على ذكر مختلف حالاته (عليه السلام) من القيام والقعود والقراءة والتبيين والركوع والسجود، وكذلك تأكيدها ذكر جميع اوقاته وايامه ولياليه، في كل ذلك اشارة طريفة الى كونه (سلام الله عليه) في جميع حركاته وسكناته واوقاته - بلا استثناء- في حركة عبودية ئائمة ساع في القيام بمهام الامامة وبمختلف ابعادها حتى عندما يصلي لربه ويركع ويسجد مجاهد بكل جهده للتمهيد لظهوره وتحقيق الوعد الالهي الصادق وغير المكذوب الذي ورد وصف امام زماننا (ارواحنا فداه) به قبل السلام عليه بتلك العبارات القدسية.
ويضاف لما تقدم امر تربوي اخر تشتمل عليه ايضاً - فيما تشتمل عليه- تلك العبارات القدسية من الزياراة، وهو تقوية وترسيخ روح المودة والحب للامام (ارواحنا فداه) في قلب الزائر من خلال جعله يسلم على مولاه في جميع حركاته وسكاناته واوقاته، اي جعله يعيش بأستمرار حالة من التوجد اليه في جميع تلك الحالات وجعله يطفح بالحب للامام في قيامه وقعوده وركوعه وسجوده وصباحه ومسائه اي يحب جميع هذه الحالات عندما تنسب للامام (ارواحنا فداه).
واخيراً فان في عبارة «السلام عليك حين تقرأ وتبين» اشارة الى كونه (عجل الله فرجه) يقوم بقراءة وتبيين حقائق الدين الحقة للناس حتى في عصر غيبته، ولكن بأساليب خفية تناسب وعصر الغيبة، فإن من يطلب هذه الحقائق بصدق يحصل عليها حتما بأحد تلك الاساليب.
منقول
|
|
|
|
|