|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الامام الحسن (ع) يبشر بالمهدي(عج) ودولته
بتاريخ : 05-09-2009 الساعة : 10:01 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
الامام الحسن عليه السلام يبشر بالمهدي عجل الله تعالى فرجه ودولته
حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا قالوا حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليه السلام قال أقبل امير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنه وامير المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على امير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس ثم قال يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء فقال له امير المؤمنين عليه السلام سلني عما بدا لك فقال أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال فالتفت أمير المؤمنين إلى أبي محمد الحسن فقال يا أبا محمد أجبه فقال أما ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه فإن روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة فإن أذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها وإن لم يأذن الله عز وجل برد تلك الروح إلى صاحبها جذب الهواء الريح وجذبت الريح الروح فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان فإن قلب الرجل في حق وعلى الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب وذكر الرجل ما كان نسيه وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الولد يشبه أباه وأمه وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الرجل أخواله فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعده وأشار بيده إلى امير المؤمنين عليه السلام ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته وأشار إلى الحسن عليه السلام وأشهد أن الحسين بن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ثم قام فمضى فقال امير المؤمنين عليه السلام يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن عليه السلام في أثره قال فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله فرجعت إلى امير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال يا أبا محمد أ تعرفه فقلت الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم فقال هو الخضر عليه السلام.
في شرح الأخبار:3/96: أنه عليه السلام مرَّ في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله بحلقة فيها قوم من بني أمية فتغامزوا به، وذلك عندما تغلَّب معاوية على ظاهر أمره ، فرآهم وتغامزَهم به فصلى ركعتين ثم جاءهم ، فلما رأوه جعل كل واحد منهم يتنحى عنه مجلسه له ، فقال لهم: كونوا كما أنتم فإني لم أرد الجلوس معكم ولكن قد رأيت تغامزكم بي ! أما والله لاتملكون يوماً إلا ملكنا يومين ، ولا شهراً إلا ملكنا شهرين ولا سنة إلا ملكنا سنتين ! وإنا لنأكل في سلطانكم ونشرب ونلبس ونركب وننكح وأنتم لاتأكلون في سلطاننا ولاتشربون ولا تلبسون ولاتركبون ! فقال له رجل: وكيف يكون ذلك يا أبا محمد وأنتم أجود الناس وأرأفهم وأرحمهم تأمنون في سلطان القوم ولا يأمنون في سلطانكم؟! فقال: لأنهم عادونا بكيد الشيطان وكيد الشيطان كان ضعيفاً، وإنا عاديناهم بكيد الله وكيد الله شديد! (ونحوه في المناقب:3/175) .
وروى المفيد في الأمالي/15كلاماً لابن عباس فيه من كلام الإمام الحسن عليه السلام قال:
حضر عبد الله بن عباس مجلس معاوية بن أبي سفيان ، فأقبل عليه معاوية فقال: يا ابن عباس إنكم تريدون أن تحرزوا الإمامة كما اختصصتم بالنبوة؟! والله لا يجتمعان أبداً ، إن حجتكم في الخلافة مشتبهة على الناس ، إنكم تقولون: نحن أهل بيت النبي فما بال خلافة النبوة في غيرنا ؟... فقال ابن عباس: أما قولك يا معاوية إنا نحتج بالنبوة في استحقاق الخلافة فهو والله كذلك ، فإن لم يستحق الخلافة بالنبوة فبم تستحق ؟! وأما قولك إن الخلافة والنبوة لاتجتمعان لأحد ، فأين قول الله عز وجل: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً . فالكتاب هو النبوة ، والحكمة هي السنة ، والملك هو الخلافة ، ونحن آل إبراهيم والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة . وأما دعواك على حجتنا أنها مشتبهة فليس كذلك وحجتنا أضوأ من الشمس وأنور من القمر ، كتاب الله معنا وسنة نبيه صلى الله عليه وآله فينا وإنك لتعلم ذلك ولكن ثنى عطفك وصعرك !
قتلنا أخاك وجدك وخالك وعمك فلا تبك على أعظمٍ حائلة ، وأرواحٍ في النار هالكة ولا تغضبوا لدماء أراقها الشرك وأحلها الكفر ووضعها الدين ! وأما ترك تقديم الناس لنا فيما خلا ، وعدولهم عن الإجتماع علينا ، فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه وزال باطله . وأما افتخارك بالملك الزائل الذي توصلت إليه بالمحال الباطل ، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله ! وما تملكون يوما يا بني أمية إلا ونملك بعدكم يومين ولا شهراً إلا ملكنا شهرين ، ولا حولاً إلا ملكنا حولين . (ورواه في أخبار الدولة العباسية/51 ، وفيه قول معاوية:وقد زعمتم أن لكم ملكاً هاشمياً مهدياً قائماً والمهدي عيسى بن مريم، وهذا الأمر في أيدينا حتى نسلمه إليه! وروى السيوطي شبيهاً به في الدر المنثور:2/173، و مختصراً في تاريخ الخلفاء/11).
وقد بشر الإمام الحسن بالإمام المهدي ودولة أهل البيت في زمن أبيه عليهم السلام ، ففي أمالي الطوسي/82 عن ابن سيرين قال:سمعت غير واحد من مشيخة أهل البصرة يقولون: لما فرغ علي بن أبي طالب من الجمل عرض له مرض وحضرت الجمعة فتأخر عنها ، وقال لابنه الحسن: إنطلق يا بنيَّ فجمَّع بالناس ، فأقبل الحسن إلى المسجد ، فلما استقلَّ على المنبر حمد الله وأثنى عليه وتشهد وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله وقال:
أيها الناس: إن الله اختارنا بالنبوة واصطفانا على خلقه وأنزل علينا كتابه ووحيه ، وأيم الله لا ينقصنا أحد من حقنا شيئاً إلا تنقَّصَهُ الله في عاجل دنياه وآجل آخرته ، ولا يكون علينا دولة إلا كانت لنا العاقبةوَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ، ثم جمَّع بالناس . وبلغ أباه كلامه فلما انصرف إلى أبيه نظر إليه وما ملك عبرته أن سألت على خديه ، ثم استدناه إليه فقبل بين عينيه وقال: بأبي أنت وأمي ، ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ . (والمحتضر للحسن بن سليمان/150).
وكذلك في الكوفة: لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال عليه السلام : ويحكم ما تدرون ما عملتُ ! والله الذي عملتُ خيرٌ لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت ، ألا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم ، وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله عليَّ؟
قالوا: بلى ، قال: أما علمتم أن الخضر عليه السلام لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك ، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً ؟ أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم عليه السلام خلفه ، فإن الله عز وجل يخفي ولادته ويُغَيِّبُ شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء ، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة ، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير. (كمال الدين للصدوق/316) .
|
|
|
|
|