|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 46262
|
الإنتساب : Dec 2009
|
المشاركات : 1,560
|
بمعدل : 0.29 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الرضيع بين نار العطش وحرارة السهم
بتاريخ : 31-12-2009 الساعة : 07:03 PM
رحم الله من سالت دمعته على الحسين ومصيبة طفله الرضيع الذي فُطم بسهم الغدر، والذي مزق نحره الشريف، وتناثرت دماؤه الزاكية على أرض الطف.
المجرم: حرملة بن كاهل (عليه اللعنة).
والمكان: على تراب كربلاء.
والحالة: طفل يشتكي من حر العطش.
لننظر إلى الفاجعة أيها الأخوة الكرام ولنتعمق في المصيبة طفل الحسين ورزيته العظيمة، فهو من نسمة هواء، ومن حق الحياة، ومن ماء الحياه (هو محروم) وبحرارة العطش وبحرارة السهم هو مقتول، وبسهم الغدر مذبوح، وعلى صدر أبيه منحور، وبدمائه مخضوب.
ورمية من لعين فاجر، أصابت منحره، والدماء غطت جسده.
فنظر الطفل الرضيع إلى الإمام قبل الممات، وقبل أن تخرج روحه إلى الرحمن وكأنه كان يريد قطرة من ماء، فحرارة السهم أحرقت قلبه ونار العطش أذابت فؤاده، فبكاه الإمام أي بكاء، ورما بدمه إلى السماء، واحتسب أمره إلى الرحمن، فاهتز العرش وناحت السماء، ولبس الكون جلباب الحزن والسواد.
فإنا لله وإنا إليه راجعون!
قال الطبرسي في الاحتجاج: أنه لما قتل أصحاب الحسين (ع) واقاربه، وبقي فريداً وحيداً ليس معه أحد إلا ابنه علي زين العابدين (ع) وإبنا آخر في الرضاع اسمه عبدالله، تقدم الحسين (ع) إلى باب الخيمة فقال:
"ناولوني ذلك الطفل حتى أودعه"، فناولوه الصبي فجعل يقبله وهو يقول: "يا بني، ويل لهؤلاء القوم اذا كان خصمهم محمد (ص)، فإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لب الصبي فقته، فنزل الإمام عن فرسه، وحفر للصبي بجفن سيفه، ورمله بدمه ودفنه.
يقول الشاعر:
ولوعة في رضيع أثكلوك به.......وجبهة وسموا أو خنصراً بتروا
قذائف قد أدالت من عروشهم....ورحت وحدك في الميدان تنتصر
وعن حميد بن مسلم قال:
كنت في عسكر ابن زياد (لع) فنظرت إلى الطفل الذي قتل في حضن الحسين (ع) وإذا قد خرجت من الخيمة امرأة قد كسفت الشمس بمحياها وهي تعثر في اذيالها تقع تاره وتقوم أخرى وهي تنادي:
"وا ولداه، وا قتيلاه، وا مهجة قلباه"، فبكت لسجعها بنو اميه، حتى أتت إلى الطفل الذبيح وسقطت عليه تندبه طويلا، فخرجت خلفها بنات كاللؤلؤ المنثور، والحسين كان حينئذ يعظ القوم فرد من خيفه إلى تلك الامرأة وجعل يتستر عنها ويغطها ويتلطف بها، حتى ردها إلى الخيمة.
فقالت لمن حولي: من هذه؟ فقالوا: أم كلثوم، والبنات فاطمة الصغرى، وسكينه، ورقية، وزينب، فلم أملك نفسي من كثرة البكاء. وخرجت فاراً على وجهي!
وفي مقتله يروي الشعبي:
هو أن الحسين (ع) لما مضى بالطفل نحو النساء وهو مخضب بدماءه والحسين يبكي، فلما سمعت النساء بكائه خرجن إليه، فوجدن الطفل على صدره وهو ميت، فلما رأينه على تلك الحال تصارخن وأعلن البكاء عليه، فأخذت أم كلثوم الطفل وضمته إلى صدرها وجعلت نحره عند نحرها واسبلت عليه عبرتها، ثم نادت:
" وا محمداه، وا علياه، ماذا لقينا بعدكما من الأعداء، وا حسرتاه على قريحة الجفن والأحشاء".
لهف نفسي على صغير أوام....فطمته السهام قبل الفطام
لهف قلبي عليه وهو صريع.......جرعوه نجيعه وهو ظام
خضبوه بدمه وهو طفل............لهف قلبي على قتيل الطغام
أقرحوا قلب والديه عليه............ورموه بذلة وانتقام
ويلكم بيننا وبينكم الله..............لدى الحشر عند فصل الخصام
اللهم أذق حرملة حر الحديد، اللهم أذق حرملة حر النار.
زيارة الطفل الرضيع:
السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع المدمي المتشحط دماً المصعد دمه في السماء المذبوح بالسهم في حجر أبيه لعن الله راميه حرمله بن كاهل الأسدي وذويه.
رحم الله من سالت دمعته على الحسين ومصيبة طفله الرضيع الذي فُطم بسهم الغدر، والذي مزق نحره الشريف، وتناثرت دماؤه الزاكية على أرض الطف.
المجرم: حرملة بن كاهل (عليه اللعنة).
والمكان: على تراب كربلاء.
والحالة: طفل يشتكي من حر العطش.
لننظر إلى الفاجعة أيها الأخوة الكرام ولنتعمق في المصيبة طفل الحسين ورزيته العظيمة، فهو من نسمة هواء، ومن حق الحياة، ومن ماء الحياه (هو محروم) وبحرارة العطش وبحرارة السهم هو مقتول، وبسهم الغدر مذبوح، وعلى صدر أبيه منحور، وبدمائه مخضوب.
ورمية من لعين فاجر، أصابت منحره، والدماء غطت جسده.
فنظر الطفل الرضيع إلى الإمام قبل الممات، وقبل أن تخرج روحه إلى الرحمن وكأنه كان يريد قطرة من ماء، فحرارة السهم أحرقت قلبه ونار العطش أذابت فؤاده، فبكاه الإمام أي بكاء، ورما بدمه إلى السماء، واحتسب أمره إلى الرحمن، فاهتز العرش وناحت السماء، ولبس الكون جلباب الحزن والسواد.
فإنا لله وإنا إليه راجعون!
قال الطبرسي في الاحتجاج: أنه لما قتل أصحاب الحسين (ع) واقاربه، وبقي فريداً وحيداً ليس معه أحد إلا ابنه علي زين العابدين (ع) وإبنا آخر في الرضاع اسمه عبدالله، تقدم الحسين (ع) إلى باب الخيمة فقال:
"ناولوني ذلك الطفل حتى أودعه"، فناولوه الصبي فجعل يقبله وهو يقول: "يا بني، ويل لهؤلاء القوم اذا كان خصمهم محمد (ص)، فإذا بسهم قد أقبل حتى وقع في لب الصبي فقته، فنزل الإمام عن فرسه، وحفر للصبي بجفن سيفه، ورمله بدمه ودفنه.
يقول الشاعر:
ولوعة في رضيع أثكلوك به.......وجبهة وسموا أو خنصراً بتروا
قذائف قد أدالت من عروشهم....ورحت وحدك في الميدان تنتصر
وعن حميد بن مسلم قال:
كنت في عسكر ابن زياد (لع) فنظرت إلى الطفل الذي قتل في حضن الحسين (ع) وإذا قد خرجت من الخيمة امرأة قد كسفت الشمس بمحياها وهي تعثر في اذيالها تقع تاره وتقوم أخرى وهي تنادي:
"وا ولداه، وا قتيلاه، وا مهجة قلباه"، فبكت لسجعها بنو اميه، حتى أتت إلى الطفل الذبيح وسقطت عليه تندبه طويلا، فخرجت خلفها بنات كاللؤلؤ المنثور، والحسين كان حينئذ يعظ القوم فرد من خيفه إلى تلك الامرأة وجعل يتستر عنها ويغطها ويتلطف بها، حتى ردها إلى الخيمة.
فقالت لمن حولي: من هذه؟ فقالوا: أم كلثوم، والبنات فاطمة الصغرى، وسكينه، ورقية، وزينب، فلم أملك نفسي من كثرة البكاء. وخرجت فاراً على وجهي!
وفي مقتله يروي الشعبي:
هو أن الحسين (ع) لما مضى بالطفل نحو النساء وهو مخضب بدماءه والحسين يبكي، فلما سمعت النساء بكائه خرجن إليه، فوجدن الطفل على صدره وهو ميت، فلما رأينه على تلك الحال تصارخن وأعلن البكاء عليه، فأخذت أم كلثوم الطفل وضمته إلى صدرها وجعلت نحره عند نحرها واسبلت عليه عبرتها، ثم نادت:
" وا محمداه، وا علياه، ماذا لقينا بعدكما من الأعداء، وا حسرتاه على قريحة الجفن والأحشاء".
لهف نفسي على صغير أوام....فطمته السهام قبل الفطام
لهف قلبي عليه وهو صريع.......جرعوه نجيعه وهو ظام
خضبوه بدمه وهو طفل............لهف قلبي على قتيل الطغام
أقرحوا قلب والديه عليه............ورموه بذلة وانتقام
ويلكم بيننا وبينكم الله..............لدى الحشر عند فصل الخصام
اللهم أذق حرملة حر الحديد، اللهم أذق حرملة حر النار.
زيارة الطفل الرضيع:
السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع المدمي المتشحط دماً المصعد دمه في السماء المذبوح بالسهم في حجر أبيه لعن الله راميه حرمله بن كاهل الأسدي وذويه.
عظم الله اجوركم
منقول
عظم الله اجوركم
|
|
|
|
|