|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 41782
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 79
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
عزت الدوري سيكون رئيس الوزراء المقبل
بتاريخ : 14-09-2009 الساعة : 02:56 PM
المصالحة الوطنية التي يرعاها المالكي تحمل وجهان، الأول، وهو المعلن، مصالحة مع القوى السياسية والدينية والعشائرية، والثانية وهو غير المعلن، المصالحة مع رموز البعث والقاعدة والتشكيلات المسلحة التي تلطخت ايديهم وما زالت ملطخة بدماء العراقيين، وهي غير معلنة لانها تعيد الى الاذهان الاحداث المأساوية التي تصدرها البعثيون آبان فترة حكمهم،والمالكي لا يريد بهذه السرية الا وضع الشارع العراقي امام الأمر الواقع بحجة انهم عراقيون والبلد يسع الجميع وهو امر لا بد منه، حتى وان لم يصرحوا بذلك، ولا زال الوضع معتما بالنسبة لقراءة الوضع العام لهذه المصالحة وما هو المدى الذي ستصل اليه خصوصا وان الأفق ينذر بأن هناك تنازلا وخضوعا بسبب الضغط الدولي والاميركي في ان تطوى الصفحات السوداء ويبدا عهد جديد يكون للجميع فيه مكانة وقبول، وفي بيان بث على موقع حزب البعث العربي الاشتراكي جناح عزة الدوري ان الاخير لا يقبل البتة باي مصالحة مع الحكومة الحالية الا بعد الاعتراف بان المقاومة هو السبيل الوحيد لاخراج المحتل وايقاف جميع المحاكمات وتعطيل العملية السياسية وتقديم بعض الشخصيات المشتركة اليوم في الدولة الى القضاء...وهذا التصريح يدل على ان هناك محاولات لاقناع البعثيين للمشاركة في الحكم... فقد ظهر على الساحة فجأة رموز البعث وقياداته واخذت البيانات تتوالى على شاشات الفضائيات ما أكد ان هناك اتفاقيات واجتماعات مسبقة بين الطرفين نسفت الشعارات والقوانين وحتى الدستور الذي حظر اي نشاط لهذا الحزب على الساحة العراقية وكذلك مُرّن قانون المساءلة والعدالة حتى يتمكن اغلب افراد الحزب من الدخول الى المنطقة الآمنة، وصمت الجميع وأولهم الأكراد بعد ان تحقق لهم ما ارادوه من متاجرة بالانفال والتضحيات التي قدموها، واختلف الوضع اليوم لانهم لعقوا آخر ما تبقى في قدور هذه التضحيات من فائدة، فمصالحة مع بعثيين او مع غيرهم لا تعنيهم كثيرا ويلحق بهم بقية الاحزاب الدينية والعلمانية العراقية طالما هي رغبة اميركية لا يستطيع مواجهتها أحد، حتى وان صادرت كل التضحيات التي قدمها الشعب العراقي...لقد ارعب قانون المساءلة والعدالة، والذي يسخر منه احد القادة البعثيين وينعته بقانون المساءلة واللاعدالة، ارعب رغم بساطته البعث وعوض ولو بشكل بسيط اهالي الضحايا من الشهداء والمعاقين والمسجونين والأرامل والاطفال اليتامى الذين تركتهم الحروب والاحداث القمعية في مواجهة مباشرة مع الحياة بدون راعي ولا معيل، ولقد أمل الجميع خيرا في ابعاد شبح البعث عن الشارع، وبدأ التغيير رويدا رويدا ليصل الى مصالحة مباشرة مع هؤلاء القتلة والمجرمين ليطوي رئيس الوزراء الصفحات السود بين حكومته والبعثيين، ولنجد هذا القانون بعد فترة مطاطا ويحمل وجهة اخرى عكسية يركن اليها المتصالحون، وبعد ان كان يرعب البعثيين صار يرعب الشارع والاستعداد لتقبل الآخر مهما كان ومهما فعل في الماضي ما دام عراقيا...فالمصالحة اذن هي مصالحة مبطنة مع البعثيين والبعثيين فقط، وها هم اليوم يملون شروطهم وارادتهم على الحكومة والسؤال هو هل سنشهد عصرا جديدا لحزب البعث العربي الاشتراكي باسماء وعنوانين ربما تكون مختلفة ولكن بذات الروح القديمة، وهل سيكون عزة الدوري رئيسا للوزراء في يوم من الايام بفضل طي الصفحات السود التي يسعى لها المالكي.
|
|
|
|
|