آية ( المُبَاهَلَة )
آية ( المُبَاهَلَة ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :
( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالُوا نَدْعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُم ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلُ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .
وقد نزلت حينما جاءَ وفد نَجْرَان إلى النبي لِيتحدَّثَ معه حول عِيسى ، فقرأ النبي عليهم الآية التالية :
( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) آل عمران : 59 .
فلم يقتنع النصارى بذلك ، وكانت عقيدتهم فيه أنه ابنُ الله ، فاعترضوا على النبي ، فنزلت آية المُبَاهلة .
وهي أن يَتَبَاهَلَ الفريقان إلى الله تعالى ، وَيَدعُوَانِ اللهَ تعالى أن يُنزل عذابَهُ وغضبَه على الفريق المُبطِل منهما ، واتفقا على الغد كيوم للمباهلة .
ثم تَحاوَرَ أعضاءُ الوفد بعضهم مع بعض ، فقال كبيرهم الأسقف : إنْ غَداً جَاء بِوَلَدِهِ وأهل بيته فلا تُبَاهلوه ، وإِن جَاء بغيرهم فافعلوا .
فَغَدَا الرسول الأكرم مُحتَضِناً الحسين ، آخذاً الحسن بيده ، وفاطمة تمشي خلفه ، وعليٌّ خَلفَها .
ثم جثى النبي قائلاً لهم : ( إذا دَعَوتُ فَأَمِّنُوا ) ، أما النَّصارى فرجعوا إلى أسقَفِهِم فقالوا : ماذا ترى ؟
قال : أرى وجوهاً لو سُئِل اللهُ بِها أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مكانِهِ لأَزَالَهُ .
فخافوا وقالوا للنبي : يا أبا القاسم ، أقِلنَا أقال الله عثرتَك .
فَصَالَحُوهُ على أن يدفعوا له الجِزية .
فهذه الصورةٌ تحكي عن حدث تاريخي يَتبَيَّن من خلالهِ عَظمة فاطمة الزهراء ، وأهل بيتها ، ومنازلهم العالية عند الله تعالى .
اللهم صلي على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها
و لعن الله ظالميها من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين
و رزقنا الله في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها
اللهم صلي على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها
و لعن الله ظالميها من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين
و رزقنا الله في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها
اللهم صلي على فاطِمة و أبيها و بعلها و بنيها و التسعة المعصومين من ذراريها
و السر المستودع فيها صلاة لا غاية لعددها و لا نهاية لأمدها
و لعن الله ظالميها من الأولين و الآخرين و الخلائق أجمعين
و رزقنا الله في الدنيا زيارتها و الأخذ بثأرها و في الآخرة شفاعتها