الفكره المهدويه باطارها الاجمالي العام كنتاج للصراعات المتلاحقه منذ بدأ الخليقه الى ساعة الخلاص الموعوده ليست بمقتصره على الفكر الاسلامي او الشيعي خاصة وانما نجد ذالك عند جميع الأمم على اختلاف مذاهبهم وجميع الاديان على جميع مناشئها ولو دلنا ذالك على شيئ فأنما يدل على ان الفكره المهدويه فكره فطريه يمكن ان يتوصل اليها ولو تدبرنا في اسباب وجود هذه الفكره عند جميع الامم مع اختلافاتها الفكريه لوجدنا ان منشاها لعدة اسباب
1 - المنشأ الديني او الدليل النقلي
بما بشر به الانبياء والرسل عليهم السلام في الصحف والكتب المقدسه والروايات المنقوله عنهم عليهم السلام والشواهد على ذالك كثيره
2 - المنشا النفسي الناتج من مظلومية الشعوب
التي تعيش تحت سياط الاستكبار وتعاني ويلات الحروب والدمار والذل والهوان دون ان يكون لها القدره على مقارعة الظالمين ونيل الحريه لأسباب تنئى بنا عن موضوع البحث الاساسي لذالك تجعل لها متنفسا بأستنشاق روح الامل للاستمرار في الحياة بهدف الوصول اليه وتحقيقه
3 - الصراعات الفكريه المتضاده والتناضرات العقائديه الوضعيه
ينتج عن كل منها منهجا فلسفيا لتحقيق العداله في نهاية المطاف هذه المناهج الفلسفيه تكون اما لأيهام الشعوب وخداعها والسيطره عليها او كونه واقعا ناتج من ايمان مفكريه مع افتراض صفاء النيه ولاكن هذا لايؤدي الى المنفذ النهائي للخلاص لانه نابع من افكار وفلسفات وضعيه قاصره عن بلوغ ما تصب اليه الشعوب
اولا ومقصره في تطبيق ما اختطته للوصول الى منفذ الحريه والسلام ثانيا
4 - الاعتقاد الفطري غير المقيد بأي من الاستدلالات الثلاثه السابقه ويمكن ان نجد هذا عند جماعة الأخلاقيين وأنما يأتي هذا الاعتقاد من الفطره السليمه غير الملوثه والارضيه النفسيه الصحيحه