|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 29478
|
الإنتساب : Jan 2009
|
المشاركات : 2,216
|
بمعدل : 0.38 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبود مزهر الكرخي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
هل أنتصر الحسين(ع) ؟الجزء الثاني
بتاريخ : 23-02-2009 الساعة : 11:41 AM
هل أنتصر الحسين(ع) ؟الجزء الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على سيد الكائنات وحبيب الله سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
نستكمل جزءنا الثاني بانتصار الدم والسيف ولنسأل لماذا خلدت هذه الأضرحة لائمتنا المعصومين ومنهم قبر سيد الشهداء ؟والجواب أنهم كان كلهم لا يهمهم السلطة الدنيوية بل كانوا ينشدون السلطة الدينية والتي نادى بها جدهم رسولنا الأكرم محمد(ص) وجاء الحسين ليكمل هذه المسيرة بعد أن انحرفت عن الطريق الصحيح وكانوا في كل عملهم خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى وما عند الله ينمو وهم كانوا يحملون ويجسدون الرسالة المحمدية بأكمل صورها وفي مقدمتهم كان أبو عبد الله الحسين، ويزيد وجيشه جيش الشرك والظلام كان يحارب الرسالة الذي كان يحملها أبا عبد الله الحسين ويحمل الحسين كل صور ومعاني البطولة والآباء والشموخ وحتى الرحمة وتمثلها بعدم قتالهم إلا هم يبدءون بالقتال وعفوه عن الحر وصور كثيرة من هذه المعاني الخالدة وهذه عقيلة الطالبيين الحوراء زينب(ع) عندما استشهد الحسين(ع) أنجلاء المعركة خرجت من خبائها فيقول اللعين بن سعد : ويحكم لقد خرجت فخر المخدرات ،التي كان لا يرى ظلها ولا يسمع صوتها فانفرج الجيش سماطين وظن الكفار أنها سوف تشق الجيوب وتخمش الخدود ولكنها مشت وأبهة النبوة وجلال الإمامة يمشي معها وهوت على جسد أبي الشهداء المذبوح ورفعت رأسها إلى السماء وقالت((اللهم تقبل منا هذا القربان لوجهك))فكل هذه لأعمال كانت خالصة لوجه الله رب العرش العظيم الذي تقبلها بأحسن قبول ورفعها إلى أعلى الدرجات،ومن هنا جاءت زيارة الحسين والتأكيد عليها ومحبتها عند الموالين.
فكان الواحد يذهب للزيارة بالرغم من طول الطريق ففي النهار يختبئ في النهار ويسير في الليل خوفاً من أعين الجواسيس وجلاوزة بني أمية وعمل ما عمل الطاغية الحجاج في محبي أهل البيت وكان القتل وقطع الرؤوس لكل واحد يأتي به جواسيسه ولم يمنع ذك من المسير وزيارته وحتى بني العباس الذي فتكوا بالعلويين أيما فتك وأقسى من بني أمية وحتى أن أبو جعفر الدونيقي كان يقول : لقد قتلت كل سلالة علي حتى لم يبقى إلا جعفر الصادق،وهذا القول صحيح لأن هذا المجرم كان يحتفظ بألف رأس من العلويين في خزانته ولكن كان الزوار والمحبين يزدادون بالأكثر وتصبح زيارة الحسين كمسالة الحياة والموت فهذا المتوكل العباسي والذين يقولون أبناء العامة محي السنة ومميت البدعة، قد أمر بدفع الجزية لكل من يزور الحسين وأروي لكم هذه الحادثة حيث جاءت عجوز وبيدها صرة من المال وفيها ألف درهم رسم الزيارة إلى الحسين فقال حرس المتوكل لماذا تدفعين هذا المبلغ الكبير واستعيني به في أمور حياتك وهوفعلاً مبلغ ليس بالهين ،فقالت له : أمجنون أنت أني كنت أغزل منذ نعومة أظفاري وأجمع هذا المبلغ وبلغت هذا السن حتى يتسنى لي زيارة أبي الشهداء.فلاحظوا مدى الحب الذي يكمن في قلوب الموالين،ولم ينفع الأمر فأخبروا المتوكل أنه لم تنفع المال في الثني عن زيارة الحسين وجاءت مرحلة تقطيع الأيدي وكان الأمر كل من يزور الحسين تقطع يده ولم يثنهم هذا الأمر بحيث جاء شاب لزيارة الحسين وقالوا له نقطع يدك فقال لهم أفعلوا وفعلوا ثم جاء في السنة الثانية ليقطعوا له يده الثانية حباً بزيارة الحسين وتعجبوا جلاوزة المتوكل من هذا الأمر وقطعوها وزار الحسين ووصل الأمر إلى القتل فكان يذهبون العشرة أشخاص فيغسل واحد منهم ويجهز نفسه ويقتل ويبقى التسعة ويزوروا عنه بالنيابة ويدعو له عند الحسين ووصل الأمر إلى قتل تسعة وبقاء واحد يزور عن التسعة المقتولين عند الحسين فأي أخلاص ومولاة لهذا الأمام روحي له الفداء وبالمناسبة أن جلاوزة حكام بني أمية وبني العباس كانوا يقتلون في منطقة تسمى اللطيفية على قنطرة على الطريق بين بغداد وكربلاء وهو نفس المكان في وقتنا الحاضر عندما اندلعت الأحداث الطائفية الذين يقتلون فيه مجرمي القاعدة والإرهابيين شيعتنا عندما يذهبون للزيارة فيا سبحان الله على هذا التطابق في جرم كل أولئك السابقين والمجرمين الحاليين الذين وأجزم بالقول أنهم أحفادهم ويدينون بنفس المبادئ لأولئك الجلاوزة في ذلك الزمان،ونرجع إلى حديثنا وجرفوا القبر حتى هدوا الماء لكي يخفوا معالم هذا القبر الشريف وحار الماء بحيث أنقسم الماء إلى جزئين وسموه بمصطلح ((حار الماء)) في أي اتجاه يذهب بقدرة الله جل وعلا وإكراما لأبي لسيد الشهداء وحتى السدرة التي على قبر الحسين قلعوها لإخفاء المعالم ولكن شعاعه ومعالمه عالقة في القلوب ففي مرة جاء زوار وأرادوا إن يزوروا القبر الشريف فلم يعرفوا فقال لهم رجل وهو الذي نطلق عليه الآن (الحلمدار) والذي يقوم بتبني زيارتهم إلى كربلاء أنا أدلكم عليه فأخذ قبضة وشمها ثم رماها وفعل ذلك عدة مرات وهو يشم رائحة التراب إلا أن مسك قبضة فشمها وقال لهم هنا قبر سيدي ومولاي أبا عبد الله فزوروا وقالوا كيف عرفت؟فقال لهم أني بائع عطور وأشتغل بهذه المهنة عشرين عاماً وكلما شممت الرائحة التي على قبر الحسين فلم أشم مثلها من قبل وهي من رائحة الجنة أنزلها الله لكي يطيب بها هذا القبر المبارك فلاحظوا مدى المكانة التي خص بها هذا الأمام المجاهد الصابر.
وأكثر من فقد قام بزيارته الصحابي الجليل جابر الأنصاري وهو كفيف وشيخ كبير ليزوره بعد أربعين يوم من استشهاده بعد ورود نبأ الاستشهاد إلى المدينة المنورة وعند وصوله إلى كربلاء لبس أحسن ملابسة وتعطر بعطر السعد الذي كان عند مولاه عطية وسأله عن سبب ذلك فقال له ((أخبرني حبيبي رسول الله(ص)وقال لي : يا جابر كربلاء زر قبر الحسين فان زيارته تعادل مئة حجة))وسوف يسأل واحد من أولئك القصيرين النظرة كيف يحدث هذا؟وأقول أن أبي الأحرار روحي له الفداء وهب كل شيء لديه خالصة لله سبحانه وتعالى فهو أعطى أولاده وأهل بيته وأخيه العباس وإخوانه الآخرين وحتى حرمه سبيت في سبيل مرضاة الله وحتى نفسه الشريفة في سبيل مرضاة الله وهو يقول في الرمق الأخير من لحظة استشهاده وهو يقول((إن كان هذا يرضيك لك العتبى فخذ حتى ترضى))فالشخصية التي تهب كل شيء لوجه الله جل وعلا وهو الوهاب والكريم إلا به أن يكرمه بهذه المكرمة لزواره وهو يقول في حديث قدسي((يا عبدي طعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون))فكيف بالحسين وهو خامس أصحاب الكساء وسبط حبيب الرسول وأبن خليفة الله في أرضه وبضعة رسول الله سيدة نساء العالمين(عليهم السلام)،ولأسوق حادثة في واقعة الطف لنلاحظ عظمة هذا الأمام وروحه الإنسانية وهي :عندما بزغ صباح شمس العاشر من محرم ولاحظ جحافل الشرك والظلام وهو في ربوة عالية بكى فشاهدته عقيلة الطالبيين زينب(ع)فقالت له ((فداك روحي أراك تبكي))وهو التي عرفته رابط الجأش ولا تهمه كل الأهوال التي أمامه فقال لها(ع) ((أبكي على هذه الجموع المؤلفة التي سوف تدخل النار بسببي يوم القيامة))فلاحظوا مدى إنسانية الأمام وهو يحنو حتى على أعدائه والذين سوف يقتلونه بعد ساعات قليلة ويمثلون به أبشع تمثيل وهذا هو أمام العصر وهذا هم أهل البيت فأن أئمتنا المعصومين كانوا يمشون والقرآن معهم فهم القرآن الناطق ،وأزيد لك أن أئمتنا المعصومين أوصوا بزيارة الحسين والتأكيد عليها حتى أن أبو عبد الله الصادق(ع) يقول ((أن الله ينظر إلى زوار أبي عبد الله قبل نظره إلى حجيج عرفة)) وأزيد لك من قول الصادق ((أن زائر قبر جدي الحسين محتسباً من غير رياء يكتب له كل خطوة مئة حجة وفي كل رفعة قدم عمرة))ولأبرر ذلك لكي أقطع الشك باليقين ولنأخذ حادثة نبينا إبراهيم(ع) وتركه هاجر وابنها إسماعيل(ع) في واد غير ذي زرع وهي كأم سعت بين جبل الصفا والمروة سبع أشواط تبحث عن الماء وإكراما لها ولوليدها تفجر بئر زمزم تحت رجل إسماعيل(ع) وأصبحت الأشواط السبعة من شعائر الله في الحج إكراماً لهاجر فكيف بهذا الشهيد المذبوح من الوريد إلى الوريد والغريب والذي يشاهد مصارع أولاده وأحبته وأصحابه واحد بعد الآخر وطفله الرضيع وتسبى نساؤه وعياله على أقتاب الإبل حواسر الرأس ولا يكرم بهذه المنزلة العظيمة، ودائماً نسمع مقولة شهيرة((إن للحسين عِبِرة وعَبَرة)) ولاحظوا تحريك الحروف لكي أشرح هذه المقولة وكما يذكر عميد المنبر د.الوائلي (رض) ((أننا نقف أمام قبر الحسين ونستذكر الفاجعة الأليمة وأمامنا الرؤوس المرفوعة على القنا والطفل الرضيع وكل مقاتل آل بيت النبوة)) ومن هذه المقولة نستلهم الدروس والمواقف الخالدة التي سطرها أبي الشهداء وأخيه أبا الفضل العباس(ع) وأهل بيته وأصحابه ثم نستعبر ونبكي لهذه المواقف المشرقة التي سطرها أولئك النخبة من الرجال والتي بها صحح دين محمد وبدمائهم رجع الدين الإسلامي إلى الطريق الصحيح وبقوا خالدين على مدى الدهر وهذه الدولة الأموية والتي لم تنقضي غير (63)سنة إلا وقد سقطت ولم يبقى ذكر وحتى خلفائهم في زمن حكمهم كانوا كلهم يموتون بالسم بفعل المؤمرات التي يحكيها الواحد مع الآخر داخل البيت الأموي وهذه المدة هي عمر رجل ليس بالكبير ما عظمة روحي له الفداء ومدى أنحطاط قاتليه الذين لم يبقى لهم ذكر وقتلوا شر قتلة بعد سقوط دولتهم ويقول الكاتب المصري العقاد (أن قتل الحسين انتكاسة الضمير الإنساني)حتى يقال أن واحد من الأمويين قد هرب إلى إفريقيا ولجأ إلى ملك من ملوكها وكان هذا الملك مسيحي وسمع بأحداث كربلاء فقال له أني أعطيك الأمان ولكن لا أسمح لك بالبقاء في مملكتي خوفاً أن يصب الله علينا رجزاً من السماء لكونكم قتلتم أبن بنت نبيكم. فالحسين كان يعرف حتى في الكتب المقدسة وكان أسمه عند اليهود والمسيحين شبير وأخوه شبر وكان كل الأنبياء يعلمون باستشهاد الحسين ويخبرون بواقعته الأليمة وكانوا يتسابقون لزيارة كربلاء والتبرك بهذه التربة الطاهرة والسلام على سيد الشهداء.
وأن كل الزوار في التاريخ القديم وحتى اليوم والزيارة الأخيرة التي وصل عددها إلى (20)مليون كانوا لا تحركهم أرجلهم بل كانوا يمشون ويسيرون بضمائرهم لأن الحسين قد أصبح في القلوب والأفئدة والضمائر وهم يسيرون وحبهم للحسين في القلوب والضمائر وهذا ما يقوله الرادود الحسني الصغير(رحمه الله)
يا حسين بضمائرنا بيك أحنا آمنا.......لا صرخة عواطف هاي ولا مجرد رأي
بيك أحنا أمنا
ولأعلمكم أن ليس كل الزائرين من مذهب أهل البيت بل كان قسم كبير منهم من المذهب السني الذين يعرفون في العراق قيمة هذا الإمام الجليل ومدى كرامته وحبهم وكان خدام أبا عبد الله لا يسألون عن هوية أي أحد بل كانت الخدمة للكل بغض النظر عن المذهب أليس هذا هو توحيد للمسلمين والتي كانت تقوم به هذه الزيارة بدور فعال في هذا الأمر والتي أوصى بها نبينا محمد(ص) في آخر لحظات حياته بعدم الفرقة والانشقاق والتي تنبأ بها نبينا الأكرم قبل وفاته بعد ما حصل في يوم الرزية وسلب حق الأمامة من سيدي ومولاي أمير المؤمنين(ع) والتي كثير من وعاظ السلاطين الآن يتشدقون بعبارة وحدة المسلمين ولكن يعملون من خلال فتاويهم والتي ما أنزل الله بها من سلطان على شق هذه الوحدة وخلق الفتنة .
وفعلاً أنتصر الحسين بكل المقاييس وأنتصر الدم على السيف وبرغم كل ما حشد له أعداؤه بقى يذكر بأحرف من نور لعدالة قضيته وهذه الكاتبة الانكليزية المس فريا ستارك تكتب على ذكر واقعة الطف والتي كتبت فصلاً صغيراً عن يوم عاشوراء في كتابها(صور بغدادية)فتقول ( على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية.وظل يتجول حتى نزل كربلاء وهناك نصب مخيمه بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه.وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس في يومنا هذا كما كانت قبل(1257)سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارة زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأن مأساة الحسين تتغلل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء).
وهذا المستشرق الألماني كارل بروكمان يكتب عن الحسين في كتابه تاريخ الشعوب الإسلامية ويقول(الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجلت في التطور الديني لحزب علي.وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء أقدس محجة).
وهكذا كان أئمتنا قد حضوا على زيارة جدهم بالرغم من القتل وسفك الدماء،وقد يسأل أحد عن أنه مستحب وليس واجب؟ فنقول أن ضريح الحسين وكربلاء من الأماكن التي يستحب فيها الدعاء أليس هناك أماكن مثل عرفة والبيت الحرام من الأماكن التي يحب الله أن يدعا فيها وكذلك قبر الحسين الشريف الذي أعطاه ثلاث كرامات لم يختص بها أحد من العالمين وهي ((تربته فيها الشفاء ومن ذريته أولياء وتحت قبته يستجاب الدعاء))فهنيئاً لكي سيدي ومولاي بأبي أنت وأمي على ما كرمك به رب العلا والتي جعل ثرى كربلاء من ثرى الجنة ولنحرص على زيارة هذا الأمام الخالد ونقف على قبره الشريف ونستذكر كل المواقف الخالدة التي سطرها في سفر التاريخ والتي بها صحح دين جده وصحت المقولة التي تقول((الدين الإسلامي وجوده محمدي وبقاءه حسيني)) لأنه هذه التضحيات الخالدة من قبله وأخيه العباس وأهل بيته وصحابته لصار الدين ولنسمه دين بني أمية وترتكب فيها من المحارم وتعطل حدود الله وتنحدر أمتنا الإسلامية كما يحصل الآن ولكن يبقى هذا النور الخالد والشعلة المتقدة توجه كل مسلم شريف إلى الدين الإسلامي المحمدي الخالص لوجه الله سبحانه وتعالى.
وبقت أفكار الثورة الحسينية ومبادئها خالدة ومحفورة في الضمائر والقلوب في كل مسلم شريف وكل ثائر إنساني شريف يجعلها له دليل عمل لكل ما هو حق وفضيلة وقيم سامية تعلو إلى مراتب الشرف والإنسانية الخالدة.
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .
والصلاة على قنديل السماء وحبيب الله سيدنا محمد وآل بيته الغر الميامين
المصادر :
1 – أبو الشهداء الحسين بن علي.الكاتب المصري عباس محمود العقاد.نهضة مصر للطباعة والنشر
2 – قالوا في الحسين .صفحة من الأنترنيت من منتدى عاشوراء
3 – خطب من المنبر الحسيني وصفحات من الأنترنيت.من خطب الخطيب الحسيني الشيخ جعفر الأبراهيمي (طيب الله أفنفاسه)
4 – الأمام الحسين حياته واستشهاده .الكاتب المصري مأمون غريب ، مركز الكتاب للنشر
|
|
|
|
|