|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
لغة التفاهم بين الزوجين !!
بتاريخ : 30-11-2006 الساعة : 08:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوقاتكم طيبة مع رائحة ورد الربيع وتغريد الأزهار وشقشقة العصافير
العلاقة بين الزوجين علاقة حميمة يفترض لها أن تكون فهما أقرب لروحين امتزجت فيها كل المشاعر
وعوامل الأنس والقرب والعطف والحنان ويفترض أن تكون دائمة طول عمريهما
لكن من الطبيعي أن يعتري عش الزوجية بعض الاهتزازات الروحية في منعطف العمر المحدود
وقد يكون طبيعي مالم يتعد الحدود المرسومة والمعروفة بين البشر
لغة التفاهم بين الزوجين له مدخلية في تكوين قواعد متينة ترسي عليها سفينة العلاقة الحميمة
وينبغي اختيار لغة مناسبة يعتمد عليها في ايصال هذه السفينة لشاطىء الأمان مما يترك أثرا طيبا
في سماء العلاقة وقد يحصل داخل العش الزوجي ملابسات مختلفة نتيجة معترك الحياة وقساوة
الظروف وقد يخطىء كلا منهما في تقدير الأسباب وعلاجها وقد يخطىء طرف منهما ويطغى الخطأ الى أن يصل الى مستوى اهمال الطرف الآخر وعدم تأدية حقوقه كاملة ومن هنا يتدخل الشرع المقدس
في تهدئة الأمور وعلاجها بطريقة مناسبة تؤدي غرضها المنشود في تثبيت وارساء قواعد الحياة الزوجية من جديد
هنا سؤال وجواب عن مسألة من المسائل التي تحصل بين الزوجين أحببت عرضه للاطلاع والفائدة
وأتمنى لي ولكم الموفقية بحياة سعيدة جميلة 000
السؤال :
هل أجاز القرآن الكريم ضرب المرأة فيما لو امتنعت عن أداء حقوق الزوجية (نشزت) ؟
الجواب :
لا شك ولا ريب في أن الاسلام قدم خدمات جليلة للمرأة في العالم ، فله حق كبير عليها ، حتى أن تلك الفئة من مؤرخي الحضارة الغربية وأدبائها الذين لا يحملون انطباعاً حسناً عن الاسلام من قبيل "كرين برينتون" و" جون كريستوفر" و" روبرت لي وولف" اعترفوا في مؤلفاتهم ، لا سيما في كتاب "الحضارة الغربية وأصولها الشرقية" اعترفوا بأن الحضارة الاسلاميه ساعدت كثيراً على تحسين وضع المرأة ، وقد أصدر الاسلام أوامر مؤكدة في هذا المضمار نحو قوله تعالى : "وعاشروهنّ بالمعروف" ([1]) و" وهنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ " ([2]) .
كما شدد الأئمة الأطهار على حسن معاملة النساء حتى قالوا : "لا يقبح لها وجهاً " .
وفي المقابل أوصاهنّ بالحنوّ والشفقة على أزواجهنّ . وأما بشأن العقوبة البدنية البسيطة للنساء النواشز فان الأمر القرآني الصريح هو استخدام الزوج الوعظ أولاً ، ثم هجرهنّ في المضاجع ؛ فان لم يجدِ ذلك فللزوج ضربهنّ ضرباً بسيطاً ، وبدهي أن هذا الموضوع حالة استثنائية جداً ، وفي الحقيقة يشبه الى حدّ بعيد العملية الجراحية للمريض التي تقتصر على موارد الضرورة .
جدير بالذكر أن الزوج لو امتنع عن أداء حقوق الزوجية أيضاً ، ولم يجدِ معه سوى الضرب ، فللحكومة الاسلامية حق في استعمال العقوبة البدنية معه .
ثم أنه وفقاً لنظرية علماء النفس تسيطر على بعض النساء حالة " المازوخيسم" ( الرغبة في الايذاء) حيث تتضاعف أحياناً بفعل علل وأسباب خاصة فتتحول الى أزمة نفسية ؛ في هذه الحالات العصيبة والاستثنائية يكون الضرب مؤثراً في التهدئة النفسية لهنّ .
وينبغي الالتفات الى أن الضرب المذكور لا يجب أن يفضي الى جرح بدن المرأة ولا الى اسوداده واحمراره مطلقاً .
(1) سورة النساء 4 : 19 .
(2) سورة البقرة 2 : 187
السؤال والجواب من موقع سماحة آية الله الشيخ مكارم الشيرازي
اعداد محمدي 000
|
|
|
|
|