اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم ..،
كتاب عبقرية مبكرة لأطفالنا
لمؤلفه : الشيخ توفيق بوخضر
الناشر : مؤسسة الفكر الإسلامي ـ هولندا.
الطبعة الأولى : 1423 هـ ـ 2002 م .
الصفحات: 262 من القطع الكبير
كتاب قيمّ جداً .. فقد إستطاع المؤلف ( بوخضر ) أن يربط بين أسرار الحمل
والولادة الواردة عن أهل البيت (ع) بالنظريات العلمية الحديثة ..،
وأظن إن لم يخب ظني أن هذا الكتاب نفسه الذي كنا نبحث عنه منذ فترة ..
أقدمه بين أيديكم في هذا الرابط .. أنصحكم بقرأته والله يعينكم على صغر الخط ..
الكتاب مقسم إلى بابين ومجموعة من الفصول، في الفصل الأول والثاني،
تحدث الكتاب عن مرحلة ما قبل الحمل، أي المرحلة التي يختار فيها كل إنسان شريكه الذي سيتزاوج معه، وقد أكدت الأحاديث أهمية اختيار الرحم، والنطفة الخالية من الشوائب والانحرافات الروحية والعضوية، لما لذلك من تأثير على المولود ومستقبله.
ثم تأتي بعد ذلك مجموعة من التعاليم والأدبيات، تتعلق بالزواج والعلاقة الحميمية بين الزوجين، لأن لكل ذلك مدخلية مهمة ومؤثرة في المولود.
ثم تحدث في الفصل الثالث عن مرحلة الولادة، وما تتطلب من أعمال وحقوق للطفل من منظور إسلامي،
الفصل الرابع خصصه للحديث عن الرضاعة،
ثم تحدث في الفصل الخامس عن آداب اليوم السابع والتسمية والختان والعقيقة.
ثم انتقل في الباب الثاني للحديث من خلال عشرة فصول، عن مصادر ثقافة الطفل، والتعليم في سن مبكر، وطريقة توجيه الخطاب إلى الطفل، والطريقة المثلى للتفكير، وكيف يقي الأهل أبناءهم من الشذوذ الجنسي، وأهم المؤثرات على شخصية الطفل، والمناهج التربوية والتعليمية التي تصنع طفولة مبدعة وخلاقة، وسليمة من العيوب الخلقية والخلقية، الروحية والجسدية.
وهذه مقاطع أقتبستها من الكتاب ..
حالة المرضع الروحية:
ما زال هذا الولد الجديد يتغذى من ثدي أمه الغذاء المادي والروحي أيضاً للاتصال بها، وعدم استقلاله عنها؛ فكل الآثار التي تظهر على الأم تتجلى في الولد. لذلك تقول في زيارتك للإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة: «غذتك يد الرحمة ورضعت من ثدي الإيمان وربيت في حجر الإسلام . . . ».
حيث إن السيدة الزهراء عليها السلام تمثل الإيمان حقيقة فقد رضع الحسين عليه السلام هذا الإيمان من أمه الزهراء عليها السلام، وهكذا نكتشف أن الحالة الإيمانية التقوائية تؤثر في الرضيع، فالله تعالى يقول في كتابه العزيز:
« وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعلمون بصير» (1).
فعندما يأمر الله في أثناء الإرضاع بالتقوى والتي هي عبارة عن الابتعاد عن كل محذور وحرام والإتيان بكل واجب إشارة قوية إلى المطلوب.
ينقل أن أحد العلماء الأبرار ـ رضوان الله عليه ـ ذهب إلى الخباز لكي يشتري خبزاً فرأى صاحب الخباز في حالة استماع إلى الغناء، فتركه وانصرف، ولاحظ الخباز ذلك فأوقف العالم، وسأله عن سر إعراضه عنه.
فقام ذلك العالم: رأيت أو القوة التي تعطيك الطاقة في العمل هي استماعك للغناء. فهذه الحالة غير مرضية لله، وهذا الخبز يكون قد وصل إلينا في أثناء غضب الله فعندها لا نرى للطعام خيراً.
فكذلك حالة المولود إذا كان يتناول الغذاء ، وأمه في حالة الإشراق الإلهي سيكون لهذا الحليب لذة. بخلاف هذا لو كانت أمه في حالة معصية ـ والعياذ بالله ـ كأن ترضع ولدها وهي تغتاب، فإن الحليب سيكون منشأ أكل لحم أخيه ميتاً أي محرماً فيؤثر على مزاج الطفل وروحيته المعنوية، وهكذا باقي حالات المعاصي حيث لها أثر على نفسية الإنسان
انتخاب نوعية الولد
إن عملية انتخاب الولد ذكراً كان أو أنثى حلم من أحلام الزوجين لا سيما أن لكل شخص ميوله الخاصة به، والرغبة التي تؤثر عليه في اختيار جنس الولد ذكراً أو أنثى. ويمكن القول: إن هذه المسألة كانت منذ القدم تشغل بال الكثيرين ونتاج هذه الحاجة الماسة خرجت بعض الآراء التي لا تقوم على أساس علمي وما هي إلا نوع من الدجل والخداع، ومنها قام على أساس البحث والتحقيق، وإن لم يطابق الواقع 100% بل قاربها. ولله الحكمة البالغة.
وقبل الخوض في الطرق نقدم مقدمات لابد منها.
المقدمة الأولى: أن تحديد الجنس للمولود لا يخص الرجل وحده ولا المرأة وحدها، بل كلا الزوجين لقوله تعالى: « يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا» (1).
فالآية تدل على كون خلقه تم عبر الاثنين وأن الزوجين الذكر والانثى لهما مدخلية في تكوين الجنس، وقال تعالى: « إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج» (2).
و (الأمشاج) هو الاختلاط بين الماءين ماء الرجل وماء المرأة.
المقدمة الثانية: أن المادة المنوية والبويضة هما عبارة عن قابل وفاعل؛ فالمني فاعل والبويضة قابلة للتأثر وكذلك البويضة. ولكن بصورة أضعف للفاعلية وحقيقتهما حيوانات لها وظائف خاصة تسير وفق نظام وضعه الخالق لتسير عليه.
المقدمة الثالثة: أن هذه الحيوانات يؤثر فيها بعض الأمور من حيث تكوينها الذاتي، أو يؤثر عليها من حيث العرض كالأشعة أو غير ذلك.
المقدمة الرابعة: في الرجل يتكون نوعان من الحيوانات الذكورية والتي يصطلح عليها ب (y) ومن ميزاتها صغر الحجم، والسرعة ، وضعف البقاء، والنوع الثاني الحيوانات الأنثوية ويصطلح عليها (x) ومن مميزاته كبر الحجم وطول البقاء.
بخلاف بويضة المرأة التي لا تحمل إلا الحيوانات الأنثوية فقط (XX) ، ولكي ينتج ولد ذكر لا بد من أن يلقح حيوان المذكر (y) الحيوان المؤنث (X)، وإن لقح الحيوان المؤنث (x) بويضة المرأة فيخرج حتماً أنثى؛ لأنه يتكون من (X مذكر وXمؤنث) .
المقدمة الخامسة: يفرز المهبل مادتين على نوع الحيوان المنوي عند الرجل:
فالمادة الأولى: حامضية تقضي على الحيامين الذكورية مما تسبب القضاء عليه، وبقاء الحيوانات الأنثوية وهي تفرز ذلك قبل الإخصاب بثلاثة أيام تقريباً.
المادة الثانية: المحيط الفلوي فهو يناسب من الحيامين الذكرية والأنثوية على حد سواء، ولكنها موجبة النفاذ إلى البويضة مما يؤدي إلى ذكورية الجنين، وتفرز ذلك قبل الإخصاب بيوم واحد أو ست ساعات على أقل تقدير
وإذا تقرر هذا نقول: يوجد لتحديد الجنس ذكر أو أنثى ثلاث طرق : .........
البقية أقرأؤهم من الكتاب ... .. طرق عجيبة من الإمام الصادق عليه السلام ..،